شعار البنات فى دنيا الانفلات
سالمة يا سلامةخرجنا وجينا بالسلامة
كتبت :أميرة اسماعيل
مازال الخوف يسيطر علي الفتيات أثناء تجولهن، نظراً لعدم اكتمال عودة الأمن وتعيش البنات تجربة محفوفة بالمخاطر في كل نزهة أو مهمة خارج المنزل وقد يتطلب الأمر توفير مرافقة آمنة من أخ أكبر أو قريب.
فكيف تواجه البنات تلك المشاعر وما هي النصائح التي يمكن أن تساعدهن علي تجاوز الخوف؟ .. الإجابة في السطور التاليةll
تعبر عن هذه الحالة حنان سالم - 26 سنة موظفة - وتقول : أشعر بالقلق الدائم وغالباً ما أنهى عملى وأسرع بالعودة للمنزل ويكون نزولى مرة أخرى اضطرارياً من أجل شراء أساسيات، فلم يعد هناك أمان ولا فرق بين نهار أو ليل فالجرائم وبخاصة التحرش والخطف فى كل مكان.
وتؤكد إيمان محمد -24 عاماً - أنها لم تكن تغشى الخروج ليلاً، أما الآن فالوضع مختلف.
وتضيف: الحد الأقصى للتواجد خارج المنزل هو التاسعة مساءً وبصحبة أخى الأكبر أو الأصغر فى محاولة لبعث الأمان بداخلنا مرة أخرى.
وتقول أسماء منصور -23 سنة-: لقد حدثت كثير من جرائم الخطف بالمنطقة التى أسكن بها فما كان من أهلى وأنا شخصياً أوافقهم إلا أن يرفضوا خروجي ليلاً لأى سبب و الاكتفاء بالتنزه لساعات محدودة فى النهار وأماكن محددة لا تبعد كثيراً عن المنزل.
خايفة
وتشاركها الخوف منى الديب «23 سنة» باحثة سياية وتضيف: قد يفرض علىّ الموقف الخروج ليلاً لقضاء حاجات أساسية ولو رجع الأمن لأصبحت حياتنا جميعها أفضل بكثير من هذا القلق والخوف.
ومن العجيب أن يشارك البنات فى خوفهن الشباب يقول: محمود عبدالفتاح «26 سنة» كيميائى: إن الخوف للجميع، فالسرقة وأعمال البلطجة لا تفرق بين شاب وفتاة وبالتالى أصبح الجميع يخشى الخروج سواء ليلاً أو نهاراً.
كيف أمنح أختى الأمان وأنا لا أشعر به .. هذا ما أشار إليه محمد على -20 سنة طالب - فالأسرة بأكملها تعيش فى قلق مستمر فى ظروف ووضع المجتمع الحاليه.
نصائح
وتعطى د.سوسن فايد أستاذة علم النفس الاجتماعى بعض النصائح وتقول «الفتاة لابد أن تأخذ احتياطاتها مثل عدم الخروج لفترات متأخرة أو بمفردها وإن كانت تفضل الذهاب بالسيارة الخاصة فلتحكم إغلاقها أو تختار وسيلة مواصلات آمنة، وتختار الشوارع المليئة بالناس ورغم أننا شعب قد أثبت وجوده فى اللجان الشعبية فى وقت الانفلات الأمنى الذى أعقب الثورة المصرية (25 يناير) لكن الأمر تفشى بشكل كبير فالبلطجى أوالسارق قد يكونان مسلحان فيخشى أي شخص التصدى لهما وتؤكد د. سوسن فايد أن اختيار الفتاة لملابسها وأسلوبها فى الشارع قد يحافظ عليها نوعا ما من أعمال البلطجة سرقة أو وخطف
ساحة النقاش