غالبا ما تجد المرأة العاملة صعوبة فى التوفيق بين عملها ومسئوليتها تجاه زوجها وأولادها، وتزداد الصعوبة مع شهر رمضان وما يتميز به من أجواء أسرية إلى جانب العزومات التى تجمع الأهل والأصدقاء وزملاء العمل، وهو ما يتطلب تنظيم الوقت وترتيب الأولويات.
«حواء » تقدم لكِ تجارب سيدات كان نجاحهن العائلى سببا فى تفوقهن العملى حتى يمكن الاستفادة منهن فى التغلب على مشكلة التوفيق بين العمل والأسرة وبخاصة خلال شهر رمضان.
عملت المحامية دينا الجندي، بالعمل العام واهتمت بقضايا المرأة ومشكلاتها، وقد حفلت مسيرتها العملية بالعديد من الإنجازات التى نجحت فى تحقيقها على المستوى العملى حيث ساعدتها دراستها للقانون فى تبنى عدد من التشريعات القانونية التى تُعني المرأة ما أهلها لتصبح عضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومى للمرأة ، وأمينا للمرأة بمجلس التعاون العربى كسفيرة للشعوب العربية والإفريقية، ومع انشغالها بالعمل العام ومهام منصبها، حاولنا أن نتعرف كيف تستطيع التوفيق بين مهام منزلها وعملها وكيف تقضى يومها فى رمضان؟
فكتبت فى مذكراتها: أبدأ يومى كغيرى من ربات البيوت، ففى الحادية عشر صباحا أقوم بإعداد المشروبات الرمضانية الجميلة كقمر الدين والتمر هندي، وأضعها فى الثلاجة لتكون جاهزة وقت الإفطار، وبعد الظهر أعمل على تجهيز الحلويات وإعدادها لتصبح جاهزة لوضعها فى الفرن بعد الإفطار.
وتابعت: وعادة ما أتبع عادات صحية وغذائية سليمة حيث أتجنب الإكثار من تناول الحلويات، كما أحرص على الإكثار من شرب الماء لتعويض الجسم ما فقده من سوائل طوال اليوم، وأحب تناول الطعام الخفيف الصحى وأفضل المشويات، وبعد تناول الإفطار مباشرة أؤدى صلاة المغرب، ونادرا ما أقوم بمشاهدة المسلسلات التليفزيونية وإن حدث ذلك فأتابع مسلسلا واحدا وغالبا ما يعرض وقت السحور.
وتضيف: لأن رمضان فرصة لصلة الأرحام
والإكثار من العبادات أحرص على زيارة الأهل والأقارب بعد الإفطار، إلى جانب أداء صلاة العشاء والتراويح بالمسجد.
وتنصح الجندى: المرأة المصرية بتنظيم وقتها فى رمضان وعدم الانشغال بالطهى وإعداد أصناف جديدة من الأطعمة أو متابعة المسلسلات التى تشغلها عن العبادة والصاة وقراءة القرآن، مؤكدة أن شهر رمضان فرصة جيدة للتقرب إلى الله والتخلص من أعباء العمل والحياة.
ساحة النقاش