فوضى التوك شو

 

اضحك كركر لكن دايما فكر

 كلما تفكر في تغيير القناة لا تجد سوى برنامج سياسي يحلل ويفسر ما يدور من أحداث سياسية ، لتنتقل للقناة الأخرى فتجد الضيف نفسه يحلل ويفسر و تنتقل للأخرى فالأخرى، والنتيجة واحدة وفي الوقت نفسه امتلأت قنواتنا بالبرامج السياسية الساخرة .. وبعد هذا الزخم البرامجي ماذا يفض الشباب البرنامج الساسي الجد ولا الهزار؟

يبدأ سامر علي "طالب بكلية التربية" قائلا: بصراحة برامج التوك شو ملأت جميع القنوات وأعتقد أن أي مستثمر يفكر في إنشاء قناة لا يفكر إلا بالبرنامج الرئيسي والمتمثل في "التوك شو".

والمشكلة في هذه البرامج هي التكرار والملل وعدم القدرة على تقديم أي شيء جديد ، لذلك توجهت إلى البرامج الهزلية الساخرة لرصد الأحداث السياسية ، وأكثر هذه البرامج هو برنامج "بني أدم شو" حيث أنه في نظري أول برنامج ساخر جريء يتم عرضه أثناء حكم النظام البائد ، وكان يهاجم بكل جرأة دون خوف أو حذر ، وفرحت جدا بعودته مرة آخرى للاعتماد عليه في معرفة القضايا السياسية بشكل ساخر.

الضحكة

وتقول آية أبو بكر " طالبة بالثانوية العامة" : باسم يوسف هو الضحكة التي انتظرها كل اسبوع للخروج من حالة الاكتئاب والاحباط التي أصابتنا بسبب الأحداث الأخيرة في البلاد، فإنني أعشق طريقته الساخرة في تناول الأحداث ، وبالنسبة لي فإنه يكفيني الملخص الساخر للأحداث السياسية الذي يعرضه لنا باسم أسبوعيا.

دمها تقيل

أما راوية البحيري" الطالبة بالأكاديمية الدولية للإعلام تقول : " بصراحة البرامج التليفزيونية وخاصة برامج التوك شو أصبح دمها ثقيل جدا جدا ، فكلما غيرت قناة أجد برنامجاً يرصد ويناقش ويحلل الأحداث اليومية لأغير القناة الأخرى لأجد الكلام متكرر لا تغيير فيه أو تجديد ، ويبقى الحال على ما هو عليه حتى الساعات الأولى من الصباح لدرجة تفقدني الرغبة في التعرف على الأحداث ، لذلك قررت مقاطعة البرامج السياسية" اللي دمها تقيل" واعتمد على الإعلامي الساخر الذي استطاع تلخيص أحداث العام كله في أقل من دقيقة .

تأريخ الأحداث

ويرى إسلام النجمي " طالب بكية الإعلام" أن البرامج السياسية الساخرة تحقق نسبة مشاهدة أكبر بكثير من البرامج السياسية ذو الطابع الجاد ، وخاصة في تأريخ الأحداث ،ولعل بعضنا يشاهد البرنامج الساخر الذي يقدمه الفنان محمود عزب " قلة مندسة " حول أحداث الثورة المصرية منذ اندلاعها حتى الآن بكل تفاصيلها ، وفي رأيي هذا البرنامج تدوين وتأريخ أفضل من مليون كتاب لتوافر عناصر الحيوية من صوت وصورة وخفة الدم المصرية.

الجد جد

أما روان أحمد تقول :لا أستطيع أتخيل يومي بدون مشاهدة برنامجي المفضل وهو "هنا العاصمة" فهو بالنسبة لي مصدر واف لأهم الأحداث التي تندلع على مدار اليوم ، وكما أنني من معجبين طريقة عرض وتقديم الإعلامية لميس الحديدي للبرنامج وأسلوبها في التعامل مع الأحداث ، ومن وجهة نظري الجد جد والهزار هزار ولا يمكن الاستخفاف بما تتعرض له البلاد حاليا وتناولها بطريقة هزلية .

المواطن

ومحمد سالم "طالب بكلية الآداب" يتفق مع روان في رأيها حيث يقول: لايمكن الاستغناء عن برامج التوك شو التي توضح لنا الحقيقة كاملة دون تضليل ، فأصبحت هذه البرامج هي مصدر المعرفة للمواطن المصري البسيط الذي كان مهمشاً ولا يعلم ما يدور حوله ولكن هذه البرامج أصبحت ترصد جميع الأخبار والأحداث السياسية اليومية بالتحليل والتفسير ، وأيضا لا أنكر عشقي وحبي للبرامج السياسية الساخرة وعلى رأسها النجم الساطع " باسم يوسف وبرنامج البرنامج".

 

 

 

 

المصدر: مجلة حواء- ايمان العمرى

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,752,854

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز