سؤال نطرحه دائما على أنفسنا هل التسامح ضعف أم قوة وحكمة؟ وما هى حدوده؟ وهل هو تنازل عن الحق يدفع الآخرين للاستمرار فى أخطائهم فى حقوقنا؟
تقول د. وفاء الشاطر، خبيرة التنمية البشرية: التسامح فعل وليس كلاما فقط، فالكثير منا يظهر ذلك لكن فى داخله مشاعر أخرى ورغبة فى الانتقام، فهو يظهر عكس ما يخفى.
وتضيف: لا يعنى التسامح ضعف الشخصية وعدم القدرة على رد الإساءة، فالشخص القوى هو من يقدر على العفو عند المقدرة, كما أن من صفاته القدرة على ضبط النفس والطيبة وحب العطاء ونشر السلام والمحبة، بالإضافة إلى أنه متصالح مع ذاته، طموح محب للحياة ويزن الأمور بحكمة وعقل.
وتابعت: أحيانا يطلق على التسامح تساهل وتنازل لكن هذا خطأ كبير, هناك فرق بينهما فالتسامح لا يعنى التهاون فى حق مشروع أو التساهل فى استرداده، لكن يجب أن يكون بشروط واضحة ومحددة وهى اعتراف المخطئ بخطئه وشعوره بالندم.
وتنصح خبيرة التنمية البشرية بضرورة أن نسامح أنفسنا قبل الآخرين كى نشعر بالسلام الداخلى، والتخلى عن الرغبة فى الانتقام ممن سبب الضرر لنا، مؤكدة أن التسامح بمعناه الشامل دعوة حقيقية لنشر الحب والسلام ونبذ العنف والكراهية.
ساحة النقاش