السحر الذى أنقذ زواجى! «2»

كتبت :سكينه السادات

حكيت لك الأسبوع الماضى قصة قريبتى المتزوجة من ثرى معروف والأم لخمسة أولاد والجدة لعشرة أحفاد البالغة من العمر حوالى 52 سنة والتى فوجئت بزوجها المحترم وقد تزوج من ممثلة ناشئة تصغرها بأكثر من خمسة وعشرين عاماً وكان زواجاً عرفياً ، وعلمت قريبتى أنه قد اشترى لها شقة فى عمارة قريبة من مسكن الأسرة بالمهندسين وأنها تبتزه ويشترى لها هدايا من الذهب والماس وأنه واقع فى حبها لشوشته، ولم استطع (أنا كاتبة هذه الحكاية) أن أفتح الموضوع معها حفاظاً على مشاعرها لكنها فاجأتنى بأنها واثقة كل الثقة من أنه سوف يعود إليها .. فى غضون خمسة عشر يوماً باكياً نادماً ، وقالت إنها سوف تذله كما جرح مشاعرها وتريه كيف يكون العذاب والذل.

وتعجبت وسألتها عن السر الذى جعلها تتكلم بهذه الثقة الكبيرة فهو يعلم تماماً أنك أم أولاده وجدة أحفاده وأنك السبب فى كل الجاه والثراء والعز الذى هو فيه لأنك أنت التى ساعدتيه مالياً وأدبياً فى بدايته .. فمن الذى يمكن أن (يفيقه) من نزوته وغرامياته؟ قالت: سوف ترين وبعد أن يعود سوف أشرح لك الموضوع كله!

 

ومرت الأيام والتقيت بها فى النادى وسكت حتى تتكلم هى فقالت قريبتى:

- قلت لك سوف يعود بعد 15 يوماً امتد الأمر إلى عشرين يوماً ثم جاء منهاراً باكياً متوتراً واستمر يومين بلا طعام ولا نوم حتى (صعب علىّ) وسألته فقال أن عروسه قد طردته من بيتها بعد أن مزقت ورقة زواجهما العرفية وطلبت منه ألا يريها وجهه مرة أخرى ، وكان قبلها بأسبوع قد قدم إليها هدية ماسية بعدة آلاف من الجنيهات!

وقالت قريبتى إنها أطعمته بيدها وسقته كوباً من الليمون الدافىء وقرصاً مهدئاً وأودعته الفراش وخرجت إلى مشوارها المهم!

 

واستطردت قريبتى.. أعلم أنكم أهل الصحافة لا تهدأون إلا عندما تعرفون الحقيقة! والحقيقة أننى لم أعاتبه فى البداية على فعلته بل تركته هو يحكى لى كل شىء فقد كنا أصدقاء قبل أن نكون زوجاً وزوجة واعترف لى بأنه أحبها وسعى إليها بكل ما أوتى من قوة دون وعى ولا إدراك حتى تزوجها عرفياً .. وبالطبع وفى هدوء كامل أوصيت محامى العائلة أن يتابعه خوفاً من طمع زوجته الجديدة وشرحت له الموقف الذى هو فى صالحه هو قبل صالح الأسرة ، ولذا فعندما طلبت منه العروسة أن يشترى لها شقة باسمها وافق وطلب من المحامى أن يتمم الإجراءات لكن المحامى وهو قريب لزوجى أخرج لها عقداً مضروباً أى غير صحيح لكنه اشترى الشقة فعلاً باسم زوجى وأما عن الهدايا الماسية فقد أوصيت الجواهرجى الخاص بالعائلة نفس الوصية وزوجى لا يستطيع أن يشترى شيئاً إلا من الأماكن التى يعرفها، ووافق جواهرجى العائلة على أن تكون هدايا العروس المختارة التى تظنها من الماس (مضروبة أيضاً) بمعنى ليست (فالصو) ولكن من الذهب المطعم بالأحجار البيضاء غير الثمينة مثل الياقوت الأبيض مثلاً!

واستطردت قريبتى.. أما الجانب الآخر من القصة فهو خاص بالسيدة حبوبة السودانية صديقتى التى سافرت إليها فى مدينة «السلام» بالسودان ومعى قطعة ملابس من ملابس العروس جاءتنى بها خادمتها الخاصة ومجموعة ملابس وفانلات داخلية لزوجى وطلبت منها أن تنهى هذه الزيجة بطريقتها الخاصة وهى (العمل) السودانى الذى لا يخيب أبداً مادام فى الخير وليس فى الشر!

 

واستطردت قريبتى.. أن الشيخة حبوبة السودانية أكدت لها أنه لا ضرر من العمل سوى إفاقة الباشا من نزوته وأن تشعر البنت أنها لا تريده بل سوف تكرهه ولا تريد أن تراه!

 

واستطردت قريبتى.. بعد أن مرت عدة أيام وجدت زوجى ينعى ما فقده من مال فى هذه النزوة فطمأنته وأخبرته بما فعلته فقبل يدى ورأسى وقال:

- سامحينى.. إنها أول غلطة فى حياتى ولن أعود إلى ذلك مطلقاً.. أنا غلطان وندمان!

 

ولكن.. هل تصدقين قارئتى العزيزة وقارئى العزيز فى الأعمال والسحر؟ لقد كنت بصدد كتابة حكاية قارئتى الشابة نشوى عندما تذكرت هذه الحكاية.. فإلى الأسبوع القادم وحكاية السحر والسحرة!! والابنة المسلمة نشوى! 

سكينــة السادات 

 

المصدر: مجله حواء -سكينه السادات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 854 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,869,999

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز