استضافت الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب الدكتور نادر نور الدين محمد أستاذ الموارد المائية والتربة بكلية الزراعة جامعة القاهرة فى ندوة بعنوان " آفاق التعاون والتكامل بين دول حوض النيل " ضمن فعاليات الملتقى الثانى لشباب دول حوض النيل.

استهل الدكتور نادر حديثه فى تلك الندوة بأننا نأمل ان يكون نهر النيل خير وتعاون ويساهم فى نهضة دول حوض النيل، وأضاف أنه النهر الأطول ولكنه ليس الأكثر مياه، وتمنى أن يكون هناك مخطط مشترك لجميع دول المنابع لتطوير واستغلال هذه المياه، وأضاف أن (85%) من نهر النيل يأتى من الحوض الشرقى (مصر – اثيوبيا – السودان ) ، وحوض الاستوائيات الكبرى يضم (6) دول يأتى منها (15%).

الانتاج العالمي

وأكد على أن (86%) من زراعات العالم قائمة على الزراعات المطرية، وكل ما نستورده من قمح، وذرة ناتج زراعات مطرية، ولكننا نحتاج لتطويرها واستغلالها .
وطالب نور الدين بالاستغلال الزراعى وتحويله إلى استثمار زراعى كامل، وضرب مثل بدولة الصين حيث أنه وحتى عام( 2003 ) لم يكن لها أى تواجد فى القارة الأفريقية كاستثمار زراعى، وفى عام (2008) تجاوزت الاستثمارات إلى (6مليار دولار) وتجاوزت ال (165 مليار دولار ) فى (2011) ، ودائما الميزان التجارى للصين رابح مع كل الدول وصادراتها أكثر من وإردتها .

وفى السياق ذاته أكد على أن الإنتاج العالمى من القمح والأرز فى تناقص مستمر لأنه أصبح يستبدل الآن بإنتاج الوقود الحيوى، وهذا معناه أن (80%) من غذاء العالم سوف يواجه بانتكاسات فى الأسواق العالمية وفى المقابل يزيد إنتاج الذرة، وفجر الكارثة فى أن (140) مليون طن من الغذاء يكفى لغذاء العالم يحرق ليتم إنتاج الوقود الحيوى، وأضاف أن لدينا القدرة العالية على الإنتاج الزراعى ولهذا تهرول إلينا الدول العالمية للاستثمار لدينا، وسعر المنتج العضو من ( 3: 5) أضعاف السعر التقليدى، نستطيع أن ننمى الزراعة العضوية ونؤسس البنية التحتية. 

واكد نورالدين على اننا ثانى اكبر دولة مستوردة للذرة وسابع اكبر دول مستوردة للزيوت فى العالم ، والفجوة الغذائية فى الدول الافريقية تصل الى (60% ) ، نستطيع ان نتعاون لانتاج الحاصلات التى نستوردها ويجب ان نتكامل مع تنزانيا واوغندا وروندا وبروندى وباقى دول حوض النيل .

أساس الحياة

وأوضح أننا لدينا الفرصة للانطلاق بالتعاون فيما بيننا وأن نستورد من بعضنا البعض وضرب مثل بدولة البرازيل والتى كادت أن تعلن إفلاسها ولكنها تحولت لتكون ثامن أكبر كيان اقتصادى، ومن الخطأ أن نربط تأخرنا فى الزراعة بنقص المياه فنصيب الفرد من المياه فى دولة الكونغو (23500) متر فى السنة فى حين أن نصيبه فى مصر (700) متر، وإذا كان التقدم بنسبة المياه لكانت دولة الكونغو اكبر دولة أو كندا التى تملك (1/5) من مياه العالم .

وأكد على أن المياه أساس الحياة ولكن التقدم إرادة شعب والتعاون المثمر هو المطلوب ولنا فى ذلك مثل فى أنه يوجد فى السودان أكبر مصنع لإنتاج الأيثانول فى القارة الأفريقية وهذا بالتعاون مع مصر ودول حوض النيل . 

وتطرق نور الدين بعد ذلك للتحدث على فاقد المياه وكيف أن هذا إهدار كبير وتحدث عن الفاقد فى بحيرة كايوجا فى أوغندا فى أن نسبة الفاقد(30 مليار) متر مكعب من المياه ، وجنوب السودان تفقد من مياه نهر النيل (40 مليار ) متر مكعب ، وبحيرة ألبرت تفقد (20 مليار )

وفى إطار إقامة السدود أكد نور الدين على أن مصر لا تمانع على الإطلاق من إقامة أى سدود ولكن بتحفظ وهو ألا تقل نسبة المياه الخاصة بمصر، وأضاف أننا نريد أن تحصل أثيوبيا على الكهرباء اللازمة لها ولكن بشرط ألا يؤثر هذا على نسبة المياه الخاصة بمصر.
<!--

5% فقط

وأوضح أننا دولة صحراوية نعيش على (5%) من مساحة مصر، وأثيوبيا لديها حتى الآن (13) سدا، والنيل الأزرق يصنف عالميا على أنه آخر نهر يسمح بإقامة سدود لانه يحمل (245) مليون طن طمى وهذه الكمية على مساحة السد ستردم السد كاملا فى أقل من (50) عاما وستقل كفاءة الكهرباء بنسبة (25%) كل (10) سنوات .

وأكد نور الدين أن هذه النسب من واقع التقرير والخريطة التي أعدتها وزارة الموارد المائية بأثيوبيا، وتخوفاتنا من إقامة هذا السد تكمن فى أنه سيتم على إثره إقامة (3) سدود أخرى بنسبة (200 مليار) متر مكعب .

 

واختتمت فعاليات الندوة بالتأكيد على ضرورة التعاون والتكامل بين كافة دول حوض النيل من أجل استعادة أفريقيا لدورها الريادى فى المنطقة .

المصدر: مجلة حواء منار السيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 450 مشاهدة
نشرت فى 13 مارس 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,691,901

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز