ميراث المرأة..الفريضة المعطلة

كتبت :اسماء صقر

الميراث حق وفريضة من عليم حكيم، يصر البعض علي أن يتجاهلها فينصب من نفسه حكماً وموزعاً يغلب عليه الهوي والتقاليد، ليمثل ميراث المرأة ظلماً اجتماعياً عظيماً يضرب متانة العلاقات داخل الأسرة، فما زال مجتمعنا يعتبر المرأة التى تلجأ إلي القضاء لحفظ حقوقها امرأة شاردة منبوذة خارجة علي طاعة أسرتها، فيقهرها وينتزع حقوقها التى قضي لها بها الشرع والقانون.

نقدم في هذه الأسطر التالية شهادات وعذابات لسيدات حرمن من ميرأثهن ولم ينصفهن قريب أو قانون بدا أنه معطل بلا فائدة.>>

فى البداية وقبل التعرض لشهادات الزوجات نستعرض دراسة للدكتورة سلمى محمد المهدى -أستاذ علم الاجتماع بآداب قنا - تشير إلى أن 95% من النساء محرومات من الميراث فى صعيد مصر، وأن السيدة التى تلجأ للقضاء مطالبة بميراثها تعتبر خارجة عن حدود الأدب والعادات والتقاليد وتتعرض للهجر والإيذاء.

أما بالنسبة لنساء الريف في دلتا مصر فهناك العديد من الدراسات والإحصائيات التي تؤكد أيضا حرمانها من ميراثها تحت ضغط تسلط الرجل أباً أو أخاً أو زوجاً.

ولم تسلم المرأة في الحضر من الاستيلاء علي ميراثها مباشرة أو عبر المساومات والحيل أو التزوير وغير ذلك من الوسائل غير القانونية والتي لا علاقة لها بما شرعه الإسلام ولا حتي القوانين الوضعية.

أما فى شهادات السيدات صاحبات المشكلة فتقول سها عبد المنعم -42 عاماً من قرية شمنديل بالمنوفية- ورثت عن أمى فداناً زراعياً ولم أحصل إلا على نصفه، فقد حرمنى أخى من أخذ ميراثى كاملاً، وقال إن أمى كتبت له نصف الفدان الآخر لأنه يعول أسرة مكونة من 9 أفراد مما جعلنى أفكر فى اللجوء للقضاء بموجب أحكام القسمة والتراضى الخاصة بالميراث.

وتروى هانم حامد -48 سنة من قرية أشليم- أنها تزوجت من ابن عمها على الرغم من عدم موافقتها عليه إلا أن والدها أخبرها بأن «بنات العيلة يجب أن يتزوجوا من العيلة» وكأنه قانون لابد من تطبيقه، وبالفعل تزوجت وأنجبت وتوفى أبى وهنا بدأ الصراع على تقسيم الأرض الزراعية التى ورثتها، وبالفعل تم حرمانى من الميراث

الزوج والأب

وبدأت «أ.ج» 50 سنة حديثها قائلة: الزواج عن حب أهم شيء فى حياتى حتى أهم من ميراثى، فعندما رفضت الزواج من ابن عمتى اشترط أبى أن لا أطالب بميراثى الشرعى منه، أما أمى فورثت عنها أرضاً زراعية ولكننى أخذت نقوداً بدلاً عنها لاتساوى القيمة الحقيقية للأرض لأن زوجى من خارج العائلة.

وتؤكد هبة عبد الرحيم- 37 سنة- أن القضية قضية جهل وأمية وهوى. وتضيف: ظل أبى يحلم بإنجاب الولد على الرغم من أنه كان متزوجاً من ثلاثة سيدات، ولكن إرادة الله سبحانه وتعالى قدرت ألا ينجب إلا ولداً وأربع بنات، وبعد موت أبى بدأ عمى يصارعنا فى الميراث ويراوغنا فى دفع إيجار الأرض الزراعية الخاصة بنا. وأتمنى أن نتصدى لزواج الأقارب ومشاكل الميراث فى الريف.

