بحث العلماء عن تعريف دقيق لمن هو الانسان المعاق، حتى توصلوا لاجابة مفيدة ومختصرة، حيث يرون أن الشخص المعاق هو الشخص الذى تكون قدرته على آداء المهام العادية فى الحياة اليومية أقل مما هو متوفر لدى الشخص العادى، هذا هو تعريف العلماء وإن كان الواقع يشير إلى أن هذا الشخص يستطيع إذا أوليناه الإهتمام الكافى والرعاية المطلوبة يستطيع أن يحقق المعجزات.

وإذا تحدثنا عن الطفل الذي يعانى من أيا من الإعاقات الجسدية أو الذهنية تجدر الاشارة إلى وجود فارق بن الطفل الذى ولد بنقص فى قدراته الخاصة عن نظيره الذى اكتسب عاهته بعد المياد بفترة كافية، فالطفل الأخير يكون قد اكتسب كثيرا من المعلومات قبل أن تحدث له الاعاقة، وعليه فان على الأم رزقت بطفل معاق أن تعلم أنه إذا كان طفلها المعوق قد حلت به الاعاقة بعد المياد بفترة كافية، فهو طفل يختلف فى ادراكه لوقائع العالم عن المعاق الذى حلت به الإعاقة قبل المياد أو بعد المياد بفترة وجيزة، حيث ينبغى التعامل معه بوصفه شبه ناضج، وتكون فترة المراهقة، من أصعب الفترات التى تواجه الطفل والأم معا، حيث يزيد من قوة ادراكه لمعنى العجز البدنى.

وعلى المجتمع بأسره أن يأخذ حذره وهو يتعامل مع طفل من ذوى الاحتياجات الخاصة، فالعلاقة المتبادلة بن الطفل والاشخاص المحيطن به تؤثر فيه بشدة نظرا لحساسيته المفرطة، وخاصة اذا ما وجدت فروق فى مظهره أو وجود إعاقة فى شخصيته، ومن الممكن أن تؤدى المعاملة السليمة لهذا الطفل إلى وجود تحسن كبير فى حالته وفى نفسيته وفى آداءه الذى يجعله يحقق ما يقترب من المعجزات، وهذا ما فطن إليه علماء التربية وخبراء الرياضات البدنية والفنون، حيث حقق عشرات من الأبطال ذوى الاحتياجات الخاصة إنجازات غير مسبوقة فى مجالاتهم.

هنا لابد أن نشير إلى أن الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة له نفس احتياجات الطفل العادى وهى أن يكون محبوبا ومرغوبا فيه ربما بشكل أكبر، فهو يحتاج إلى الاحساس بالأمان وإلى أن ينتمى إلى الآخرين وأن يعيش وسط أسرة متفاهمة، يسودها الجو العائلى الذى يخيم عليه الاحترام، وهو أيضا يحتاج بشدة إلى الاختاط بالمجتمع والأطفال الآخرين.

وها هو الرئيس عبد الفتاح السيسى يعلن أن 2018 سيكون عام ذوى الاحتياجات الخاصة، وهو تقدير واهتمام ورعاية من قمة الدولة المصرية وأجهزتها لأبنائها «الأقوياء » باحتواء الدولة والمجتمع لهم.