<!--
<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
قناة السويس شريان حياة شقها أجدادنا المصريون بعرقهم وسواعدهم ودمائهم بل وأرواحهم فى عصر الخديو إسماعيل، لتصل أطراف العالم وقاراته، وتختصر الطرق لتوفر الوقت والجهد والمال، بدلاً من الالتفاف حول القارة الإفريقية بأكملها للوصول إلى الجهة الأخرى من العالم.. فزادت لمصر قيمة جديدة لتصبح منطقة وصل بين القارات، وتدر بالدخل القومي وخاصة بعد أن أممها الزعيم والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لتصبح مصرية خالصة بكل إدارتها وموظفيها وعمالها.. بعد أن كانت باحتكار »دليسبس« ولمدة مائة عام خاضعة بكل ما فيها إلى دولته فرنسا.. والآن ومن جديد يتجدد المشروع القومى العملاق الذى كان حلماً من أحلام كل المصريين أن يكون لمصر مشاريعها القومية، لتكون السبيل لحل مشكلاتنا والخروج بنا من كل هذه الأزمات الاقتصادية الطاحنة.. ولتكن فاتحة خير بكل فرص العمل التى ستوفرها لأبناء شعبنا من الشباب وغيرهم، وبما ستوفره للجميع من زيادة كبيرة فى الدخل القومى بإذن الله مع شق مجرى قناة السويس الجديد، ليساعد على عبور السفن والناقلات العالمية العملاقة فى نفس الوقت بالاتجاهين، فيوفر ما كانت تستغرقه من انتظار ساعات طويلة تصل إلى أكثر من نصف اليوم 13ساعة، لتصل إلى أقل من ثلاث ساعات وهو ما يوفر مزيداً من رسوم العبور وجذباً لمزيد من السفن والعبارات والناقلات العملاقة إلى هذا الطريق.. وأيضاً ليصبح إن شاء الله بفضل عقول وخبرات كل المصريين وسواعدهم وأسهمهم التى سيشاركون بها فى تحقيق هذا الأمل، ليصبح حقيقة واقعة لحلم مصرى تحقق بهم ولهم، وليصبح لكل واحد من هذا الشعب صغيراً أم كبيراً، غنياً وقبله الفقير ساهم من ماله فى بناء هذا المشروع القومى المصرى.. والذى سيكتمل أيضاً بمشروع تنمية محور قناة السويس المتكامل بكل المرافق والاحتياجات ليصبح مشروعاً عالمياً جاذباً لكل الاستثمارات الداخلية والمصرية أيضاً من الخارج أولاً من حفر وبناء هذا المحور، ليصبح مصرياً خالصاً لنا.. وبما يحمى أيضاً أمننا القومي ضد كل الطامعين فى وضع أيديهم ليسرقوا أحلامنا وما وهبه الله لنا.. وبعد ذلك تكون الاستثمارات العربية والعالمية فى عملية مشروع تنمية منطقة قناة السويس.. نأمل جميعاً أن تعم بالخير على كل المصريين.. لنخرج من أزماتنا الاقتصادية بحلول مصرية تتناسب مع قيمة وقامة ومكانة مصر على مر التاريخ، وتحفظ لكل مصري كرامته وحريته، فالحكمة تقول من لا يملك قوته لا يملك حريته وكرامته.. فقط علينا أن نستمر بكل تصميم ومثابرة وبكل إرادة قوية فى إنجاح هذا المشروع القومى العملاق الذى أعلن عنه لكل المصريين ولكل العالم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذى طالب أن يكون العمل بأقصى سرعة مهما كان الوقت مضغوطاً، ليتحقق بشكل ملموس فى عام عملية الحفر.. ويشعر الشعب بأن الحلم القومى يظهر للوجود، فنقترب جميعاً من الواقع الأفضل الذى ينتظره الكل، ولكن أيضاً ليشترك ويساهم فيه الجميع وليس فقط نقف فى واجهة الانتظار.. ومن جديد يلتحم الشعب والجيش من أجل مصر وشعبها، من أجل تحقيق هذا المشروع القومى العملاق، والآن أيضاً سيساهم فى رفع المستوى الاقتصادى، وخاصة لفقراء مصر ومحدودى ومتوسطى الدخل بفرص العمل، وبمشروع استصلاح الأراضى وتمليكها للشباب، ورفع مستوى الحياة، لتصبح حياة كريمة آدمية لكل واحد من أبنائنا وأفراد أسرته ولتصل إليه سبل الحياة الأساسية واحتياجاته من الخدمات الصحية والتعليمية وقبلها الأمن والأمان.. ومن سكن صحي آمن إلى طرق مواصلات وشبكة طرق كاملة توفر له التنقل بسهولة بين هذه المجتمعات الجديدة وغيرها من مدن مصر ومحافظاتها.. أيضاً من وسائل ترفيه وحدائق يتنفس بها.. إلى جانب وبشكل أساسى محال تجارية يحصل من خلالها على احتياجاته وربط عملية الزراعة بالصناعة والتصنيع لمزيد من فرص العمل وتوفير أسواق لتصريف هذه المنتجات الزراعية والصناعية، لتصل بأسعار مناسبة بعيداً عن جشع بعض ضعاف النفوس ممن يحتكرون هذه الأسواق التجارية، ويمنعون وصولها لأبنائنا وشعبنا بأسعار تتناسب مع دخولهم وترحمهم من هذا الغلاء.. وبذلك تخلق فرص حياة أفضل لنا داخل بلادنا.. ندعوا الله أن يوفقنا ويكلل مساعينا للخير والعمل الجاد بالنجاح، لنستغل كل ثرواتنا البشرية ونستثمرها بالشكل الأمثل، فلننطلق بكل طاقاتنا لتعمير كل شبر من أرضنا بعيداً عن هذا الشريط الضيق الذى اختنق بنا.. وإلى استغلال كل ثرواتنا الطبيعية وأرضنا الخصبة وصحارينا الشاسعة الممتلئة بالكنوز التى لم تكتشف بعد، من ثروات معدنية ومن رمال عالية الجودة لصناعة الكريستال وأيضاً شاشات البرمجيات الإلكترونية ومن طاقات شمسية متجددة وطاقة رياح، كلها تزيد من حل مشكلة نقص الطاقة الكهربائية والبترول والغاز.. فقط فلنسرع باستغلال الأفكار الخلاقة لعقول علمائنا وشبابنا المصرى الذى يتهافت عليه العالم لشراء أفكاره بملايين الدولارات، ولكنه يؤثر في صالح بلاده ولا يجد من يمد له يد تحقق براءات اختراعه واكتشافاته العلمية، لتصبح حقيقة تساهم فى الحلول وتوفر لمصر الكثير من الأموال والعملة الصعبة، وتفتح أبواب الجنة تلتهم خلالها البطالة والفقر بمزيد من فرص العمل التى ستوفرها أيضاً.. فقط فلنتكاتف جميعاً من أجلنا ومن أجل أبنائنا وأحفادنا، من أجل حياة حرة كريمة لنا جميعاً كمصريين، لنصل بقارب نجاتنا إلى بر الأمان وسط هذا الطوفان الذى يحاصرنا بما يحدث أيضاً فى البلدان الشقيقة المحيطة بنا ويصدر إلينا الموت والدمار وعدم الأمان ويضيق فرص العمل بالخارج.
ساحة النقاش