الولد وزوجته فى الريف يسيطران على بيت العائلة، وتشعر البنت بالغربة فى بيتها، فكان أبى يعامل زوجة أخى أفضل منى، وورث أخى البيت كله وكُتب باسمه وأولاده وأعطانا مبلغاً بسيطاً وقال لنا «إننا لا نحتاج للميراث»

وتقول «ب.ر» 36 سنة: لم أنجب إلا بعد 7 سنوات وحماتى هددت زوجى بحرمانه من الميراث إذا لم يتزوج وينجب، على الرغم من أننى سليمة عضوياً وهو يرفض الزواج من أخرى لأنه يعلم أنها إرداة الله سبحانة وتعالى، وسافر إلى خارج مصر للعمل وانفصلت عن بيت العائلة وحملت بعد ذلك، إلا أن حماتى مازالت مصرة على حرمان زوجى من الميراث لعدم طاعتها.

كلمة الشرع

ويوضح أحمد مختار إبراهيم- مدرس شريعة إسلامية ومحامِ سابق بالنقض- أن المرأة لها الحق فى الميراث ومن أصحاب الفروض فى حالات وفى حالات أخرى من أصحاب العصبات وذلك تكريم لم تكن عليه المرأة قبل الإسلام.

ويضيف: حرمان المرأة من الميراث مخالف لأصل من أصول الدين، ويأثم ويعاقب كل من يحرم المرأة من الميراث وإذا أرادت المرأة أن ترث فى الأرض الزراعية فيجب توريثها لأن عدم توريثها مخالف لحدود الله سبحانه وتعالى.

كما أنه من حق المرأة الشرعى أن تقاضى من حرمها من الميراث أياً كانت صلته بها كالأهل والأقارب.

وعليها أن تطلب حقها الشرعى فى الميراث بكل ود وحب فإن لم يمتثل من بيده الأمر فعليها أن تدخل أهل الفضل «كالأقارب والرجال الكبار التى تحكم فى المجالس العرفية» وتستنفذ قدراتها بكل الطرق الودية، فإن رفض من بيده الأمر فعليها أن تقاضيه أمام القضاء الشرعى حسب اختصاص المحاكم{

النفقة والرؤية والحضانة- إعطاء الرجل أكثر من فرصة لإعلانه وفق القانون 1 لسنة 2000 يعطل الفصل فى الدعوى.

- ضياع الوقت بعرض الصلح أكثر من مرة رغم وجود مكاتب التسوية فى تشكيل محكمة الأسرة.

- شطب الدعوى إذا لم تحضر المدعية.

- عرض الدعوى على النيابة يعطل الفصل فى الدعوى ولا يراعى خبرة الهيئة القضائية فى قضايا الأسرة.

- إسقاط حق الأولاد فى نقة أبيهم إذا كان لديهم عمل يتكسبون منه.

- المبلغ المحكوم به لا يفى عادة بحاجة الصغير.

- عدم قبول دعوى النفقة إذا رفعت من غير الطفل الذى أتم 15 عاماً.

- إضافة الأجداد وأن يكون من حق الأب والأم أن يريا الطفل ويبيت معهما يوماً على الأقل.

- أن يكون من حق الزوجة الاحتفاظ بمنزل الزوجية طالما لم تتزوج.

- إلغاء إصرار المحكمة على الشهود فى دعاوى التطليق للضرر.

المصدر: مجلة حواء -اسماء صقر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 688 مشاهدة

ساحة النقاش

aleks

فعلا شخص واحد لانه سعات يقول انا فارس وولد وسعات يتكلم على انه بنت والنيك نام واحد بس واضح جدا انها الصحفيه لانها محروقه قوى من الردود والتعليقات اكيد جت على الوجيعه وكلامهم صح دى مجله عريقه من زمن وفى ناس بتدخلها وتسئ ليها خساره بجد

habibee

على فكره يا جماعه واضح جدا اللى بيرد دا شخص واحد بس ومدايق قوى كدا ليه اكيد دا يخصه الكلام ومتاثر منه قوى وواضح انها الصحفيه نفسها اللى بتردعليه هههههههههههههههه بجد المجانين فى نعيم

merag2009

انا صديق ومن قراء المجله بجد لاحظت تعليقات سخيفه من كل انسان ناجح بس الاغرب ان ما فيش تعليق هام هنا ورخم وفاكر صاحبه انه هيعكنن عليه صفوة

merag000 فى 8 أكتوبر 2012 شارك بالرد 0 ردود
hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,456,758

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز