بكل الحب

رغم كل محاولات الإرهاب لتنغيص الحياة المصريين لن يستطيعون أن ينالوا من هذا الشعب العظيم.. الشعب المصرى الذى استطاع بكل قوته أن يتحدى المحن ويعبر كل الصعبات وعلى مر التاريخ الطويل يبذل كل ما لديه من أجل تراب بلده وبلد أبنائه وليس فقط بلد كل أجداده.. لم يبخل بهم من أجل حرية وطنه واحتسبهم جميعا عند الله شهداء "شهداء أحياء عند ربهم" كما جاء وعد الله الحق المبين  وللأسف يتكاتف أعداء الله وأعداء البلاد على ترويع أبنائنا وكل شعبنا بهذا الإرهاب الأسود الذى يزرعونه فى أرض سيناء الغالية وفى جامعاتنا المصرية ويريدون تحويلها من قاعات للعلم إلى ساحات للموت يحاولون أن يضالوا الشباب المصرى الحر بأن حربهم ليست مع الشعب وإنما مع الشرطة والجيش، وكأن أبناءنا من الشرطة والجيش حماة الوطن أبناء شعب آخر معادى لنا وليسوا مصريون.. أبناؤنا وأباؤنا وأخواتنا أعمامنا وأحفادنا الجنود مع الضباط الذين خرجوا يحملون أرواحهم على أكفهم فداء شعبهم ووطنهم وخاصة بعد أن عرفوا أنهم المستهدفون أولا فى هذه الأوقات العصيبة ومع ذلك يؤدون عملهم دون خوف.

وما ذنب هذا الشاب الذى خرج إلى ساحات العلم أن يفقد حياته ضحية غدر رصاصات الإرهاب أو القنابل المصنوعة يدويا بحرفية.. أين الإسلام من ذلك؟! الإسلام الذى يعلن ويكرم النفس البشرية ويوكد حرمة قتل النفس بغير حق وهى من أكبر الكبائر عند الله.

 

النفس البشرية التى وعدها الخالق بالفوز بالجنة عندما تخشى الله وتحرس فى سبيل الله وفى الحديث الشريف "عينان لا تمسهما النار يوم القيامة عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله".. أو تدرون هذا يا من تزعمون ان قتلاكم فى الجنة وقتلاهم فى النار من الذة أعطاكم الحق فى تصنيف وحساب عباد الله فى الآخرة هل نزعتم هذا الحق عن الله جل وعلاه، ونعود بهذا الكلام لمجرد التفكير به ونستغفر الله أن الله أعلم بعباده وما أنتم إلا بشر أساءوا إلى الدين ديننا الحنيف الذى يدعو إلى الحب والسلام دين وسطى بعيد عن التشدد والتطرف الذى يودى إلى حياة البشر.. إن الله جعل الدين معاملة وأهم أسسه أن يتعاون الناس على إعمار الدنيا بالخير لقد استخلف الله الإنسان فى الدنيا وعلى تعاونه مع الآخرين من أجل هذا التكليف الربانى ولم يدعوه إلى تخريبها بل إعمارها.. ألم يكفِ ما فعلتمونه مع أعداء البلاد العربية فى العراق وما حل بها من خراب وموت ودمار وتفتيت بلد قوية بكل خيراتها وحضارتها وكذلك ليبيا التى أوصلتمونها إلى الخراب والدمار وتقسيم لوحدة شعبها وأرضها وكذلك سوريا والسودان واليمن.. الشعب المصرى أصبح أكثر وعيا لما يحدث فى هذه البلاد وما تريدونه لتقسيم وحدة المصريين والاستيلاء على أرضنا سنقف جميعا أمهات وآباء وأبناء وأحفاد كمصريين كلنا قوة واحدة المارد المصرى الذى خرج 2013 خرج متوحدا من ثورته العظيمة فى 25 يناير 2011 ومرة أخرى فى 30 يونيه هذا المارد المصرى المخيف الذى سيتصدى بكل قوته ووعيه لكل من يريدون شرا ببلاده وكفاكم فوضى نالت من كل شيء سنعيد قوتنا ووحدتنا بالعمل والإخلاص بعقول علمائنا وعالماتنا العظام بسواعد وعقول شبابنا المصرى سنقف جميعا فى وجه الإرهاب لنحمى بلادنا ونتصدى لمن يغرقون بلادنا بالأسلحة لتدمرنا ومن ينشرون المخدرات ويهدوننا بتدمير قوة شبابنا وعقوله ونرى بأنفسنا كم المخدرات التى يعلن عن اكتشافها قبل تهريبها داخل البلاد.. هذا هو دورنا جميعا والدور الأصعب على كل أم وأب وزوجة وزوج فى خلق الوعى والحوار والتفاهم وتقبل الرأى والرأى الآخر لتتضح الحقائق وأيضا هو دور رجال الدين المستنيرين يعرفون صحيح الدين والبعد عن كل المغالطات التى تلتصق به والدين منها براء وما أكثرها.. دعوة لكل العاملين فى الإعلام والصحافة أن يراعوا الله فى هذا الشعب ويتقوه.. نعلم أن هناك الكثير من الشرفاء الذين يعملون على إعلاء مصلحة الوطن والشعب وآخرين من ضعاف النفوس الذين لا يهمهم تضليل الحقائق من أجل مصالحهم الخاصة وثرواتهم على حساب هذا الشعب.. فلنتكاتف جميعا مع المسئولين ولو فعلنا هذا سننتصر على كل ما يواجهنا ونستعيد أمن وأمان بلدنا وعجلة إنتاجنا وتعود الاستثمارات والصناعة والعلم والسياحة كما نرجوه.. فقط لو اتحد المارد المصرى من جديد سننتصر بعون الله ونصنع حياتنا التى نريدها جميعا لمصرنا القوية بشعبها واقتصادها.   

المصدر: ايمان حمزة _مجلة حواء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 453 مشاهدة
نشرت فى 9 مايو 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,701,469

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز