للعشق عيد لكن ماذا عن الفراق؟!.. أليس الأولى أن نفكر في ضحاياه!.. نعلن الحداد على أحلامهم التي دفنت تحت أنقاض البعاد!.. نلملم بقايا جراحهم بعد سنوات طوال عاشوها وهم يشيدون قصورا من رمال حتى باغتتهم عنوة موجة غدر أطاحت بكل جائز طمئنوا به خاطرهم يوماً، وكلهم أمل ورجاء ألا تغرق مشاعرهم في بحر الأحزان! وما دام الهجر نتيجة محتملة لأي حكاية حب، فلما لا نخصص له عيد.. نعم.. عيد للهجر.. نغلق فيه هواتفنا المحمولة ولو دقيقة واحدة بمجرد أن ينتصف الليل، نضع قلب مكسور على صفحاتنا بمواقع التواصل الاجتماعي تضامناً مع شهداء الغرام.. والأهم نحتضن أنفسنا وبكل ما أوتينا من عزم نخبر هذا الفؤاد أنه لا يستحق الوجع، وكل هجر ونحن أقوى.
***
الفرحة الوهمية غالباً ما تكون قيمتها أكبر من الأسى الحقيقي .. ديكارت
ساحة النقاش