قصة مكان
بوابة المتولى .. مفتاح الكرامات
كتبت :ايمان العمري
للقاهرة بوابات كثيرة بعضها طواه الزمان، والآخر مازال باقياً ليحكى للعالم قصة المدينة الملكية التى بناها الفاطّميون لتكون مقراً لخلافة المسلمين.
لكن يبقى لباب زويلة مكانة خاصة في التاريخ وعند العامة، فهذا الباب كان فى الجهة القبلية لمدينة القاهرة عند البناء، ثم تم نقله بعد توسيع المدينة إلى مكانه الحالى بجوار جامع المؤيد..
وكان لباب زويلة برجان استغلهما الملك المؤيد لبناء مئذنتين لجامعه فظهر الباب تزينه المئذنتان .. هذا جعل للباب شكله المميز بخلاف مكانه الذى يمكن من يصعده من رؤية بانورامية للقاهرة الفاطمية.
ولم يكن مكانه مميزاً فقط في العصر الحديث، وإنما فى العصور الوسطى أيضاً حيث كان يقف عليه الموظف المتولى جمع الضرائب، والمكوس على البضائع التى تدخل إلى مدينة القاهرة، ومن هنا تم تسميته بوابة المتولى.
ورغم أن الباب كان مرتبطاً رسمياً بالضرائب إلا أن العامة نسجوا القصص حوله ليتحول إلى باب له مكانته وأسراره، ويصبح المتولى هو روح أحد الصالحين التى تهيمن على المكان لتلبى الدعوات، وتنصر المظلومين، لتدخل بوابة المتولى الأماكن صاحبة الكرامات لدى المصريين.
وتستمر قصص التاريخ والعامة حول الباب، لكن أكثرها دموية كانت عندما دخل العثمانيون مصر، وأسروا آخر حكام المماليك طومان باى، وشنقوه وعلقوا جسده على باب زويلة.
ساحة النقاش