كلمة سهلة خالص

أنا.. أسف..؟!

كتبت: هايدي زكي

 

 

          تتعجب البنات من الموقف الذى يكون فيه الشاب مخطئاً وعلى خطأ ولكنه لا يعترف بخطأه ! ولا يقوم بالاعتذارعما فعله , وتتحير لماذا لا يقوم الشاب بالاعتزار؟! وتتهمه بأنه متكبر وخال من المشاعر ولا يفهم آداب التعامل مع البنات.. ولكن لماذا لا يقبل الشاب على الاعتزار ..؟ هل هو ضعف..! أم تكبر..! أم هى السبب..؟!
<!--

- يختلف الاعتزار من شخص إلى شخص ومن رجل إلى رجل ومن شعب إلى آخر كما ترى نسمة عبد العظيم بكاليوس إعلام: ولكل شخص طريقته وأسلوبه فى الاعتزار.. ولكن أغلب الرجال لا تعتزر بصدق ففى بعض الأحيان يعتزر الرجل من أجل إنهاء الموقف.. وليس لسبيل الاعتزار.
<!--

- ويضيف  محمد أحمد 20 عاماً : فى مجتمعنا الشرقى ثقافة الاعتزار غير موجودة فالشخص الذى يعتزر" نقول عليه مخطيء "والمرأة  لا تنسى وهى صاحبة قلب أسود لا يغفر وإذا اعترف الشاب بخطأ ما ستظل متذكرة الخطأ الذى ارتكبه وتبدأ بتذكرته  به من حين إلى آخر, وعندما يعتزر الولد للبنت "تعيش البنت فى الدور".. وتعتبر نفسها قوية وتتعالى على الولد وتنفعل وتشعر بالتباهى.

                                      

- التعود هو السبب فى رأى عبد الرحمن محمد فهو يخاف من اعتياد البنت على كلمه "أنا اسف"  فيرى أن البنت تريد أن يتعامل معها الرجل بشكل ثابت ولا يتغير فإذا قام الولد بالاعتزار لها فسوف تعتقد أن هذا أسلوبه وتتعود عليه ولن ترضى ببديل عنه .

 

نقطة ضعف

 

- وترفض ياسمين رمضان 24عاماً: اعتزار الرجل أمام المرأة، فالاعتزار يعتبر نقطة ضعف، و المرأة في العادة لا تحب أن ترى الرجل ضعيف لأنها تعودت عليه صامداً  قوى لا يعتزر ولا يينكسر بسهوله حتى لو اخطأ والاعتزار وكثرة التأسف هى من طبع النساء حتى ولم تكن على خطأ.

 

وتختلف معها مها أحمد وتقول: اعتزار الرجل ليس ضعف، فالمرأة وإن كانت تحب الرجل القوي الصلب فإنها بالمقابل تعشق الرجل الذي  إذا أخطأ اعترف بخطاه وخاصة إذا كان بهدف تلين قلبها نحوه, وكم هي محظوظة تلك المرأة التي يضعف رجل أمامها ويطلب العفو والسماح منها.

 

                                       الرجل الذكى

 

- وترى ميار مصطفى 25عاماً: البنت دائما هى من تبدأ بالاعتزار حتى ولم تكن على خطأ من أجل مسايرة الأمور  وكثير من الرجال تواجهم مشكلة فى كلمات الاعتزار ويعتبروها إهانة لهم مثل "قول آسف.. وأنا على خطأ" وهناك طرق أخرى للاعتزار وعلى الرجل الذكى أن يعتزر بعدم القول ولكن بالفعل بهدية بسيطة أو ورده وتعتبرها المرأة  طرق أخرى. 

 

- ويقول كارم مهدى بكالوريوس تجارة :  أن الرجل لا يعتزر إلا نادراً، ولا يكون اعتزارة إلا لظرف قاهرة جداً، ومن الشائع بين الفتيات  أن الرجل لا يعتزر أبدا ، وهذا مفهوم خاطئ ، ويجب ألا نحكم على شخصية الرجل بالقوة أو الضعف من خلال اعتزارة أو لا.. "فالعاقل إذا أخطأ يتاسف.. والأحمق إذا أخطأ يتفلسف"

 

 

ثقافة الاعتزار

وتعلق الدكتورة سوسن فايد،استاذ علم الاجتماع،  الاعتذار أمر واجب ولا يقلل من شأن أحد

بل يزيد التفاهم ويساعد على تخطى المواقف الصعبة، ويوثق العلاقات أكثر، ويزيد من الاحترام بين الطرفين وتقدير كل منهم للآخر, فلا يكفي شعور الإنسان بالندم وإحساسه أنه مخطئ في حق شخص ما, فالاعتزار لا ينقص من كرامتك أو قوة شخصيتك، بل على العكس الشخص الواثق من نفسه هو الذي يبادر بالاعتذار ويستطيع تدارك الموقف ويعيد العلاقات لأصلها الطبيعي فهو دليل الثقة بالنفس والقدرة على تحمل مسؤلية ارتكاب الخطأ، كما أنه دليل قوة الشخصية والقدرة على مواجهة المواقف المختلفة بشجاعة , والرجال لا يعترفون بخطأهم، ولا يقدمون اعتذاراً ليس من باب العِند والأنانية والكبرياء، بل في الغالب خوفاً من فقد الهيبة، أو الظهور بمظهر الضعف والانهزام وهذا يتوقف على الطرف الآخر , وعلى المرأة مراعاه تلقى الاعتزار من الطرف الآخر وعدم شعورة بالانكسار والضعف ليزيد من رغبته ثانية عند ارتكابه خطأ يتأسف عليه ولابد أن نفهم ثقافة الاعتزار ونتقبله, والاعتذار وجهاً لوجه تكون فيه المشاعر أقرب للقلب وأكثر وضوحاً، ويعبر عن أنك مازلت تهتم بالطرف الآخر وتنوي فعلاً الاعتذار بصدق وليس فقط لإنهاء الوضع المتوتر.

 

 

 

 

المصدر: هايدي زكي _مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2278 مشاهدة
نشرت فى 4 إبريل 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,703,627

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز