الباشا..عامل فيها »نجم«!

كتبت  :ايمان عبدالرحمن



 تحب مغنيتها المشهورة، تعشق أغانيها، تملأ صورها جدران حجرتها، وتتابع آخر أخبارها لدرجة أنها تتمني أن تصبح مثلها فتتابعها وإكسسواراتها، تحلم أن تصبح مثلها مشهورة ومحبوبة، لذلك تقلدها وتريد أن تصبح نسخة ثانية منها «نانسي عجرم»، وعندما لفتت نظري بمظهرها سألت الشباب إلي أي مدي ممكن يقلدوا المشاهير من النجوم ليصبحوا شبههم، وهل يوافقون علي هذه الفكرة أم لا؟.. llتتذكر همت عادل طبيبة أسنان - 28سنة- فترة دراستها فى الجامعة فتقول: أذكر أحد الزملاء ارتدى باروكة كالتى يرتديها الفنان أحمد مكى فى شخصية «اتش دبور»، ومع أن مظهره كان مضحكا إلا أنه كان سعيداً جداً عندما يلتفت إليه أحد ويقلد حركة مكى بيديه الشهيرة عندما يقول «كبر الاى»، وتضيف أن هذا الزميل أصبح مشهوراً جداً فى الكلية.

 ويعلق محمد حسن -طالب بكلية الحقوق قائلاً-: المرة الوحيدة التى فكرت فيها فى تقليد أحد المشاهير، عندما أعجبتنى قصة شعر اللاعب زيدان فقلدتها، لكننى لا أكررها لأننى بعدها أحسست أننى لا أعبر عن نفسى .

 وتقول حنان مرسى- طالبه بكلية الآداب قسم التاريخ -: أتابع بشدة ما ترتديه الممثلات الأجنبيات، وخاصة فى المهرجانات العالمية، ولدى فضول شديد لمتابعة الجديد فيما ترتديه من ملابس واكسسوارات لكنى لم أجرب ذلك لرفض أسرتى مجتمعى الصغير (الأهل) هذا السلوك .

 أعجب آه.. أقلد لا

 وعلى الجانب الآخر ترفض رنا محمد مصطفى- بكالوريوس علوم - فكرة تقليد المشاهير مؤكدة أنها تلغى شخصية الشاب أو الفتاة، فيجب أن يعبر كل شخص عن نفسه ويختار مايناسبه من ملابس واكسسوارات، ممكن أعجب نعم لكن لا أقلد .

 ويوافقها محمد رجب طالب - بكلية الحقوق قائلاً -: أتابع فقط فمثلاً ممكن يلفت نظرى لوك جديد قام به أحد الفنانين، لكنى لا أقلد بصراحة لأننى أراه شيئاً سخيفاً.

 فكرة التقليد


 ويعلق د. محمد سمير عبدالفتاح- رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة المينا- فيقول: التقليد يعتبر شيئاً إيجابياً فى المراحل الأولى من حياة الإنسان حيث يقوم بدور خطير فى تعلم الأشياء من المحيطين، فنجد أن الابن يقلد الأب والعكس فنجد الابنة تقلد الأم، ولكن يقل هذا التقليد تدريجيا كلما كبر الطفل فى العمر، لأنه يبدأ يتعلم من المجتمع الذى حوله، ويكتسب العادات والتقاليد والمثل الإيجابية، وهذا يعتبر إيجابياً، لكن عندما ينتقل الشاب أو الفتاة إلى مرحلة المراهقة فيظهر ميلادان جديدان، الأول ميلاد الذات وهو «أكون أو لا أكون» والثانى ميلاد الجنس بأن يصبح الولد رجلاً كامل الرجولة والعكس، وتبدأ بعض المشكلات فى الظهور والتى من الممكن أن تكون مرضيّة، فيحاول الشاب أو الفتاة تقليد أي من المشاهير ليلفت النظر إلى الآباء والأمهات فى أنه يحتاج إلى الاهتمام بمشاكله وبكيانه ويحتاج إلى من يسمعه.

 ويضيف د.عبدالفتاح: ونعتبر ذلك فى علم النفس ظاهرة غير صحية، كما رأيناها فى تقليد بعض الشباب للفنانات وهو ما نسميه فى علم النفس بميكانيزمات الدفاع ومايعرف بميكانيزم الإزاحة، فمثلاً الفنانة نانسى عجرم مشهورة ومن يقوم بتقليدها يريد أن يكون مشهوراً مثلها ويكون محط أنظار الجميع.

 وعن تقليد الفتيات للنجمات يقول د. محمد: إنها ليست مشكلة صحية، فى حالة إن كانت هذه الفنانة قدوة أو تظهر بشكل إيجابى فى المجتمع، ففى هذه الحالة لا يمثل أى مشكلة، ولكن المشكلة الحقيقية لو كانت هذه الفنانة تقدم أدوار الإغراء فهنا يكون الأمر سلبياً لأن الفتاة فى هذه الحالة تريد أن تلفت أنظار الشباب والرجال إليها

المصدر: مجلة حواء -ايمان عبدالرحمن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 626 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,161,490

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز