<!--

<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} --> <!-- [endif]---->

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لم تخفض هامتها أمام رياح الخطر، بل برزت لعدوها بشجاعة، وزادتها محنة الوطن تمسكاً بأهدابه في وقت رأت فيه الكثيرين يعقدون الصفقات لبيعه.. لم ترتبك بوصلتها وسط موجات الفوضى ولم يزغ بصرها عن ثوابت مصر وقابلت مكر أعدائها بابتسامة المنتصر.

 

اكتسبت الباسلة من بورسعيد مسقط رأسها والتحقت بالخارجية المصرية بروح الفدائي وعزيمته فكانت ناراً يكشف ضوؤها أوكار الخيانة ويحرق لهيبها مخططاتهم وبات رمزاً للكرامة الوطنية واستقلال القرار.

 

إنها السفيرة فايزة أبو النجا أول مصرية وعربية يعهد إليها خزائن أسرار وطنها ويطلب منها رسم استراتيجيات تحركه للمستقبل لتجلس على يمين عرش مصر مستشارة للأمن القومي .     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

استقبل نقيب الصحفيين الأسبق الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد نبأ تعيينها بارتياح وتفاؤل كبيرين واصفاً إياه بالقرار الشجاع يقول: إن قرار الرئيس السيسى بتعيين الوزيرة صاحبة المواقف الوطنية الواضحة فايزة أبو النجا مستشارا للأمن القومى المصرى قرار شجاع،  فقد أسند هذه المهمة الاسترتيجية لامرأة مصرية، أثبتت كفاءتها وصلابتها وحرصها على مصالح مصر العليا، ووقفت بشجاعة فى مواجهة حملات دولية ومحلية استهدفت شخصها .

 

كما أن اختيارها يؤكد قدرة المرأة المصرية على النهوض بأدوار مهمة وأساسية، وتملك أبو النجا رؤية متكاملة للإصلاح تنحاز فيها إلى الفئات الأوسع من المصريين في تجرد من أية دوافع ذاتية، هذا بالإضافة لتحليها بالدأب والمهارة العالية ما جعلها أقوى وزراء حكومة الدكتور كمال الجنزورى وأكثرهم همة و نشاطا.

 

وتمكنت بفضل علاقاتها الدولية المتشعبة جذب معونات دولية ضخمة ومتنوعة، ساعدت كثيرا قطاعات الصناعة والزراعة والعديد من المؤسسات العامة، فضلا عن شجاعتها فى كشف فساد التمويل الخارجى لعدد من جمعيات المجتمع ودورها المهم فى تغيير سياسات مصر تجاه دول حوض النيل خاصة أثيوبيا، بحيث ترتكز على قاعدة المصالح المشتركة حفاظاً على علاقات قوية، وما من شك أن رحلتها الأولى إلى أديس أبابا كانت حجر الأساس لعلاقات جديدة تثمر الآن نتائج مهمة.

 

 

 

تستحق الاحترام

 

ويرى د. رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى بحزب التجمع أن اختيار السفيرة فايزة أبو النجا هو تكريم للمرأة بمنحها موقعاً لم يحدث أن حصلت عليه سيدة عربية من قبل، فهي سيدة حافظت على كرامة مصر فى مواجهة التدخل الأمريكى فى الشئون المصرية، وأذكر لها موقفها أثناء زيارة "أردوغان" وقرارها الحاسم ضد الجمعيات التى كانت تزعم أنها تدافع عن حقوق الإنسان لكنها تتقاضى ثمناً باهظاً لكى تخدم الأعداء فى مصر وعلى أية حال هى سيدة تستحق كل الاحترام وأعتقد أن هذا التعيين يمثل تحدياً للإدارة الأمريكية التى تعتبرها واحدة من الأعداء الرئيسيين لها.

ولابد أن يعتاد الغرب منذ اليوم أن لمصر من يدافع عن كرامتها الوطنية، والأمن القومى المصرى يشمل التعليم والصحة وجوانب عديدة ومتشعبة، وستكون أبو النجا قادرة على أن تكون مؤثرة فى  كل هذه المجالات الحيوية.

