هل جربت يوما أن تبتعدي عن كل ما تعتمدين عليه من مستحضرات للتجميل أو علاجات لمواجهة ملامح الزمن، وقررت أن تحققي حلمك في الحفاظ على الجمال بطريقة أخرى؟
قبل أن تفكري دعيني أساعدك, نعم هناك طريقة أخرى أقل سعرا وأقل مجهودا ولا تستلزم ما تقومين به من جولات لمتابعة أحدث ما ابتكر من صيحات لمواجهة ملامح الزمن وما تتركه من آثار على بشرتك وحيويتك، أنتِ فقط بحاجة للحب، جربي فقط أن تنظري للمرآة كل اليوم وأنت تحملين في نفسك أي من مشاعر الكراهية أو الحقد للآخرين وجربي في يوم آخر أن تنظرين إليها وأنتِ في حالة حب، ولا أقصد هنا حب الرجل للمرأة فقط ولكني أقصد الحب بمعناه الأشمل حب كل شيء يدور حولك وفي فلك، حب الأصدقاء والأهل والزملاء، والتعامل بهدوء وراحة مع من هم حولك، وتمنى الخير لهم، الحب الذي يجعلك تستيقظين كل يوم وأنت أكثر نشاطا وحيوية لأنك ستذهبين لعملك وتلتقي بأصدقاء وزملاء تكنين لهم كل الخير، الحب الذي يجعلك تشعرين بالرضا لأنك تعيشين مع أسرتك سواء كانت زوجا وأبناء أو أما أو أبا، ففي كل أنت تشعرين بنعمة أن هناك حولك أناسا يحلم البعض بأن يكون لديه عائلة مثلهم، الحب بمعناه الواضح والصريح لرجل أشعرك بالأمان والاحتواء وأن لديك السند الذي تستطيعين الاعتماد عليه ومواجهة أي شيء قد يعترض معترك حياتك.
جربي أن تتجملي بالحب وانتظري النتيجة، أو دعيني أخبرك بها قبل الانتظار فبالحب أنت أجمل، أنت أجمل بدون استخدام أي من مستحضرات التجميل العالمية بدون إرهاق نفسك باللهث هنا وهناك حول أي صيحة جديدة قد تمنحك شبابا كاذبا، بالحب أنت أصغر وأكثر انطلاقا وحيوية وإقبالا على الحياة، وعشق لكل تفاصيلها، فقط جربي أن تتغلبي على مشكلاتك بالحب، وابدئي بحب نفسك, نعم حب نفسك لا تنتظري أن يحبها الآخرون ولكن حبيها أنتِ ودلليها ولا تؤذيها بالمشاعر السلبية، فكري يوما أن تهاديها بهدية جميلة بنزهة أو رحلة تحلمين بها بساعة صفاء بجوار نيل أو البحر بهواية حلمت بممارستها وأبعدتك مشاغل الحياة عن تحقيق الحلم، حبيها قبل أن تفكري فمن يمنحك هذا الحب، وانطلقي وكلك ثقة أن بحبك لنفسك ستكونين أكثر قدرة على حب كل ما حولك من أناس وأشياء، ستكونين أكثر قدرة على حب عملك وأصدقائك وزملائك وجيرانك، ولن تكوني بهذا فقط جميلة الملامح والروح ولكن ستكونين أكثر قدرة على مواجهة ما قد يعتريك من هموم أو أعراض مرضية أو أمراض حقيقية، فقط دربي نفسك على الاستمتاع بالحياة وحبها، وثقي أنك ستكونين جميلة الجميلات التي لن تجرؤ عناصر الزمن مهما كانت قوته ومهما كان بطشه على الاقتراب منك، ستجدين نفسك وأنتِ في الأربعين أو حتى الخمسين فتاة صغيرة ما زال لديها الكثير لتحققه لم يتسلل اليأس لقلبها أو روحها ولم تجرؤ تجارب الزمن القاسية على هدم طموحها أو قهرها، فما زالت شابة فتية قادرة على الاستمرار والمواجهة بنفس الروح، حبي نفسك وحبي الآخرين تكوني دائما أجمل الجميلات.
المصدر: سمر الدسوقى
نشرت فى 26 يونيو 2018
بواسطة hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
22,815,688
الصور المختارة
مقالات مختارة
رئيس مجلس الإدارة:
عمر أحمد سامى
رئيسة التحرير:
سمر الدسوقي
الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز
ساحة النقاش