كتبت: إيمان العمري

عزيزتي الشابة.. عزيزي الشاب.. هل فكرت مرة في جنسية أشهر أبطال الغرام الذين نردد دائما قصصهم، ونطلق أسماءهم على العاشقين، لا تتعب نفسك كثيرا في التفكير في الرد، فمن المعروف أن الحب دائما ليس له وطن، فلا يتعب أحد نفسه في التفكير في جنسية المحبين، لكن لو أحببنا الذهاب إلى أرضهم لنرى كيف عاشوا أو أين استلهم الشعراء قصص الحب والغرام.. سنجد أنفسنا نتجه مباشرة إلى إيطاليا.. فكيف ذلك؟!

عيد الحب:

كلنا ننتظر يوم الرابع عشر من فبراير للاحتفال بعيد الحب أو عيد العشاق أو يوم القديس فالنتين، فما قصة هذا العيد يعد يوم 14 فبراير هو يوم الحكم بإعدام القديس فالنتين الذي حكم عليه بالإعدام، امبراطور روما في القرن الثالث ميلاديا بسبب الاضطهاد الديني الذي تعرض له المسيحين في تلك الفترة، لكن رغم أن الثوابت التاريخية لا تربط بينه وبين أي قصص رومانسية لكن هناك العديد من الأساطير قد ربطت بين القديس فالنتين، والحب فيقال إنه عارض قانون يحرم الزواج على الشباب، وذلك لزيادة أعداد الجنود في الجيش، فكان فالنتين يزوج الشباب، ويربط بين قلوب المحبين معارضا الامبراطور في ذلك، فكان عقابه الموت..

وتستمر الأسطورة في الحديث عن فالنتين بأن أول بطاقة لعيد الحب قد كتبها بيده لحبيبته قبل إعدامه بيوم..

وهكذا مهما كانت حقيقة القديس فالنتينن، وهل هو واحد أم هناك قديسا آخر يحمل نفس الاسم تعرض للاعدام أيضا تبقي الأسطورة أقوى من أي حقيقة، وهي أن القديس فالنتين رمز للحب، وللعشاق وهو يحمل الجنسية الإيطالية..

أنطونيو وكليوبترا:

من أشهر الثنائيات التي عرفها تاريخ الحب والسياسة القائد الروماني أنطونيو، وقصة غرامه مع كليوبترا ملكة مصر، وكيف دخل حبهما لحلبة صراع السلطة والنفوذ، ورغبة روما في توسع أملاكها.. فتكون النهاية المفجعة بهزيمة أنطونيو الذي فضل الانتحار لتلحق به بعد ذلك حبيبته كليوبترا..

ورغم أن الشعراء قد تغنوا بقصة الحب تلك لكن كثير من كتاب التاريخ لا يرون أي مشاعر حب في هذه القصة، وإنما هي مجرد حكاية صراع على السلطة، وتحالفات، وارتبطات مصالح..

روميو وجوليت:

لا يوجد في عالم الحب أشهر من روميو ذلك الفتي الفارس الذي وقع في عشق فتاة هي جوليت ابنة العائلة المعادية لعائلته والتي بينهما صرعات وثأر، ودم فكيف لهذا الحب الجميل أن يصمد في مواجهة نيران الغل والحقد من الطبيعي أن ينهار لكن العاشقين صمدا حتى النهاية ليفضلا الانتحار على أن تنتهي قصة عشقهما بالبعاد.. ورغم أن هذه القصة من إبداعات الشاعر الانجليزي ويليام شكسبير، فهناك من يؤكد أن شكسبير قد اقتبس أحداثها من وقائع حقيقية حدثت بالفعل في فيرونا إحدى المدن الإيطالية.

وهكذا عزيزتي الشابة.. عزيزي الشاب في كل مرة نتذكر فيها العشق  سنجد إيطاليا أمامنا فهي بلاد الحب والعشاق.