 

 

 

 

 

اللحظة الحاسمة

 

وتعرب شاهندة مقلد الناشطة وأرملة الشهيد صلاح حسين قائد ثورة قرية كمشيش المصرية عن سعادتها باختيار الرئيس السيسى لهذه الشخصية كمستشار للأمن القومى تقول: إن اختيار فايزة أبو النجا كان موفقاً جداً، فقد استطاعت أن تتحدى الإدارة الأمريكية فى لحظة حاسمة من عمر الوطن وهى وجه مشرف للدولة المصرية نسعد به فى الداخل والخارج والسياسة اليوم قائمة على تحقيق المصالح وسيضطر الغرب إلى التعامل معها وأختلف مع من يرونها جاءت لممارسة نوع من العند السياسى معه وهى صاحبة خبرة طويلة فى التعامل مع قضايا مصر الداخلية والخارجية، وفي الوقت نفسه لا ألوم الشباب الذين وجهوا انتقاداً لهذا الاختيار فذلك هو حدود خبرتهم وثقافتهم، وعلينا أن نستوعبهم وسيدركون قيمة هذه السيدة بالواقع الذى سيلمسون تغييراً فيه وهم فى النهاية يتحركون من دافع وطنى وأنقياء سرعان ما سيستشعرون المكاسب من هذا الاختيار فبانتظارها تركة كبيرة من ملفات العمل الوطنى المهمة وغير صحيح أنها ستضيق على عمل المجتمع المدنى بل ستدعمه طالما عمل فى إطار وطنى.

 

 

الانفتاح على العالم

 

 

أما السفير عادل العدوى مساعد وزير الخارجية الأسبق، فيرى أن هذا الاختيار استند إلى أمرين أولهما كفاءة وخبرة المستشارة فايزة أبو النجا الطويلة، وثانيهما وجوب منح المرأة مثل هذه المناصب الحساسة يقول: إن هذا التعيين يبرز الاتجاهات التقدمية التى تسير عليها مصر ووالسفيرة أبو النجا قادرة على إدارة علاقات منفتحة على العالم كله على أساس عدم التدخل فى الشئون الداخلية، ولا أعتقد أن تعيين شخص ما هنا أو هناك يؤثر بشكل كبير فى العلاقات بين الدول، ومخطيء من يصورها على أنها عدوة للغرب لكنها كانت ضد مخالفة القانون التى صدرت من بعض الجمعيات والمنظمات التى تلقت أمولاً من الخارج بطريق غير شرعى، وهنا يجب التأكيد على أن تعمل هذه الهيئات وفق القانون وهذا هو دستور العالم فى التعامل مع مثل هذه الأنشطة ولا أرى أن اختلاف التقديرات بينها وبين وزارتى الخارجية والتعاون الدولى سيعوقها لأن منظومة القيادة واحدة وتعمل فى إطار من التفاهم والحوار للوصول إلى قرارات متفق عليها .

 

 

 

 

العدالة الاجتماعية

 

 

وتقول السفيرة منى عمر الأمين العام للمجلس القومي للمرأة: يعد اختيارها فى هذا المنصب الرفيع دليلاً على تقدير الرئيس للمرأة، وأهمية دورها وأنه لا يوجد منصب قيادى بعيد عنها، والرافضون توليها هذا المكان يضيقون مفهوم الأمن القومى ويختزلونه فى الشئون الأمنية والعسكرية، بل هو أوسع من ذلك بكثير، ونحن فخورون بها فهى أول إفريقية وعربية تتصدى لمسئولية بهذا الحجم، وصدامها مع الغرب كان راجعاً لفهم وتصرف خاطىء منه تجاه مصر يرجع إلى عدم تقديره للأوضاع الدقيقة التى مرت بها وموقفها من الغرب ليس موقفاً أيديولوجياً لكنه نابع من تعظيم مصالحنا، وقد تبين للجميع أن أموالاً دفعت لبعض المنظمات لإثارة القلق فى البلاد وهو ما نبهت إليه مبكراً المستشارة فايزة أبو النجا وأدعو كل الأصوات المعارضة لتعيينها إلى تذكر أن تجريف الوطن من الخبرات شعور بعيد عن الوطنية والرئيس يبحث عن مصلحة الوطن من خلال تعيين الكفاءات فى الداخل والخارج.

 

أما عن أولويات عملها فتقول السفيرة منى عمر: أولويتها النظر إلى الأمن القومى من منظور داخلى  بتحقيق العدالة الاجتماعية للمصريين ما يضمن الأمن القومى للبلاد وتوفير أسباب الأمل فى المستقبل وذلك هو السبيل الوحيد لتأمين الجبهة الداخلية.

 

 

 

استقلال القرار

 

ويقول ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والبرلماني السابق: كنت من الذين تعاملوا مع المستشارة فايزة أبو النجا فى مجلس الشورى فى عهد الرئيسين الأسبقين مبارك ومرسى، واتفقت معها فى رفض التمويل الأجنبى وأن تلك المنظمات التى تتلقاه ما هى إلا أوكار للجاسوسية، وأعتبر قرار اختيارها أفضل القرارات التى اتخذها الرئيس السيسى منذ توليه لأنه قرار يعنى أن الدولة المصرية عازمة على المضى قدماً فى إحداث توازن فى العلاقات الدولية بين المعسكرين الغربى والشرقى وأنها عازمة أيضاً على إحباط مخططات الفوضى المدمرة بقيادة أمريكا وحلف الناتو فى المنطقة والاحتفاظ بقرارها الوطنى مستقلاً، كل هذه المعانى تجسدت فى تعيين فايزة أبو النجا التى لم تبطح فى العصور السابقة بل كانت مصرة على أن ترفع راية الوطن عالية فى رباطة جأش وكانت حرباً على أعداء مصر.

 

أما من يتصورها عقبة فى طريق العلاقات مع الغرب فأقول لهم إن هذا الغرب يريد رسم خريطة جديدة للمنطقة تكون إسرائيل فيها الدولة الكبرى، وبالتالى فإن من يبحث عن إصلاح العلاقة مع الغرب واهم، بل يجب أن تكون علاقتنا به قائمة على الندية والمصالح المشتركة، ويجب ألا نقف طويلاً أمام هؤلاء الذين يعتبرونها وجودها عودة لنظام مبارك، لأن الشعب المصرى بريفه وحضره وقراه ونجوعه يعرف من هى فايزة أبو النجا، لكن الذين ارتبطوا بالأجندات الأجنبية وتلقوا تمويلات ارتبطت بالأجندة الأمريكية يرونها عدوة لهم ولن يفيد أى حديث معهم أو نقاش .

أما أهم القضايا والتحديات التى تواجهها تتمثل في ملف العلاقات المصرية الأمريكية الأوربية من ناحية وكذلك ملف الحدود الدولية بيننا وبين قبرص واليونان ومحاولة إيجاد علاقات متوازنة بين دول الكوميسا الافريقية بما فيها دول حوض النيل.

 

 

 

التصنيف السياسي

 

وتثني السفيرة يمنى عثمان بوزارة الخارجية على قرار تعيينها تقول: أحسن الرئيس باختيارها فى زمن يتعرض فيه وجود الدولة للتهديد، ومعروف أن بعض الدول غير معنية بالمصلحة المصرية وكل ما تسعى إليه تحقيق مصالحها وأجنداتها تجاه المنطقة، وأعتقد أن المستشارة فايزة أبو النجا قادرة على إعداد أجندة وطنية واستراتيجية قومية تخدم مصالحنا وأطالب الشباب بالابتعاد عن نهج التصنيف السياسى الذى قد يضيع على مصر خبرات متميزة لمجرد كونها كانت جزءاً من إدارة البلاد فى وقت ما وهى قادرة على التغلب على ذلك الانطباع بعلمها وعلاقتها الدولية، وهى مسألة وقت لا أكثر حتى يدرك الشباب قيمتها وقدرها وكل نظام تجد فيه الناجح والفاسد والتعميم يخل بالمسألة ويربك العقل وقد كانت الوزيرة أبو النجا من أنزه الوزراء الذين أداروا منصبهم بشرف وإخلاص.

