كتبت : أميرة اسماعيل
الطموح للمستقبل بلا مواعيد لكن بترتيبات .. وده كان سلوك الطلبة هذا العام, ورغم كل الأحداث السياسية من حولنا لكن مشاركة الطلبة تأثرت من أجل الامتحانات .. كيف ستمر على شبابنا هذه الأيام وقلق الامتحان أم الانشغال بالسياسة؟
البداية كانت مع سحر عبد الفتاح "22سنة" طالبة بمعهد خدمة اجتماعية تقول : لقد شاركت مع زملائي في الاعتراضات على بعض السلوكيات الخاطئة في المدينة الجامعية وكذلك المعهد ، ولكن أيام الامتحانات لا نشارك في أي وقفات احتجاجية ولا نحاول حتى الاقتراب من هذه الأمور حتى لا يؤثر ذلك على المذاكرة وقدرتنا على التركيز في هذه الفترة.
وتوافقها الرأي بسنت سامي (21سنة)طالبة بنفس المعهد قائلة : لقد قررت الاهتمام بدروسي والابتعاد عن أي اضرابات أو قلق قد يحدثه البعض ، فالمذاكرة والنجاح مسئولية لابد أن نستوعبها ولا نسير وراء الأصوات العالية وننسى مستقبلنا نحن الطلبة.
سأشارك دائماً
"أنا متابعة جيدة لكل الأحداث السياسية وأشارك قدر استطاعتي في التغيير" هذا ما بدأت به سمر عبد العظيم (22سنة)طالبة بكلية الآداب ،قائلة : وأحاول النزول للتحرير من وقت لآخر ولكنى لا أنوى النزول في فترات الامتحان فتحقيق التغيير يبدأ من التفوق في الدراسة.
لا تراجع
"لازم نشارك" هذا ما بدأ به محمد إسماعيل (20سنة)طالب بكلية العلوم, مستطردا: لا مانع من أن أشارك بإبداء رأيي في أي موضوع والمشاركة في الوقفات الاحتجاجية أو النزول للتحرير فالبلد يحتاجنا.
ويقول أحمد عصمت (21سنة)طالب بكلية الإعلام جامعة القاهرة: سأكتفي بمتابعة الأحداث من بعيد وسأهتم بالمذاكرة ، ففي فترة الامتحانات يجب أن نهتم بالمذاكرة فقط حتى لا يضيع مجهود سنة بأكملها وهو واجب كل طالب نحو بلده وأسرته.
بلا قلق
" أتمنى تعدي فترة الامتحانات بدون قلق يستدعى الناس كلها المشاركة فيه" هذا ما يثير قلق محمد سامي (20سنة)طالب, ولو حدث سأشارك وقد يتسبب ذلك وقتها في التأثير على التحصيل النهائي للمواد الدراسية ، لكنني لن أقف مكتوف الأيدي والبلد تحتاج شبابها ، وبعد الامتحانات سنعود للمشاركة في ميدان التحرير ميدان الثورة المصرية".
نقطة نظام
ويوضح د. مصطفى حمدي -مدرس بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة -أن الطلبة وبخاصة في الكليات العملية يستهلكون معظم أوقاتهم في المذاكرة وتجميع المواد والتركيز على المطلوب منهم ، وهو النجاح في الكلية أو المعهد أو المدرسة .
ورغم الأحداث المضطربة لكن الطلبة أكثر وعيا من الانسياق وراء الأصوات العالية التي تهدم ولا تبني ، وبالتالي ستقل مشاركة الطلبة في وقت الامتحان ويجب أن نشجع هذا فيهم حتى لا يأتي هذا على حساب مستواهم التعليمي أو تحصيلهم الدراسي وكذلك النتيجة النهائية للامتحانات .
ساحة النقاش