انحرافات الحب دردشة

كتبت :مروة لطفي

 رغم الخطابات الكثيرة التى مزقتها كلما فكرت فى البوح بمشكلتى، إلا إننى تخلصت أخيراً من آفة الخجل وأمسكت بالعلم لأعترف بمعاناتى لعل ذلك يطهرنى من مأساة حياتى..

 فأنا فتاة أبلغ من العمر20 عاما .. وقد تعرفت على شاب يكبرنى بعامين منذ 3 سنوات عن طريق أحد مواقع الدردشة على النت، وسرعان ما انجذب كل منا لآراء الآخر، ليتطور الإعجاب إلى لقاء على أرض الواقع .. لندخل معاً فى علاقة حب قوية أسفرت عن شكل غير لائق أخلاقياً، مما كان يصيبنى بالاشمئزاز من نفسى، فيسرع لتهدئتى بحجة أن ما يحدث بيننا ليس إلا تعبير عن المشاعر..

 ولا أعرف حتى الآن لماذا قبلت ذلك على نفسى رغم نشأتى المنغلقة فى أسرة معروفة بالتدين والأخلاق .. الأمر الذى أشعرنى بالخجل من نفسى، وازدادت الطيبة بتخليه عنى لأكتشف أننى لم أكن سوى أداة لتسليته فقط..

 مما أصابنى بانهيار تام أدى إلى كراهيتى للحب والندم على اليوم الذى نبض قلبى له .. ولا أعرف سبيلاً للخروج من أزمتى .. ماذا أفعل؟!

 د.أ. «العباسية»

 مظلوم أنت أيها الحب .. فكم من أخطاء ترتكب باسمك .. وكم من انحرافات يبررها البعض لأنفسهم تحت لافتتك، والنتيجة إدانتك فى تهم أخلاقية أنت أبعد ما تكون عنها.. وهو ما قمت به.

 فقد أخطأت منذ البداية بالتعرف على شخص عبر النت وسرعان ما وثقت به وأعطيته مشاعرك دون التأكد من هوية هذا الطارق الذى يدق على أبواب قلبك .. بعدها منحته أشياء أبعد ما تكون عن الحب الذى يبنى على السمو والاحترام، فسهلت له عملية تشويه مساحات النقاء داخلك .. وبدلاً من التعلم من أخطائك قررت الاستسلام للندم ملقية بالمسئولية على كاهل الحب .. لذا عليك بإعادة ترتيب أوراقك .. وتذكرى أنه ليس عيباً أن نخطئ مرة ونندم، لكن العيب هو الاستكانة لتلك المشاعر حتى نصبح أسرى لها ونتوقف عن التفكير فى المستقبل وهو ما تعانين منه..

 لذا حان الوقت كى تنسى الماضى وتبدئي من جديد .. فالحياة مليئة بالأهداف التى تحتاج منا المزيد من البحث والعطاء كى نصل إليها ... وبدلاً من التوقف عن خطأ مضى يجب أن نسأل أنفسنا.. ماذا نريد؟!

 وماذا تعلمنا من أخطائنا؟!

 والأهم .. كيف نختار ونتعامل حتى لا نكرر الفشل.

 وليتك تتعلمين من خلال تلك التجربة كيفية ترشيد مشاعرك حتى لا تبددينها هباء فيماتلاينفع تحت مسمى الحب..

 وننتظر تعليقات القراء على هذه المشكلة عبر موقع المجلة الإلكترونى التالى:

 كلمة واحدة

 ما أصعب الحياة دون رجل .. والأصعب منها تحولى بمحض وكامل إرادتى إلى نغمة شاردة تبحث عن من يعزفها، و بمعنى أصح لوحة باهتة تريد أن تكتمل .. هكذا منعت عن نفسى فرص عديدة فى انتظار كلمة منك، أسرقها من سنوات الحزن والألم..

 كلمة واحدة تضاف لقاموس حياتى الممتلئة أوراقه بمعانى الفراق .. لتسطر بأناملك الرقيقة أحرف جديدة لم أتذوقها على طاولة عمرى من قبل يطلقون عليها «الفرح»..

 كلمة واحدة تعزف بها على أوتار قلبى وتعيد من خلالها رسم أحاسيسى المشوهة بشخابيط غدر العشاق لتغير بوصلة مشاعرى تجاه الأمل..

 إنها كلمة حب، تخرج من بين شفتيك فى لحظة ضعف وتحينى من غيبوبة اليأس .. وأعدك وقتها بكل ما تجرعته من مرارة البعاد أننى لا أهتم

 بالناس والظروف والزمن