كتبت :فاتن الهواري
شاهدت صورة جميلة لفتيات المدارس الصينيات فى الاحتفال بالمؤتمر الوطنى الثامن عشر للحزب الشيوعى الصينى فى العاصمة بكين بمناسبة تحديد القيادات الجديدة التى تتولى مقاليد الحكم فى الفترة المقبلة، وتحديد السياسات التى من شأنها جعل الصين مجمع الرفاهية بحلول عام 2020م، كان الاحتفال بالمؤتمر فرصة لعرض صورة الصين الجديدة استعراضات فنية وغناء وعروضاً للملابس التقليدية، بلد تبحث عن جذب الأنظار لها وهى تختار من يحكمها بالورود والحفالات والعروض الفنية التى تجعل الصين من أهم الدول على الساحة بل وفى المستقبل سوف تسحب البساط من تحت أقدام أمريكا لتعتلى عرش العالم، اختلاف الديانات فيها لا يفسد قضية حب الصينى لوطنه والعمل من أجل نموه ونهوضه والظهور أمام العالم بأجمل صورة وأجمل ثياب، فالغسيل غير النظيف لا يصلح أن يراه أحد.. ولكن للأسف فى مصر لا ننشر إلا غسيلنا غير النظيف ونظهر القبح فى كل شىء ونخفى الجمال ونطمسه .. لو أجرينا مقارنة بسيطة بين طالبات المدارس المصرية وطالبات المدارس الصينية التى شاهدتهن فى الاحتفال.. حاجة تكسف.. البنات الصينيات ممشوقات القوام، مشدودات الظهر كلهن حجم واحد، أما الطالبات المصريات فى المدارس احجامهن تختلف بين رفيعة وبدينة وأطوالهن بين قصيرة وطويلة والظهر منحنى.. وهذا بسبب عدم أو ممارسة أى نشاط رياضى وربما أصبحت حصة التربية الرياضية فى خبر كان... هذا بالإضافة إلى سوء التغذية التى تعتمد على الوجبات الجاهزة والنشويات والسكريات التى أدت الى السمنة المفرطة وجعلت منهن أشجار جميز للأسف السمنة أصبحت سمة من سمات الشعب المصرى نتيجة زيادة كميات الطعام وعدم عمل مجهود جسمانى أو رياضى وقد تكون أيضاً مرضية لأنه فى بعض الأمراض تسبب خللاًِ هرمونياً يؤدى إلى زيادة الوزن وأمراض آخري تؤدى إلى نقص الوزن.. هذا بالإضافة إلى زيادة الإفراز فى الغدة الدرقية التى يمكن أن يؤدى إلى نقصان الوزن ولو فى السكر خصوصا السكر غير المنتظم أو غير المكتشف والذى يؤدى إلى نقصان الوزن.
ليس فقط السكريات والنشويات التى تتناولها تسبب زيادة فى الوزن ولكن أيضاً اللحوم والدهون لذلك لابد من الاهتمام بالرياضة وأبسط أنواع الرياضيات التى تساعد على تنظيم الوزن هى المشى..
فيجب أن نهتم بصحتنا وأجسامنا وجمالنا وجمال بلدنا وجمال كل شىء حولنا ونحب بلدنا ونبعد عن مظاهر القبح التى تسىء لنا فى كل شىء... فى طريقة الأكل والكلام والحوار والنظافة والنظام والأهتمام بلمسات الجمال فى كل شىء حولنا، فقد ضاع الجمال فى حياتنا بين مليونيات مؤيدة ومليونيات معارضة وأصبحنا لا نتذوق أى شىء إلا المرارة والقبح، أين الاستعراضات الفنية الجميلة التى كانت تميزنا عن جميع دول العالم؟ أين الموسيقى وفرقها التى كانت تجوب الشوارع، تحولت «بقدرة قادر» إلى حرب شوارع.. ومظاهرات وغلق طرق وحوادث.
فلنبحث عن الجمال فى حياتنا وفى كل شىء حولنا من جمال الطبيعة والأخلاق وجمال الروح والأهم جمال بلدنا مصر الجميلة والنيل الذى تغنى له الشعراء .. مصر الجميلة لا يعرف قدرها ولا جمالها ولا قيمتها إلا من يحبها ياليت كلنا نحب مصر مثل حب الصينى لبلده من حقنا التظلم من حقنا الاعتراض من حقنا التظاهر ولكن بعيداً عن التخريب والدمار والقبح حتى تظهر مصر دائماً جميلة فى عيون الأخرين
ساحة النقاش