اختبار صداقة
كتبت : نجلاء ابو زيد
تتمنى كل أم أن تكون الصديقة المقربة لابنتها وتتساءل دوما عن الطريق ، خاصة وأن معظم البنات يفضلن صداقة من هن في أعمارهن ويخفين الكثير من الأمور عن أمهاتهن ، ولأهمية الموضوع بحثت وسألت المتخصصين فوجدت أن الأمر يحتاج لقدر عال من الاستيعاب والتفهم والذكاء من قبل الأم ، لأن أبناءنا - و دون أن ندرك - يضعوننا في الكثير من الاختبارات ، وعلى أساس ردود أفعالنا يحددون مساحة ما يخبروننا به من أمورهم الخاصة ، والأم الذكية تستمع جيدا ، وإن أخبرتها ابنتها بخطأ ارتكبته تهدأ وتساعدها على تجاوزه لأنها بذلك تقدم أوراق اعتمادها كصديقةأما من تسرع بتعنيف ابنتها ولومها وعقابها فلتعلم أنها بذلك قطعت الطريق نهائيا لأي صداقة وستدفع ابنتها للبحث عن مستمع جيد خارج البيت «وعلى كل أم أن تتفهم الاختلافات بين الأجيال حتى تستوعب ابنتها وتحتضنها فتحميها» فمسئوليتها ليست العقاب على الخطأ لكن منع حدوثه من خلال التواصل الدائم مع ابنتها والتعامل بحكمة مع أي أخطاء حتى تنجح في اختبار الصداقة
ساحة النقاش