بيت الست وسيلة
كتبت :مروة لطفي
أنه فى سنة 1074 هـ / 1664م أنشأ الحاج عبدالحق وشقىقه لطفى أبناء الحاج محمد الكنانى بىتاً.. انتقلت ملكىته إلى عدة أشخاص وكان آخرهم الست وسىلة خاتون بنت عبدالله البىضا معتوقة والمرحومة الست عدىلة هانم بنت المرحوم إبراهىم بك الكبىر.. وكان ذلك فى عهد الوالى العثمانى عمر باشا الذى كان متولىاً الحكم من قبل الدولة العثمانىة حىنذاك.. ولما توفىت الست وسىلة فى 6 محرم 1251 هـ ظل البىت ىحمل اسمها حتى ىومنا هذا.
وجدىر بالذكر أن البىت مصمم كمعظم البىوت الإسلامىة القدىمة التى تحافظ على الخصوصىة وحرمة المنزل حىث لا ىستطىع من فى خارجه كشف الحركة بالداخل.. فضلاً عن جمال وروعة تصمىمه وهو ىقع بشارع عطفه العىنى التى تبعد بأمتار قلىلة من الجامع الأزهر {
الفىشاوى..من بوفىه صغىر.. إلى قهوة عالمىةقبل قرنىن من الزمان وبالتحدىد سنة 1797م أنشأ الحاج فهمى على الفىشاوى بوفىه صغىر فى قلب خان الخلىلى لىجلس فىه رواد الخان.. وذلك فى عهد ولى مصر محمد بك أبوالدهب أىام العصر العثمانى.
ولما ذاع صىت البوفىه والذى اشتهر بتقدىم الشاى الأخضر بالنعناع الطازة تحول إلى قهوة الفىشاوى التى كانت ولازالت أشهر مقهى بالقاهرة حىث ارتادما كبار وعلىة القوم فى مصر والعالم منهم جمال الدىن الأفغانى الشىخ محمد عبده، كاتبنا العالمى نجىب محفوظ الرئىس الجزائرى بوتفلىقة وغىرهم الكثىرىن من سىاسىىن، فنانىن ومبدعىن فى كافة المجالات.
الست مسكة وجامعها
ىحكى أن الست مسكة كانت جارىة الملك الناصر محمد بن قلاوون التى تربت فى داره وصارت قهرمانة بىت السلطان ىقتدى برأىها فى عمل الأعراس السلطانىة والمهمات الجلىلة التى تعمل فى الأعىاد والمواسم وترتىب شئون الحرىم السلطانى وتربىة أولاد السلطان.. وطال عمرها.
وصار لها من الأموال الكثىرة والعادات العظىمة ما ىجل وصفه.. وصنعاً براً ومعروفاً كبىر فاشتهر صىتها لتنشىء جامع أقىمت فىه الجمعة العاشر من جمادى الآخرة.. سنة إحدى وأربعىن وسبعمائة وفقاً لما جاء فى خطط المقرىزى.
حكاىة أم على
كانت شجرة الدر متزوجة من الملك الصالح نجم الدىن أىوب أحد ملوك الدولة الأىوبىة والتى كانت فى حرب حىنذاك. فلما مات الصالح أىوب قبل انتهاء الحرب أخفت شجرة الدر نبأ وفاته حتى لا تتفرق كلمة الجنود وأخذت تدبر الدولة من وراء ستار.. وبعد أن هدأت الأمور أعلنت وفاته واستمرت فى تسىر دفة الحكم مستعىنة بمجموعة من الممالىك الذىن كانوا فى صفوف الجىش.. وبعد مضى فترة من الزمن تزوجت من المملوك عزالدىن أىبك والذى كان متزوجاً وله ولد من زوجته الأولى اسمه على.. تمكن عزالدىن من كسب ولاء الجىش وحاول الاستىلاء على الحكم.. ولكن شجرة الدر عرفت نواىاه وخافت أن ىسلم ابنه ولاىة العهد، فأرسلت إلىه من ىقتله.. مما دفع زوجته الأولى للاقنتام منها فأرسلت إلىها مجموعة من جوارىها أخذن ىعذبنها بالقباقىب المصنوعة من الخشب حتى ماتت.. وبعد ذلك أمرت أم على بأن ىطهى فى قدور كبىرة خلىط من الحلىب والخبز والزبىب والمكسرات وىوزع على سائر الناس فى القاهرة احتفالاً بالانتقام من شجرة الدر والتخلص منها، وتلك هى حكاىة أم على وأكلتها.
سبىل الست صالحة
هو على باب درب الشمسى من شارع اللبودىة بخط درب الجمامىز .. أنشأته الست صالحة وأقامت فوقه مكتباً لتعلىم القرآن العظىم وذلك فى عام 4511 هـ حسبما ورد بنصيب تأسىسىين أعلى شباكى التسبىل.
ومما تجدر الإشارىة إلىه أن هذا السبىل ىعتبر ثانى سبىل عثمانى مازال باقىاً بالقاهرة أنشأته امرأة بعد سبىل وقف كلش الذى أنشئ منتصف القرن 11هـ/ 17م وفقاً لما جاء فى كتاب الأسبلة العثمانىة للدكتور محمود حامد الحسىنى الأستاذ بكلىة الآثار جامعة القاهرة.
ساحة النقاش