قامات الأقلام على صفحاتنا
كتبت :
ايمان عبد الرحمن - سماح موسي
أسماء عمالقة كانت حواء النافذة التي نشروا من خلالها عبير أقلامهم .. في السطور القادمة مقتطفات من أبرز ما كتب هؤلاء القامات >>
اختار كاتبنا الكبير محمد عبد الحليم عبدالله حواء لتكون نافذة قصصه القصيرة فكتب لنا العديد منها و من أقواله...
"الأشياء النفيسة لا تباع علي الأرصفة ولا علي قارعة الطريق، وعندما تباع الأشياء النفيسة أو نشترى يجب أن نحتاط حتى لا ننخدع.
> أما كاتبنا الراحل على أمين فحرص على الكتابة الأسبوعية بمجلة حواء من خلال عموده الشهير " فكرة " والذي تناول فيه العديد من الأفكار في فترة الستينات نذكر منها تلك السطور.. " إن هناك ملايين من الأزواج والزوجات ينسون فتح قلوبهم وإخراج ما فيها من مشاعر رقيقة، لماذا لا نفتح قلوبنا إلى ساعة الخطر؟ لماذا نحبس مشاعرنا الحلوة عن الذين نحبهم، إن هذه الكلمات الساذجة ترد الروح وتجدد الشباب، فلماذا نحبسها في صدورنا ؟
> كذلك حرص الكاتب المميز ثروت أباظة على سرد قصصه القصيرة عبر صفحات حواء ومن أحلى ما كتب..
"إن الجمال المتخفي وراء الوجوه، جمال العقل والروح، أبقى علي الزمان وأخلد نضارة من جمال الوجوه، لقد أحببت حديثك يا عزيزتي فتعالي ولا تخشي ألا أعجب بوجهك..
> ولأن حواء كانت نافذة ثقافية منذ نشأتها حتى يومنا هذا فقد اختارتها الراحلة د. سهير القلماوي لنشر مقالاتها المتميزة ففي 2005 انفردت حواء بنشر مقال مخطوط بقلم د.سهير القلماوي لأول مرة كتبته الراحلة قبل رحيلها..عن المؤتمرات والمهرجانات في حياتنا الثقافية تقول :" كم ذا حضرت من ندوات ومؤتمرات فنية وأدبية علي نطاق الوطن العربي والدولي أيضا، وأشهد أن ما كان يدور بيننا خارج قاعات الاجتماعات الرسمية كان أخطر وأهم مما كان يدور لتنفيذ برنامج روتيني رسمي، نوصي بالإكثار من هذه اللقاءات وتنويعها على كل صعيد ورعايتها لإيجاد هذه الشخصيات الفاعلة المؤثرة.
> كذلك نشر للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس عدة قصص مثل" يا ابنتي لا تحيريني معك " ،المجموعة التي نشرت علي عدة حلقات عام 1971، استعرض من خلالها الفجوة بين الجيل القديم والجديد بأسلوبه القصصي الرائع وقال عنها " إنها تجمع انطلاقة حرة فيما أتخيله من آراء يمكن أن يعبر عنها جيل الابنة وجيل الأم حول كل ما يخطر علي حياة المرأة ومما يخطر علي بالي.
> و لا يمكن أن ننسى كاتب القصص الجاسوسية صالح مرسى الذي اختار صفحات حواء عام 1992 لينشر من خلالها قصته الشهيرة " نساء في قطار الجاسوسية " والتي نشرت في شكل حلقات مسلسلة وسردت قصص أشهر النساء اللواتي دخلن عالم الجاسوسية مثل الجاسوسة الهولندية ماتا هاري الملقبة بزهرة الشمس، والجاسوسة السويسرية كارمن ماري موري الملقبة بالملاك الأسود، وعن العميلة ارمجارد كتب عنها "في الشهور الأولي من عام 1958 و بتكليف خاص من جهاز مخابرات المانيا الشرقية ،سافرت ارمجارد العميلة المحترفة إلي موسكو.حيث تدرس لمدة ثلاثة أشهر، أحدث فنون التجسس وتعود جاهزة لآداء مهمة يكلفها بها ارنست ودليبر الذي يحتل مركزا مرموقا في مخابرات بلادها..المهمة اختراق جهاز المخابرات الأمريكية في المانيا الغربية والخطة اعتراف ارمجارد بحقيقتها كعميلة، تسافر في وقت متأخر من الليل تتوجه لهدفها تلتقي بثلاثة من رجال لمخابرات الأمريكية بقيادة فرانكوفر وتتوالي عليها الأسئلة وتجيب بكل ثقة واقتناع إلي أن تطلب معاونتهم شريطة حمايتها من الشيوعيين.
وإذا كانت السطور السابقة كشفت عن القليل من أرشيف حواء المكتظ بأقلام مشاهير الأدب , الاقتصاد , السياسة فيكفي أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات اختار حواء قبل توليه الرئاسة ليعبر من خلالها على آرائه في مقال.. لذا ندعو القراء للتعرف على المزيد من خبايا حواء عن طريق قراءة تفصيلية لأرشيفنا المليء بأقلام النخب والقامات في كافة المجالات
ساحة النقاش