كتبت منال عثمان
إطلالتهم على الشاشة كانت تبهج النفوس وتشعرنا أنهم بفنهم وتاريخهم الزاهى ثروة مصرية لا تقدر بثمن نتباهى بهم حتى اللحظة .. رغم تلاشى المعايير الفنية وانقلاب الأهرامات الفنية والمأساة الحقيقية التى نعيشها فقد تتغير الظروف وتكون المرحلة من أسوأ ما يمكن لكن دائما ما نرتكن إليهم ونعود إلى أيامهم وروائعهم فهم ثروة ومراحل فنية تاريخية مهمة فى الوطن العربى .. فقد يمتلك الآخرون الأموال وتيارات فكرية وفنية حديثة وتقنيات وأسواق و.. و.. لكن من أين سيأتون بالتاريخ الذى يشكله هؤلاء العمالقة وغيرهم.. |
أنهم يصنعون تاريخهم الفنى الآن ونحن صنعناه منذ قرن وأكثر فكانت لنا الريادة، وسيظل اسمنا منقوشا عليها مهما تسللت الأقلام المأجورة وكتبت .. فالجبل لا يهزه ريح ونحن جبل الريادة الفنية فى الوطن العربى بهؤلاء النجوم الذين تفتحت أعين الأجيال الحالية عليهم وهم تقريبا فى منتصف أو نهايات مراحلهم الفنية وكتابة نهاية السطور الذهبية فى الرسالة الثمينة .. لكن ماذا عن أشكالهم فى بدء الشباب؟ كيف كانوا قبل أن تصهرهم مرحلة النضج التى رأيناهم عليها أو حتى مرحلة اللحظات الأخيرة ما قبل الرحيل؟.. قد تندهش الآن وأنت ترى "أمينة رزق" مثلا فى بواكير شبابها أو "مارى منيب" أو "عبد السلام النابلسى" ولك كل الحق فالنضج بجوار الموهبة يشكل فارقا رائعا .. لكن الدهشة حتما مخلوطة بابتسامة، فهذه الصور من أندر صور عمالقة النجوم ولعل ألبوماتهم الشخصية هم أنفسهم كانت خالية منها.
ساحة النقاش