يصعب الحصول عليها .. يصعب خسارتها

الثقة فى عيون الشباب

قرأت ذات مرة أن أجمل ما فى الحب هو الثقة.. ولكنى مع الوقت أيقنت أن أجمل ما فى الحياة بأكملها هى الثقة, الثقة بالنفس فى المقام الأول يليها الثقة فيمن حولنا , ولأن الأمر نسبى ويختلف من شخص لآخر كانت معنا هذه الآراء من الفتيات والشباب حول مفهمومه الخاص عن الثقة وكيفية التعامل مع الأشخاص على قدر ثقتنا بهم..

"الثقة تعنى أبى وأمى وبخاصة أمى وهذا أمر تعودت عليه منذ الصغر" هذا ما أشارت إليه نادين هشام (17سنة)طالبة, فالثقة عندما تأتى من الأهل وتكون فى محلها فإن هذا يزيد من ثقة الشخص بذاته وممن حوله, وقد توجت هذه الثقة لعلاقة صداقة وطيدة مع أمى وهذا شىء محبب جدا لنفسى.

وترى أسماء على (25سنة) موظفة , أن الثقة تعنى الأصدقاء فإذا خان الصديق الثقة أصبحت الحياة بلا معنى ولكن تختلف مقدار الثقة من صديق لآخر وهذا يجعلنا حريصين للغاية فى اختيار أصدقاءنا، واختيار من منهم يستحق الثقة فى معرفة أسرارنا وأخذ مشورته فى مشاكلنا.

" لا أعرف الثقة الكاملة فى أى شخص مهما كان قربه لحياتى" هذا ما أوضحته أمال حلمى (27سنة) مهندسة, وتضيف, لا أسعى لكسب الثقة الكاملة سواء لى أو إعطائها لغيرى حتى لا يخيب أملى ولا انصدم فيهم ولكن هناك قدر من الثقة الذى يجعلنى حذرة حتى مع أقرب الأشخاص, وهذا أمر إيجابى حتى لا أخسرهم أو أخسر ذاتى بفقدانهم.

الثقة ليست كاملة ...

يقول وائل أحمد (16سنة)طالب, ان الثقة تعنى الثقة بالنفس فى المقام الأول وبعدها يمكن اجتياز اى مرحلة أو مواجهة أى صعوبة فى حياتنا, لأن الشخص المهزوزة ثقته بذاته ستكون حياته كلها قلق وسيعانى من عدم الثبات على موقف معين.

بينما يقول سامح صلاح(18سنة)طالب , أن فقدان الثقة فى شخص يجعلنا فى أزمة ثقة وهذا ما حدث معى فقد اهتزت ثقتى فى صديق عمرى وقد تعلمت الدرس جيدا ألا أثق فى شخص بشكل مطلق وأن آخذ حذرى من الصديق قبل العدو, وهذا منطق ساتعامل به دائما.

"هناك فرق بين الثقة وإعطاء الإحساس بالثقة" هذا ما أشار إليه محمد السيد (27سنة) , فمن حق كل شخص أن يستبين حقيقة من حوله وألا يضع ثقته فى أشخاص ليسوا أهلاً لها, وبالطبع جزء من ثقته فى شخصيته سيظهر فى حالة فقدانه الثقة فى أقرب الأشخاص له وبالتالى الثقة بالنفس هى أهم جانب فى شخصية الشاب أو الفتاة.

بداية لنجاحك

وتعطى د. هاجر مرعى خبيرة التنمية البشرية تحليلها لمفهوم الثقة وما تحويه تلك الكلمة من معانى,  حيث يعتقد البعض أن الثقة بالنفس تبنى فقط من خلال التوكيدات والتفكير الإيجابى ,واستخدام العقل وتثبيت الفكره, ولكن هناك نقطة هامة جدا وهى تحديد الأهداف وصناعة الكفاءه . ولهذا اعتبر نفسك – فى المقام الأول- فى رحلة بدايتها تحديد المكان والهدف وهو الثقة بالنفس والمهارات، وركز على الأساسيات التى تصاحبك فى رحلتك وهى الاستمتاع بكل لحظات النجاح،  واصنع صورة ذهنية قوية وتعامل مع لحظات الإحباط وتقبل الخطأ بأن لا تعيده مره أخرى  ولكن, عليك أيضا أن تتعلم مؤشرات للواثق من نفسه لتتبعها ومؤشرات لانخفاض الثقه بالنفس لتتجنبها .. وتعامل مع العلاقات التى تساعدك على إدراك ثقتك بنفسك ففعل ما تراه صحيح مادام صحيح و تنتبه لسخرية الفكرة عند الأخرين، فهذا يعطى مع الوقت انطباع ثقة عند الآخرين فيك، فالخطأ أن تنظم سلوكك تبع ما يراه الآخرون فتعيش مشتت الأفكار مهزوز . وعليك أيضا الاعترف بأخطائك والتعلم منها، فلا تعمل على تغطية الأخطاء باقل التصرفات ظنا منك أن الأمور تمر دون انتباه من الآخرين .وإذا كنت تبحث عن القدوة فى حياتك فعليك أن تختار اكثر من قدوة وأكثر من نموذج ناجح حتى لا تضع نفسك فى عرقلة الصدمة إذا حدث أى خطأ فى حساباتك تجاه الشخص القدوة، فكلنا بشر ومن الممكن حدوث الخطأ، كما أن الأمر يجعلك أكثر مرونة وانفتاح علمى على كثير من الشخصيات والمجالات ولتسعى دائما جاهدا أن تكون أنت فى يوم ما قدوة لغيرك ومحل ثقة بأخلاقك وعلمك ومرونتك وثقتك فى نفسك واستعدادك لتقبل الآخر والتحلى بالصبر إذا تغيرت بك الأحوال.

أميرة إسماعيل