 

وتستطرد: يجب على العاملين فى المجتمع المدنى احترام قوانين العمل فى مصر وكل ما فعلته الوزيرة فايزة أبو النجا هو تطبيق القانون وتفعيله ولا يوجد دولة فى العالم تسمح بدخول أموال إليها دون رقابة .

 

 

 

الجدية والتميز

 

ويقول السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: اتسمت المستشارة فايزة أبو النجا طوال مسيرتها الدبلوماسية بصفتين هما الجدية والأداء المتميز واكتسبت خبرة عالية من الدكتور بطرس بطرس غالى الذي عملت فى مكتبه عندما كان وزير الدولة للشئون الخارجية خاصة فى القطاع الأفريقى لتعمل معه بعد ذلك كمستشارة عندما انتخب كسكرتير عام للأمم المتحدة فتكونت لديها صورة بانورامية للقضايا الدولية.

 

ولا ننسى موقفها الوطني الشجاع بإثارتها قضية تمويل المنظمات التى كان أحد أطرافها ابن وزير النقل الأمريكى، وهو ما أحدث جفوة شديدة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية ورد فعلهم على تعيينها مبرر ويماثل رد فعلنا عند تعيين أمريكا سفيرتها في مصر"آن باترسون" التى كانت مساندة لجماعة الإخوان إبان وجودهم فى السلطة كمساعد للوزير لشئون الشرق الأوسط كله، ويجب النظر إلى تصديها لملف التمويل الأجنبى من منظور احترام شئون الدول وأذكر أنها احترمت قوانين الولايات المتحدة عندما طلب منها أن تخضع للتفتيش لدرجة خلع الحذاء عندما كانت وزيرة للتعاون الدولى، ويجب على كل من يعمل فى هذا الملف احترام قوانيننا وضوابطها فى هذا الشأن .

 

أما هجوم بعض الشباب عليها فيرجع إلى غيابهم عن تولى المناصب حتى هذه اللحظة، فكثيراً ما يذكر تمكينهم لكن لا يحدث شىء فى النهاية فأصغر وزير فى الحكومة تجاوز الخمسين عاماً ولن يكف الشباب عن ذلك الهجوم وفى الوقت نفسه لا نستطيع إقصاء خبرات وقيادات عاصرت فترة الرئيس مبارك فلم يكن وقتها غير حزب واحد يعمل.

 

 وأخطر ما ستواجهه السفيرة فايزة أبو النجا هى القضايا الداخلية، كالتعليم، والصحة، وضبط حركة المجتمع، والميراث الثقيل من التسيب وتحديات الإرهاب، والتدخل الخارجى، وإبطال المشروطية السياسية، وترتيب البيت من الداخل بشكل عام، والاستجابة لطموحات الشباب، وإيجاد فرص العمل، ووقف إهدار القيادات العليا والمتوسطة والصغيرة، وأعتقد أن هذه القضايا أولويات على أجندة الأمن القومى المصرى.

 

 

ترقب وانتظار

 

ويبدى الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات مخاوفه فيقول : هو قرار يحتاج للانتظار حتى نرى نتائجه فسجل المستشارة فايزة أبو النجا فى محاربة منظمات المجتمع المدنى واضح ونحن لا نعرف ما الذى تدافع عنه وقد يكون نصيبنا فيها كمستشارة للأمن القومى أفضل من نصيبنا فيها كوزيرة للتعاون الدولى .

 

وأرى أن أن تعيينها سيزيد من توتر علاقات مصر مع الغرب فقد كانت تحرص دائماً على الظهور كمدافعة عن السيادة المصرية، وأتمنى أن تقدم إنجازات حقيقية وملموسة بدلاً من الشعارات الحماسية ولا ألوم على شباب الثورة الذى يذكرها وجودها بإدارات وحكومات رفضوها وثاروا على سياساتها وليس أمامنا إلا الانتظار وسنستمر مدافعين عن مكتسباتنا كمجتمع مدنى.

