جذور الإرهاب
التطرف عمل قبيح يستهدف الأبرياء فى كل مكان ومن شأنه أن يثير روح الهلع والخوف والرعب في المجتمع بغية الوصول إلى أهداف رخيصة, ومن المؤسف أن المرأة التي كانت بعيدة عن هذا الفعل الإجرامى القبيح لرقتها ورهافة مشاعرها, أصبحنا نرى الإرهابيين الاتهازيين يستدرجونها فى الجامعات وبعض المجتمعات ليصدرونها للمشهد والاحتما بها ضد يد الأمن الساهرة..
وما حدث في شمال سيناء هو جرح فادح في حق المجتمع والإنسانية والدين الذى يتاجرون به..
وبعد الاعتداء على المنشآت والمرافق العامة مثل أبراج الكهرباء وخطوط مياه الشرب, نراهم يتجرأون على النفس التي حرم الله قتلها وعلى العيون الساهرة التي تحرس في سبيل الله.
حواء بحثت في جذور الإرهاب حتى تبرأ المصريون الوطنيون من هذه التهمة الشنعاء, وبالطبع فإن الدين الإسلامي الذى تبرأون منه براء من أفعالهم الدنيئة, كما نبرأ المرأة المصرية من المشاركة في هذا الفعل الخسيس على مدار التاريخ.
البداية:
حتى الأربعينيات من القرن العشرين لم نكن قد سمعنا عن "وحش الإرهاب الأسود", حتى بدأته عصابات صهيونية فى فلسطين حيث كانت تتخذ من الخطف والاختطاف إسلوباً لها.
بعد ذلك ظهرت جماعات لها طابع إرهابي منها عصابات "الهاجاناة" و"شتيرن" فى أعقاب الحرب العالمية الثانية, التى كانت تهدف إلى ترويع العرب في فلسطين وإبعادهم عن منازلهم وأرضهم, ومن لا يجدى معه المال يلجأون إلى خطفه وقتله.
تلك بداية لابد من الرجوع إليها ونحن نأصل الإرهاب في المنطقة, وأول حادثة إرهابية عرفها الشرق الأوسط ضد الأجانب هو الحادث الذى قام به اليهود ضد "لورد موين" الوزير البريطاني للشرق الأوسط, وتم القتل في ظهيرة أحد الأيام بوسط القاهرة, ثم اغتالوا "الكونت برناروت" وهو لم يكن سوى رجل سلام أراد تسوية الأمر في الشرق الأوسط.
بعد ذلك ظهرت عصابة إجرامية شهيرة هي "بادر ماينهوف", والعصابة اليابانية المخيفة المسماة بالجيش الأحمر عصابة ""Red Army التي قامت بأغرب حادث إجرامى هو سرقة قطار!
إلى أن ظهرت المافيا الإيطالية فى أمريكا وفرضوا الإرهاب على الجميع.
وهناك عصابات "ETA" فى إسبانيا والألوية الحمراء.

الإسلام بريء

ولـ"فكري باشا مكرم عبيد" الرجل المستنير عبارة رائعة يقول فيها: إن نسبة الإرهاب العالمي إلى المسلمين هي تهمة ظالمة, كاذبة, لا تتفق مع صحيح الإسلام, فالإسلام يشجب البغي والاعتداء على أي إنسان بغض النظر عن عقيدته أو جنسه أو دينه, فالقتل فيه كبيرة الكبائر ولعل الوقائع تؤكد على رأي فكري مكرم عيبد.
أما الستينيات فقد شهدت موجة من العنف في أعقاب هزيمة 1967، وحرب فيتنام وثورة باريس ومع ثورة المواصلات فقد سهل امتداد الحركات الأصولية المتطرفة إلى أوروبا.
ومنذ عام 1970 أحصيت في أوروبا 200 جماعة إرهابية، ويكشف الكاتب"بريان جنكيز" أن الدعم الأجنبي هو المسئول عن الضربات الإرهابية.
ويذكر أن أول حادث اختطاف طائرة إرهابي في الجو, كما يقول الكاتب "تشو مسكي" كان اختراعاً إسرائيلياً، وكان ذلك في عام 1954 عندما قامت المقاتلات الإسرائيلية التعرض لطائرة سورية وأرغمتها على الهبوط في مطار"اللد"، وقتها صرح موشى ديان (كما جاء في كتاب الدكتور هشام الحديدي عن" الإرهاب")، قال ديان: إن اختطاف الطائرة من الجو كان هدفه الحصول على رهائن من أجل إطلاق سراح سجنائهم في دمشق.. وهو ما يؤكد على أن الإرهاب ليس عربياً ولا إسلامياً.
قنبلة سينما ميامي
 وبعد حادث انفجار قنبلة في دار سينما ميامي مساء يوم الأحد 11 مارس في عام1946 أول حادث إرهابي غامض في مصر موجه ضد الشعب المصري، فقد أصيب من جرائه 37 شخصاً منهم 19 آنسة وسيدة، توفيت منهم اثنتان كانا أولتا ضحايا الإرهاب في مصر من النساء، وبلغ من شدة الانفجار أن أصابات شظايا القنبلة بعض المتفرجين ممن كانوا يجلسون علي مسافة 15 مترا من مكان انفجارها.
                                               "المصور- العدد1118-15         مارس 1946".

وفي نفس العام 1946، وفي يوم 5 يناير شهد إطلاق حسين ثلاث رصاصات فأرداه قتيلاً، فيما عرف بقضية الاغتيالات السياسية.
                                                      "مذكرات عبد الرحمن الرفاعي"




برواز

قالوا عن الأرهاب

إن هناك مخططاً لإدخال المنطقة في حالة فوضى وما الأحداث الأخيرة إلا جزء من مخطط أوسع في هذا التوجه كما عبر عنها "مايكل ليدن".. المفكر الراحل الدكتور ميلاد حنا



السياسة الإرهابية تهدف إلى تخويف العالم..  د. عزة كريم الخبيرة بالمركز القومي للبحوث



المصريون احتشدوا خلف حكومتهم لقطع دابر الإرهاب..
                      "ويتش فوللر سفير أمريكا السابق في السعودية"


دعونا إلى مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره بالحكمة اللازمة قبل أن يستفحل الأمر.. د. عبد المعطي بيومي

الإرهاب تحول إلى ظاهرة دولية تهدد الحضارة الإنسانية ويتعين على كل الأمم أن تتكاتف لاستئصال ظاهرة الإرهاب من جذورها..                                   "د.حسن نفعة أستاذ العلوم السياسية"