عزيزتى

 

حواء أحبك وبعد..

 

في دنيا الصحافة .. جرائد و مجلات لا حصر لها ... بعضها يجذبك وبعضها الآخر يبعدك .. كلمات تبقى وأخرى تفنى .. ووسط كل هذا الزخم مجلة نسائية واحدة محفورة في عقل و قلب كل الأسر العربية .. إنها " حواء " التي تأسست عام 1955 لتبقى موضوعاتها مميزة للأبد ..هذا ما يؤكده قراؤنا من خلال استطلاع الرأي الذي أجريناه معهم في إطار سعينا الدائم لتطوير مجلتنا العزيزة "حواء" والتي تحتفل بعيد ميلادها الـ 58 وإليكم التفاصيل

- يقول د.حمدي عبد العظيم أستاذ الاقتصاد ورئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية سابقا أن مجلة حواء منذ إنشائها وحتى الآن قامت بدور الريادة النسائية في كافة مناحي الحياة.. فحرصت على توعية المرأة في الأمور المتعلقة بإدارة شئون المنزل وتربية الأبناء والتخطيط لميزانية الأسرة فضلاً عن دورها الفعال في قوانين الأحوال الشخصية.

كما شجعت المرأة على محو أميتها فضلاً عن دورها الفعال في تشجيع المرأة على المشاركة السياسية.. كما كان لحواء دور في ثورة 25 يناير حيث ساهمت في توضيح الحقائق وشجعت المرأة على النزول لميدان الثورة (التحرير)

ويتمني د.عبد العظيم أن تواصل حواء مسيرتها ولا تتوقف وأن تشجع المرأة على التمسك بجميع حقوقها خاصة السياسية.. بجانب توعيتها اقتصاديا , فالمرأة سيدة أعمال منزلها ، ولها دور بارز في مساعدة الأسرة ومساندتها اقتصاديا بالإضافة إلي دورها كممول للمشروعات ، حيث تقوم بعمليات التسوق وغيرها من المشروعات الاقتصادية التي تنهض باقتصاد البلد وتقوم على نهضته.

دعم اقتصادي

- أما الناقدة ماجدة خير الله فترى أن حواء أعرق مجلة نسائية في الوطن العربي حيث إنها متخصصة في جميع شئون المرأة واهتماماتها... فالمرأة كيان مستقل كان لابد من مجلة نسائية أكثر جرأة تعبر عنها وعن مشاكلها وهو ما نجده في حواء ، فكل ما ينقصها الطباعة الجيدة حتى يتناسب شكلها مع مضمونها الراقي..

وتتفق الكاتبة نادية رشاد مع الرأي السابق مضيفة إن كل ما تتمناه أن تكون مجلة حواء مدعومة اقتصاديا حتى تنافس المجلات النسائية العربية حديثة الإصدار لأن حواء تستحق ذلك .. فقد فتحت أعين بنات حواء علي أمور لم يكن يفقهن عنها شيئا مثل قوانين الأحوال الشخصية وتنظيم الأسرة.

علاوة علي تعريفها بأمور المنزل كالطهي و خلافه حيث قدمت العديد من الأكلات فضلاً عن دورها في تربية الأبناء وحث المرأة بأن تكون أكثر ثقافة، وعنصرا فعالا في التنمية المجتمعية.. ولا ننسى رياديتها في طرح مشاكل المرأة وسرد حلول متنوعة.. ورغم كثرة المجلات النسائية لكن مجلة حواء تبقى دائماً الأفضل.

صوت المرأة

- و يؤكد د. أسامة المليجي رئيس قسم القانون والمرافعات بكلية الحقوق جامعة القاهرة أن مجلة حواء صوت ولسان المرأة والمعبر عنها في مصر، وكل ما تحتاجه هو زيادة الجرعة الدينية المقدمة .. وجدير بالذكر أن حواء بارعة في توعية النساء بواجباتهن العملية والمنزلية فضلاً عن دورها في الشئون التربوية لذا أعتبرها أفضل مجلة أسرية...

بينما تقول الفنانة نشوي مصطفي : إن مجلة حواء قدمت كل ما يهم المرأة المصرية والعربية ولم تقصر في أي شئ ، ولابد أن تكمل مسيرتها ورأيي أن تبقى على شكلها ومضمونها فإذا تحسن شكلها سيكون تكلفتها أعلى وبالتالي يكون سعرها مرتفعاً ولم تكن في متناول الجميع.

جميع الأجيال

-أما د.شفيقة ناصر أستاذة الصحة العامة والتغذية بكلية الطب جامعة القاهرة فترى أن مجلة حواء منذ نشأتها تخاطب الصغار والكبار خاصة الفتيات والسيدات سواء ربات البيوت أو العاملات ، حيث قدمت ولا تزال تقدم كل ما يشغل اهتمامات المرأة من كل صغيرة وكبيرة في المنزل حتى باترونات الخياطة والتطريز، وركزت على الناحية الأدبية من خلال سرد القصص الواقعية التي قلما نجدها في المجلات ، كما ألقت الضوء على نماذج كثيرة لسيدات ناجحات في جميع المجالات سواء في الطب أو الفلك والسياسة...الخ

وتؤكد د.ناصر أن من مميزات مجلة حواء قلة الإعلانات حيث أن اعتمادها على مضمونها فقط يثبت مدى أهميتها وعراقتها ويشرفني أن أكون من قارئات مجلة حواء.

