كانت رسالة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء مؤتمر "حكاية وطن"  للعاملين بالحقل السينمائي، في واحدة من أقوى رسائله منذ انتشار حالة الانفلات السينمائي بل والتليفزيوني أيضا وهو لا يقل خطورة عن السينما، حيث وجه الرئيس نصائحه، ولا نقول توجيهاته لأن ما عهدناه في الرئيس أنه لا يتدخل في حرية الفكر والإبداع، ولكن له حق أصيل في النصح وإبداء الرأي ولفت الأنظار، بوصفه مؤتمن على حماية مصالح الشعب المصري ومن بينها حمايته من خطر الانزلاق خلف آفة الابتزال وخدش الحياء والفعل الفاضح على الشاشة الفضية.

قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المواطنين يأخذون على الإعلام وصناعة السنيما الكثير من المآخذ، مؤكدًا "أنا بتألم لما بسمع منهم أي لفظ ما لوش معنى حتى لو لحد مختلفين معاه".

وأضاف "السيسي"، خلال كلمته بفعاليات اليوم الثالث لمؤتمر "حكاية وطن":  "السينما الحقيقية لها أجر وثواب كبير جدًا لما بتدعو إلى الفضيلة والمبادئ، والعكس صحيح".

وقد صدق الرئيس، فالسينما تجارة مربحة لا شك، لكنها أداة ثقافية وسياسية في غاية الخطورة وموجهة إلى ملايين الناس، ولعل صناع السينما هم أول من يعلم أنها لم تعد نشاطا تجاريا هدفه الربح بل شأنها شأن أي فن إبداعي وأنها تؤثر في تشكيل الرأي العام بثقافته وألفاظه وسلوكه، ومن هنا تكمن الخطورة وتبرز معه دور صناع هذا الفن، لتصبح بذلك أداة تفوق في تأثيرها كل الوسائل الثقافية الأخرى المعروفة، وهي المسئول الأول ـ مع التليفزيون ـ عن معظم السلوكيات التي طرأت في الشارع المصري، ومن بينها ظاهرة العنف والتحرش وانتشار العبارات الهابطة السوقية، وليس سرا أن الفنون تشكل أذواق الناس وتوجه أفكارهم.

 

والآن على السينمائيين أن يمدوا أياديهم إلى هذا الشعب الذي منحهم الشهرة والمال ولن يندموا بل سيخلدهم التاريخ.

المصدر: بقلم : طاهــر البهــي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 388 مشاهدة
نشرت فى 31 يناير 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,747,149

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز