كتبت: نجلاء ابو زيد
أخبرتنى وهى الحاصلة على الدكتوراه فى طب الأطفال وزوجها مثلها ولديهن ثلاثة أطفال رائعين أنها ملت حياتها وتريد ترك كل شىء وأخذ أجازة من كل المسئوليات لكن لا تعرف كيف تفعل هذا؟ تؤكد أن كل من حولها يجذبها يشدها، يؤلمها، ولا يفكر أحد فى التخفيف عنها حتى زوجها عندما تشكو من الأعباء يطالبها بأخذ أجازة من العمل وهى ترى أنها ضحت بمستقبلها المهنى من أجل أولادها ولا أحد يقدر هذا وبالنسبة لزوجها هى ليست أكثر من دكتورة فى مستشفى حكومى ليس لها قيمة، هدأتها وطالبتها بضرورة أن تجدد حياتها ولتدعو زوجها لأخذ أجازة للسفر مع الأسرة تخبره بصراحة بحالتها النفسية وتطلب منه العون دون خجل حتى تستمر الحياة، وبعد أن هدأت واقتنعت تركتنى لا تأمل وضعها فهى شخصية تبدو للكثيرين حياتها هادئة ومستقرة لكنها تتألم فى صمت ولم تفكر فى المواجهة حتى وصلت للحظة الانسحاب تمنيت لو سارعت بأخبار زوجها، باحتياجها له قبل وصولها لهذه الدرجة من الأنهيار النفسى فللأسف كثير من النساء يدرن كافة شئون البيت فى صمت ولا يعترفن بأى ألم ولا يطلبن أي مساهمة من الزوج وفجأة وبلا مقدمات يقررن الانسحاب فلماذا لا تواجه الآخرين بضعفها واحتياجها لدعمهم لها قبل أن تتوقف عن العطاء، لأن طاقتها نفذت أشحنى طاقتك ودلعى نفسك وادخلى التجديد إلى حياتك حتى تستطيعى الاستمرار
ساحة النقاش