وأتمنى أن تهتم في الفترة القادمة بموضوعات الشباب بما يتعلق بصحتهم وحياتهم اليومية والاهتمام بالمطبخ أكثر بتقديم وجبات صحية مفيدة لأبناء حواء والاهتمام بالمرأة في المحافظات ومعرفة اهتمامتها ومشاكلها حتى تجد حلا لها.

السياسة مطلوبة

وتؤكد د. أماني الطويل خبيرة مركز الأهرام للدراسات السياسية أن مجلة حواء قدمت خدمة معرفية كبيرة للعالم النسوي في كافة اتجاهاته ، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الأسرية والموضة وحل مشكلات متنوعة تعاني منها المرأة وساهمت في تعريفها بكيفية التعامل السليم مع الجنس الآخر... وأطالب حواء في الفترة القادمة بالتركيز على الأمور السياسية تجاوبا مع فكرة الإصلاح السياسي المطروحة في مصر ، فعليها أن تهتم بنشر الوعي بحقوق المرأة لكونها طاقة إنتاجية قادرة على المشاركة في التنمية خاصة أن نسبة تواجدها في قوة العمل بالقطاع الرسمي مازال أقل من 30%.

أما الكاتبة وفية خيري فترى أن مجلة حواء عرفت المرأة بالعالم العصري التي لم تكن تعرفه فقدمت لها كل ما تتطلبه حياتها اليومية فما زالت مجلة حواء هي المجلة الوحيدة التي تنهض بالمرأة وعليها عبء كبير في الفترة القادمة حتى تدعم دور المرأة لتواكب ما طرأ على البلاد من أحداث أثرت على كافة مجالات الحياة

تفاصيل نسائية

-وتقول سامية محمد 45سنة (ربة منزل) : أحب قراءة حواء لأنني أعرف تاريخها جيدا وأجدها دائما تخاطب العقول المتوسطة والأفكار القوية أيضا ، وأتمنى أن تستمر بجانب الأسرة المصرية لعرض مشاكلها وهموم المرأة وحلها بطرق يسهل تطبيقها في حياتنا اليومية.

- وتضيف أميمه سامي (40سنة) ربة منزل : لقد تربينا على وجود حواء فأخي يعمل في مجال الإعلام وكنت قريبة من هذه المجلة لأنها نسائية من الدرجة الأولى وتهتم بتفاصيل تسعى لمعرفتها المرأة ولكنى لا أجدها كثيرا عند الباعة لذلك أتمنى أن تتواجد أكثر حتى يعرف الجميع أن "حواء" مازالت على عطائها للمجتمع وليست المرأة فقط.

رهان على النجاح

- " نتمنى أن ترفق صور المحررين مع موضوعاتهم حتى نتعرف إليهم فنقترب أكثر من المطبوعة"... هذا ما بدأت به فاطمة مصطفى (35سنة ) وأضافت قائلة : الشكل بحاجة لبعض التطوير وهذا فقط ما ينقص المجلة ، ولكنها ذات موضوعات جادة وأخرى خفيفة ، وأجد أن تواجدها إلى الآن في ظل كل هذه الإصدارات رهان على نجاح تلك المجلة العريقة.

- ويوضح د. حازم عبد الحسيب - طبيب صيدلي- أن حواء استطاعت متابعة كل خطوات المرأة المصرية بل والعربية وهذا تحدٍ واضح لهذه المجلة ، وفى ظل التطور الذي يعيشه المجتمع عليها الاستمرار في إلقاء الضوء على موضوعات الطفل بشكل مستمر والاهتمام ب" آدم " وتناول أموره مع "حواء" ، ولو تم الاهتمام بالموضة وعالمها وما يناسبنا منها وليس عرض الموضة فقط فهذا سيجذب القراء أكثر من وجهة نظري.

مختلفة ومتوازنة

- ويرى محمود إسماعيل - كيميائي- أن مجلة حواء متوازنة في عرض موضوعاتها فنشعر بالاختلاف من آن لآخر في موضوعاتها وطرق عرضها وهذا أمر جيد ، وأتمنى أن تستمر "حواء" في إجراء التحقيقات السياسية وتوعية المرأة بحقوقها ووضعها العام والاستفادة من هذه المجلة لإنارة عقول الفتيات والشباب بالكثير من الموضوعات الشبابية والاجتماعية عن الفقر والبطالة.

الطبقة الوسطى

- " يا ريت نغير تقسيمات الأبواب لأنها تشعرني بالرتابة" هذا ما أكدته علا عبد الحليم - موظفة بإحدى شركات التأمين- وأتمنى أن نطور الموديلات المنشورة لما يتناسب مع الذوق العام لنا..وأعتقد أن الديكور لا يمثل الطبقة المتوسطة - التي هي غالبا أكثر من نصف المجتمع.

وتضيف علا : "حواء" بحاجة للاقتراب أكثر من مشاكل الشباب ومحاولة ربطها بالمسئولين بالدولة وعرض قصص كفاح أي سيدة نجحت سواء في منزلها أو على مستوى العمل وخصوصا السيدات البسيطات.

ابتعدوا عن التلقين

بينما يرى حاتم صدقي مدير تحرير سابق بجريدة الأهرام أن "حواء" بحاجة للاهتمام أكثر بوضع وحقوق المرأة في الدستور وتخصيص سلسلة من الموضوعات التي لا تنتهي لتوضح للمرأة ما لها وما عليها من حقوق ، ففي ظل الأحداث التي نعيشها يجب عليها توعية الفتاة, فالمرأة هي أساس المجتمع وبخاصة المرأة المعيلة التي تريد أن تجد أبسط حقوقها في حياة كريمة وغير مهينة ..

المصدر: مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 583 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,800,034

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز