انتبه: بعد الخمسين.. رجولتك فى خطر
كتب : أدهم نور
دائما ما أرى المجلات سواء كانت نسائية أو اجتماعية أو حتى صحف يومية، تنشر دراسات طبية تثقف من خلالها القراء، لكن معظم هذه الدراسات تصب غالبا فيما يخص المرأة والطفل، وقليلا ما شاهدت دراسة تهتم بالرجل وصحته، لذلك وعندما وجدت هذه الدراسة رأيت أن تشاركوني قراءتها
الدراسة أجريت لتحديد تأثير الهرمونات علي الرجال، حيث ثبت أن نقص هرمون التيستستيرون تؤثر بشدة على الرجال. فقد ظهر أن ستة آلاف رجل اعترفوا بسرعة غضبهم وانفعالهم وثلاثة آلاف وخمسمائة رجل شاركوا مشاعر الإحباط التي أصيبوا بها مع غيرهم. بينما50 % اعترفوا بأنهم كانوا يعانون التوتر في معظم الأحيان، و40% عبروا عن عدم رضاهم عن حياتهم الحميمية، و20% قالوا إنهم محبطون، و40% اعترفوا بأنهم غالباً سريعو الغضب، و5% أقروا بأنهم يخشون الفشل، و43% قالوا إنهم يعانون الإرهاق بصفة دائمة، و46% من الرجال قالوا إنهم يشعرون دائماً بالأسى على أنفسهم، وأن 51% منهم يعانون مشاكل في النوم، وقد اتضح أن انخفاض هرمون التيستوستيرون هو المسئول عن هذه الأعراض، وهذا لهرمون يبدأ في الزيادة في جسم الرجل عند مرحلة البلوغ ويكون في أعلى مستوياته من سن 19-30 سنة، ثم يبدأ في التناقص تدريجياً بنسبة 1-2% سنوياً. يبدأ الكثير من الرجال ملاحظة أعراض المشكلة فوق سن الخمسين عاماً إلا أن الأعراض قد تبدأ قبل ذلك في نسبة قليلة منهم. وقد أثبتت الدراسات أن الأعراض تحدث بنسبة 8% في الرجال في الأربعينات من العمر و29% في الخمسينات و44% في الستينات و70% في السبعينات و91% في الثمانينات، وتتلخص هذه الأعراض حسب أهميتها ضعف القدرة العضلية وضعف القدرة على بذل المجهود، الإحساس بالخمول، الإحساس بالاكتئاب وضعف الذاكرة وزيادة وزن الجسم وخصوصاً في منطقة البطن، وينخفض هذا الهرمون عند الرجل مع تقدمه بالسن إذا لم يسع إلى الحفاظ عليه مما يؤثر سلباً عل صحته وتفاعله مع الحياة. لذلك كان لزاما على الرجل الحفاظ على مستويات هذا الهرمون، ولن يجد وسيلة لذلك أفضل من ممارسة الرياضة وخفض الوزن، هذا ما يؤكده العلماء. وقد ثبت أن مستويات التيستوستيرون تنخفض تدريجاً وبانتظام مع تقدم العمر، وبالتالي فلابد أن يتعلم الرجل من شبابه المبكر كيف يحل هذه المشكلة ففي العشرينات والثلاثينات إذا اهتم بالأمر قد يساعده ذلك في الحفاظ على مستويات أعلى من هذا الهرمون في سنوات لاحقة. زيادة الوزن مشكلة فهي تساهم في خفض إنتاج التيستوستيرون وارتفاع إنتاج الأستروجين في الجسم، وتؤكد الدراسة أنه في حالة الرغبة بخفض الوزن، ينصح بخفضه تدريجاً وببطء. إذ أنه في حال الإفراط بممارسة الرياضة وتخفيف الطعام يقوم الجسم بردة فعل عكسية ويوقف إنتاج التيستوستيرون بحيث تنخفض قدرته على حرق الدهون بفاعلية، فتذهب محاولات خفض الوزن سدى، أعتقد أن مثل هذه الدراسات والمعلومات لابد من نشرها كثيرا، فعدم الاهتمام بصحة الرجل في وسائل الإعلام جعلته لا يعرف الكثير عن مشكلاته الصحية، وجعلت زوجته لا تدرك كيف تساعده على تخطي هذه المشكلات
ساحة النقاش