هو و صديقة العمر

كتبت :مروة لطفي

 قد تكون حكايتي مختلفة عن معظم المشكلات التى تتلقينها عبر بابك لكنها تؤرقني للغاية و تضعني في مأزق اختيار لا أقوى عليه .. فأنا فتاة في منتصف العقد الثاني من العمر , مررت بعدة تجارب عاطفية فاشلة .. و أخيراً تعرفت عليه ليعوضني عن كل ما عانيته من إخفاقات وازداد تعلقي به بعدما تقدم رسمياً لأسرتي .. فكدت أطير من فرط سعادتي بخطبتنا .. فهل دامت فرحتي ؟! لقد تسربت يوما تلو الآخر و السبب مشاحناته المستمرة و التى تبدأ جميعها برفض خروجي مع صديقة عمرى و توهمه بتدخلها في علاقتنا و تنتهى بتخيري بينه و بينها ! .. الأمر الذى بات يقلقني خصوصا وأن من يُطالبنى بمقاطعتها ليست صديقتى فحسب بل توأم روحي التى شاركتنى سنوات عمرى حيث يمتد عمر صداقتنا لأكثر من 20 عاما .. فلم نختلف يوماً منذ أن جمعتنا "دكة" واحدة في سنة أولى ابتدائي و حتى يومنا هذا .. لذا يستحيل أن ابتعد عنها دون ذنب اقترفته سوى أن خطيبي لا يرتاح لها على حد قوله , كما يصعب أن أضحي بالحب الوحيد في حياتى و لا أعرف سبيل للحفاظ على الطرفين .. فما الحل ؟!

د.م "الدقي"

- عادة ما يغير الرجل من صديقة خطيبته خصوصا إذا لم تكن ارتبطت بعد , مما يدفعه للثورة عليها كلما تحدثت عنها .. و هو ما تعانيه و يتطلب نوعا من الذكاء و الحكمة لمعالجته كي تحتفظين بالطرفين .. فبدلاً من تشاجرك مع خطيبك لرفضه خروجك معها عليك التحلى بالهدوء كوسيلة إقناع مؤكدة أنه الأهم والأقرب و الذى وقع عليه الاختيار ليشاركك باقي حياتك و من ثم عليه قبول صديقة عمرك باعتبارها جزء لا يتجزأ من ماضيك و حاضرك .. كذلك وضحي له أن ما يدور بينكما من مناقشات و خلافات يخصكما و حدكما و لا دخل لصديقتك أو غيرها به.. مع أهمية إبعادها فعلياً عن كل ما يدور بينك و بينه , فضلاً عن ضرورة إخفاء حقيقة رفضه لها حتى لا تأخذ هى الأخرى موقفاً معادياً له .. و أخيراً حاولى خلق روح من المودة و الأحاديث الشيقة بين خطيبك و توأم روحك أثناء تواجدها معكما حيث تساعد تلك الطرق في التوفيق بين الطرفين مما يجنبك خسارة أحدهما .. و أدعو القراء للمشاركة بتعليقاتهم عبر موقع المجلة الالكتروني :

طاولة المشاعر

هل وقعت في متاهة العطاء من طرف واحد ؟! تمنح شخص قلبك و عقلك و تضعه على قائمة أولوياتك , بينما يلقي هو بك في ركن هامشي من اهتماماته !.. تهديه شيك على بياض من العواطف و الأحاسيس يسحب منه وقتما يشاء , و بمجرد نفاذ الرصيد يمزق أوراق كشف الحساب و كأن شيئاً ما كان !... بعدها , تندم على عمر أهدرت أحلى سنواته في عشق قلب اعتاد الأخذ دون مقابل !.. فيا كل ضحايا العطاء تمهلوا قليلاً قبل أن تقدموا مشاعركم على طاولة بها ما لذ و طاب من الحب لمن لا يقدر قيمته .. لأنكم ببساطة تضيعون حياتكم هباء في علاقات لن يكتب لها أبداً الدوام !

أصعب الألم .. أن يكون اَخر الحلول جرح من تحب ...

أحلام مستغانمي