 

 

 

حروب الجيل الرابع

 

ويقول  أشرف البيومي نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان بالإسكندرية: اختيار السفيرة فايزة أبو النجا مستشاراً للأمن القومي تأكيد لانتهاج مصر استراتيجية لا تخطئها عين نحو الاستقلال الوطنى منذ أن أنقذ الرئيس السيسى مصر من الفاشية الدينية وأوقف تقسيم المنطقة وأعول كثيراً على هذا الاختيار فى مواجهة هذه الفجوة السحيقة الناتجة عن إهمال الدولة وتركها الساحة خالية لتحرك جماعات أفسدت عقول المصريين وصنعت من بينهم أعداء لوطنهم وهى قادرة على ممارسة هذا الدور الذى يجب أن يؤدى فى إطار استراتيجية متكاملة على كل المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مواجهة ما تسمى بحروب الجيل الرابع التى تقودها وتغذى روافدها الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كان موقفها من التمويل الأجنبى لمنظمات تعبث فى مصر تحت شعار حقوق الإنسان إشارة شديدة الوضوح لوطنيتها وإخلاصها الذى لفت نظر القيادة السياسية، فكانت محل ثقة الرئيس وأراها امتداد للملكة حتشبسوت التي كانت تعتبر المنطقة الممتدة من سوريا وحتى منابع النيل جزءاً من الأمن القومى المصرى يجب الدفاع عنها والتصدى لمحاولات العبث فيها ومن هنا تأتى التحديات التى تواجهها كمستشار للأمن القومى المصرى اليوم نظراً لما تشهده المنطقة من فوضى وتقسيم وانهيارات.

 

 

قوى الممانعة

 

ويرجع البرلمانى السابق محمد أبو حامد سعادته بقرار تعيينها إلى ثلاثة أسباب، أولها وطنيتها التى تجلت خلال أزمة مصر فى السنوات الأخيرة وتصديها لمحاولات اختراق الأمن القومى المصرى ، وثانيها شهرتها الواسعة ورسوخها على المستوى الدولى الذى لمسه خلال لقاءاته بأعضاء البرلمان الأوروبى، وأخيراً اعتبارها ضمن قوى الممانعة الرافضة لهيمنة الإدارة الأمريكية على المنطقة يقول: لقد وصفت صحيفة النيويورك تايمز تعيينها بالصفعة للإدارة الأمريكية كما أن اختيارها يأتى فى إطار تمكين المرأة بعد الدور البطولى الذى لعبته فى ثورة 30 يونيو وما بعدها وهو إشارة إلى تقدير الرئيس لنساء مصر.

أما الهجوم عليها بدعوى انتمائها لنظام مبارك فهذا ما يحاول الإخوان زرعه فى العقول حتى لا يجد المصريون بديلاً لهم لحكم البلاد، وهى لغة إقصائية رفضتها عندما كنت النائب الوحيد الذى تصدى لقانون العزل السياسي الذى أرادوا تمريره، وأدعو الشباب إلى أن يسألوا أنفسهم لماذا هذا الانزعاج الأمريكى من تعيين السفيرة أبو النجا أليس لأن أمريكا تقف أمام كل محاولة لتقوية مصر والعالم العربى أم لحرصها وخوفها على مصلحة مصر العليا! واحتياج الدولة هو الأساس فى تعيين القيادات وليس الأهواء والانطباعات.

<!--

<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

 

 

 

 

البورسعيدية.. حارسة السيادة المصرية

 

 

ولدت فايزة أبو النجا بمحافظة بورسعيد في الثاني عشرمن نوفمبر عام 1951, وبدأت مشوارها المهني بالانضمام إلى السلك الدبلوماسي عام 1975عندما التحقت بالعمل في وزارة الخارجية المصرية.

 

وانضمت في عام 1987 إلى فريق الدفاع برئاسة السفير نبيل العربى في لجنة هيئة تحكيم طابا في جنيف، والتي أصدرت حكمها لصالح مصر بعد جلسات استماع قانونية ودبلوماسية طويلة وشاقة، ما أدى إلى استعادة  سيناء بالكامل.

