<!--
<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->
أسعدنا جميعاً تصريح الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم بأنه لأول مرة يتم تأليف كتب أجنبية للمرحلة الثانوية بعقول مصرية، وكذلك تغيير نحو 30 كتاباً دراسياً سيتم تدريسهم العام الدراسى المقبل، ويعمل مركز تطوير المناهج على تعديل نحو ألف و290 كتاباً جديداً من أجل تغييرهم بالكامل خلال السنوات الثلاث القادمة..
كل هذا كلام جميل وعمل مشكور لوزير التربية والتعليم والمسؤلين عن تطوير التعليم، ولكن التغيير المطلوب ما هو وماذا نريده من وزير التربية والتعليم؟
نريد مناهج تفيد الطالب ويستفيد منها فى حياته وتظل معه فى الذاكرة عمره كله.. لا نريد حشواً ليس له أى فائدة أو معنى ونضيع وقت الطالب فى حفظه وصمه.. هناك أبواب كثيرة ليس لها لزمة فى حياة الطالب ولا تفيده بشيء يذكر فى حياته، وتكون عبئاً على الطالب وأسرته، وبالتالي يلجأ الأهل إلى الدروس الخصوصية لمساعدة أبنائهم فى تحصيل هذا الكم الهائل من المناهج.. وللأسف الشديد بعد الامتحان مباشرة ينسى الطالب كل هذا الحشو ولا يتبقى منه فى عقله ووجدانه شيء يذكر.. نريد مناهج تظل فى عقل الطالب لا ينساها أبداً ويستفيد منها فى حياته مدى الحياة.
نريد مزيداً من تعليم اللغات للطالب منذ الصغر، فالرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بتعلم لغة أعدائنا، فلنعلم أطفالنا وأبناءنا أكثر من لغة، فهى نافذة أبنائنا للعالم الخارجي، وقبل ذلك نحببهم فى لغتنا العربية الجميلة.. هذا بالإضافة إلى مادة الحساب، وهى مادة تستمر مع الإنسان مدى الحياة حتى لو درس أدبي، فلابد من الاهتمام بها فى المرحلة الابتدائية.
يكفى الطالب فى هذه المرحلة من العمر تعليم اللغات والحساب ومعلومات عامة بها»دراسات وعلوم«، ومادة للدين نعلم الطلبة مسلمين ومسيحيين أن الله واحد أحد هو رب البشر ورب العالمين، وأن الإنسان هو أعظم مخلوقات الله كرمه وميزه عن جميع المخلوقات، ولابد أن نحترم الإنسان حتى لو اختلفنا معه.
نريد مناهج تبنى العقول وتنشطها، نريد مناهج تكشف لنا عن مواهب أولادنا، نريد علماء وأدباء وأطباء ومهندسين ينفعون الوطن ويرفعون اسمه عالياً، نريد مناهج تنير العقول.. لا نريد كتب كثيرة تحني ظهور أولادنا، نريد طلبة سعداء لا تعساء، يحبون المدرسة ويتعلقون بها.. نريد مدارس تبنى العقول والأجسام وتكون شخصية أبنائنا وتعلمهم العزة والكرامة، نعرف أولادنا أن مصر ولادة ولا يقتصر التاريخ على أحمد عرابى ومصطفى كامل وسعد زغلول، ولكن أبناء مصر كثيرون يملأون العالم أجمع فى كل مكان، وأن مصر هى أم الحضارة وأم الدنيا.. ونذكر لهم كم من شهداء روى بدمائهم الطاهرة أرض هذا الوطن علشان مصر تعيش، وكم مصريون ماتوا وهم يحفرون القناة، ومازالوا يستشهدون من أجل الوطن فى رفح وكرداسة وفى كل مكان فى حربهم ضد الإرهاب.
نعلمهم أن الله خلقنا كلنا من نفس واحدة، وأن البنت لها كل الحق مثل الولد، فهو ليس أفضل منها ولها كل الحقوق والاحترام.
لابد أن نهتم بعقول أولادنا منذ الصغر ونزرع فيهم الحب والسلام، ونهتم بصحتهم وتقديم وجبة غذائية سليمة نغذيهم بها لا تكون فاسدة، وتحت إشراف صحى سليم.. نريد أجساماً سليمة، نهتم بالرياضة والموسيقى، نريد أبناء مصر الجديدة لا يعرفون الخوف ويعرفون العزة والكرامة، وننمى فيهم الشخصية وحب الوطن، هذا هو التعليم الذى نريد أن نعلمه ويتعلمه أبناؤنا.
ساحة النقاش