متى تعود فسحة وسط البلد
كتبت : اميره اسماعيل
أشهر خروجة للشباب هى التمشية فى وسط البلد نتفرج على المحلات ندخل سينما وكافيهات وقهاوى وكل الجديد والجميل فى بلدنا ..دلوقت زحمة ميدان التحرير، عشوائية وبلطجة ، سرقة وتحرش ، خوف وترقب لمجرد أنك تفكر إزاى تروح وسط البلد..! فين المحلات الجميلة ، متوسطة الحال والفارهة؟ فين خروجات التحرير ولمة الأصدقاء والأحبة ، الموظفين وكل الطبقات التي تبحث عن متنفس جديد للحياة ؟ حاولنا أن نجد إجابة لكل هذه الأسئلة التي تدور بأذهاننا فكان هذا الموضوع >>
- تقول سارة رضا (24سنة) : كانت خروجتى المفضلة هى التمشية فى وسط البلد وبخاصة مع صديقاتي فى الجامعة ، ولكن بعد الأحداث المضطربة بدأت ابتعد عن منطقة وسط البلد لأنها لم تعد أماناً مثلما كانت وأعتقد أن هذا حال الغالبية العظمى.
- بينما ترى علا عبد الحميد (26سنة) موظفة أن هناك أوقاتاً يمكن التجول فيها فى منطقة التحرير وما حولها بشرط ألا تطول التمشية ، ويفضل أن تكون صحبة كبيرة حتى - وإن حدث أى مكروه - يمكنهم مساندة بعضهم البعض وهذا إحساس يجعل الخروجة قابلة "انها تقلب نكد أو تكون كلها قلق طول الوقت"
- " مش بنزل التحرير أو وسط البلد غير للضرورة فقط .. أى مكان أفضل منه لأننى أخشى ما قد يحدث بين لحظة وأخرى " هذا ما أكدته بسنت سامى (21سنة) طالبة ، وتضيف دائما ما تحذرنى أمى من الاقتراب من وسط البلد لأنها - من وجهة نظرها - منطقة محظورة سواء للبنات أو الشباب ، فالخوف سيطر على الجميع وليس البنات فقط.
- " أنا لسة بحب وسط البلد بس بخاف منها كتير" هذا هو رأى سمر عبد العظيم (20سنة) طالبة فالأمور المشينة التى تحدث هناك تجعل أى فتاة تخشى على نفسها فالخروج إلى هناك يعتبر مجازفة ومخاطرة ، وبالتالى فكرت مع صديقاتي للبحث عن بدائل للخروج رغم حبى لهذا المكان.
- مبقاش للفسح والخروجات التحرير للاعتصامات والباعة فى كل مكان" هذا ما أشار إليه معتز عبد السلام(23سنة)، مضيفاً: لم يعد هناك أى مظاهر للراحة والفسحة ، فالأماكن مقتظة بالباعة والمتسولين والبلطجية أيضا ، وأنا كشاب لم أعد أنزل التحرير إلا للضرورة القصوى فقط.
- " للتحرير ومنطقة وسط البلد ذكريات جميلة ومواقف لا أنساها" هذا هو حال أحمد عصمت(22سنة)طالب ورغم ما يحدث الآن من قلق ومشاغبات إلا إننى أحرص على التردد على التحرير لمجرد الفضول ، ومعرفة ما يحدث فيه ، وأتمنى أن تعود هذه المنطقة مثلما كانت فى الماضى وتختفى العشوائية وتعود المحلات لعملها ، والمصريين للخروج إلى أكثر المناطق حيوية وهى منطقة ميدان التحرير.
- ويرى عبد الرحيم جمال (22سنة) أن الوضع لابد وأن ينتهى وستعود وسط البلد منطقة حيوية وآمنة للخروج وتقضية أوقات الراحة ، فدوام الحال من المحال ، ولابد أن تعود البلاد إلى ما كانت عليه من رقي ،وتحضر
ساحة النقاش