 

 

وخلال الفترة من 1997 حتى 1999، شغلت فايزة أبو النجا منصب نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الإفريقية الثنائية، حيث لعبت دوراً بارزاً في تحسين علاقات التعاون بين مصر والدول الإفريقية.

 

ونظراً لعلاقات العمل الممتدة مع الدكتور بطرس بطرس غالي، عندما كان وزيراً للدولة للشئون الخارجية، تم اختيارها لتكون الدبلوماسية المصرية الوحيدة التي تعمل معه كمستشار خاص عندما تم انتخابه أمينا عاما للأمم المتحدة عام 1992, وتولت وزارة التعاون الدولي في نوفمبر 2001 لتصبح أول سيدة تشغل هذا المنصب.

 

 

 كانت أولى مهامها في الخارج هي عضوية البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث مثلت مصر في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي، وكذلك في اللجنة الثالثة المعنية بموضوعات الحقوق الاجتماعية وحقوق الإنسان.

 

 

 

 

 

ولها تاريخ طويل في العمل السياسي حيث كانت مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف وكافة المنظمات الدولية في المدينة السويسرية, كما تولت منصب مندوب مصر الدائم لدى منظمة التجارة العالمية، ومؤتمر نزع السلاح، ولعبت دوراً مؤثرا عبر مشاركتها في العديد من المؤتمرات الدولية الهامة، والتي كان من أهمها المؤتمرات الوزارية لمنظمة التجارة العالمية في كل من سياتل 1999والدوحة 2001، ومؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في نيويورك 2000، ومؤتمر الأمم المتحدة العاشر للتجارة والتنمية في بانكوك 2000.

 

 

وفي عام 2010 انتخبت فايزة أبو النجا عضواً بمجلس الشعب عن مدينة بورسعيد، حيث فازت بأحد المقعدين المخصصين للنساء عن المحافظة.

 

لتبدأ رحلة جديدة من العطاء الوطني فى الخامس من نوفمبر الجاري بعد إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسى قراراً جمهورياً بتعيينها مستشاراً لشئون الأمن القومي.

<!--

<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

مجلس الأمن القومي.."في سطور"

 

 

 

 

تعود فكرة إنشاء مجلس الأمن القومي إلى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعضوية نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء السياديين هم وزراء الدفاع والخارجية والمالية والاقتصاد والداخلية ثم رئيس المخابرات العامة الذي يملك حق التصويت على قرارات المجلس ويعمل سكرتيراً له، بالإضافة إلى أعضاء لا يملكون حق التصويت مثل رئيس أركان حرب القوات المسلحة ومدير المخابرات الحربية ورئيس جهاز أمن الدولة "الأمن الوطني حالياً".

 

ويأتي تعيين مستشار للأمن القومي تفعيلاً للمادة "205" من الدستور التي تنص علي إنشاء مجلس للأمن القومي ومنحته اختصاصات واسعة تتعلق بإقرار استراتيجيات لتحقيق أمن البلاد ومواجهة الكوارث والأزمات، وتحديد مصادر الأخطار والإجراءات اللازمة لمواجهتها.

 

هذه الاختصاصات تكون مسئولية مستشار الأمن القومي، ويتولى التنسيق بشأنها مع مؤسسات الدولة المختلفة، ولا يقتصر دوره فقط على تلقي التقارير ورفعها لرئيس الجمهورية.

 

 

وعلى الرغم من أهمية الدور الخطير الذي يفترض أن يلعبه هذا المجلس لم تعرف مصر منصب مستشار الأمن القومي سوى في عهد الرئيس الراحل أنور السادات الذي فاجأ الراحل الكبير محمد حافظ إسماعيل باختياره لهذا المنصب في مايو عام 1970 في محاولة من الرئيس الراحل لإعادة تنظيم العمل داخل مؤسسات الرئاسة, ليكون أول وآخر مستشار معروف أو معلن للأمن القومي المصري.

 

 

المصدر: عمرو سهل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1381 مشاهدة
نشرت فى 19 نوفمبر 2014 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,677,004

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز