سنوات قضيتها معه مخلصة محبة، ظننته شريك حياتي، لكننى اكتشفت أنها كانت مجرد علاقة عابرة لم أتجاوز بالنسبة له لعبة يتسلى بها وقت فراغه، واليوم أراجع شريط ذكرياتى معه بحثا عن مقدمات تدل على هذه النهاية..
فلا أجد، وأتساءل هل كان بوسعي قراءة أفكاره لكى أعرف نواياه الحقيقية وأتجنب نزيف مشاعرى وعمرى الذي ضاع دون مقابل؟
كلمات ترددها الفتاة بعد انتهاء علاقة رسمت عليها آمالا وطموحات، ولتجنب الآثار السلبية للعلاقات العاطفية الفاشلة اقتحمت «حواء » عالم الرجال للتعرف على مظاهر تصرفاتهم في العلاقات الجادة، لتقدم لقارئاتها دليلا بسيطا يتعرفن من خلاله على حقيقة نواياهم..
فى البداية يقول محمد حسن: عند دخولي في علاقة عابرة أبدأ في إنشاء باب الخروج منها وقتما أحببت دون الوقوع في مشكلات، فأبدأ في خلق أكاذيب عن ظروف غير حقيقية في حياتي تمنعني من الارتباط مثل أن أنوه عن ابنة عمي التي يتمنى أهلي أن أرتبط بها، أو عن أمي المتسلطة، لكن ذلك يجب أن يتم بميزان ذهب حتى لا تخاف الفتاة أو الطرف الآخر، فأشعرها دائما أن تلك الظروف تحت السيطرة فابنة عمي الوهمية تتفق معي على عدم الارتباط، وتصرفات أمي المزعومة لا تثير اهتمامي، فقط أبحث عن طريقة لا تغضبها.
أما عبدالرحمن يوسف فتختلف طريقته عن سابقه لكن تدور أيضا حول المشكلات لكن هذه المرة بشكل عكسي، فيقول: في العلاقات غير الجادة لا وقت للمشكلات أو العراقيل، حيث أشعر الفتاة أنني فارس الأحلام الذي لا ينقصه سوى وجودها في حياتي، وفي الحقيقة هذا غير واقعي فلا يوجد شخص في الدنيا بلا مشكلات.
كسر القيود
"الفرق بين العلاقة الجادة أو العابرة هو أن الأولى هدفها الرئيسي بناء أسرة بينما تتخلص الثانية في المتعة" هذا هو وصف رامي محمد للعلاقات مع الجنس الآخر، ويقول: من أجل الحصول على المتعة في العلاقات المؤقتة يجب كسر كل القيود حتى تتجاوز العلاقة حدها الأقصى، بعدها أبدأ في كسر الحواجز مع الطرف الآخر بشكل يبدو أنه غير مقصود، ومع الوقت أصبح أكثر جرأة.
ويرى أحمد حلمي أن الاهتمام بالتفاصيل تقتصر على العلاقات الجادة مثل طبيعة عمل المرأة وأوقاته واستمرارها فيه من عدمه بعد الزواج، لذلك لا يطرحها أبدا خلال أي علاقة عابرة لأنها ستجلب نقاشا لا طائل منه.
مقاييس خاطئة
تعلق د.رشا محمد، أستاذة علم الاجتماع على طرق الرجال فى إقامة علاقات عابرة مع المرأة وتقول: هناك اختلاف جوهري بين طريقة تفكير المرأة والرجل في العلاقات، فالمقياس الأهم لدى الأولى الحب يليه مباشرة المادة، لذلك تبحث المرأة عن إجابة سؤال "هل هذا الرجل يحبني أم لا؟" باعتباره دليلا على رغبته في الاستمرار في العلاقة وإنهائها بالزواج، لكن الحقيقة أن الحب ليس بهذه الأهمية لدى الرجل فربما يكون محبا لمرأة لكنه يظل يعتبرعلاقته بها عابرة.
وتتابع: من المقاييس الخاطئة التي تضعها المرأة بسبب تفكيرها العاطفي هي الغيرة، فتعتقد أن الرجل إذا غار عليها فهذا معناه نيته في الاستمرار في العلاقة، بينما الرجل في مجتمعنا الشرقي غيور بطبعه حتى في أكثر العلاقات استهتارا، لأنه يعتبر أي تجاوز فيما يخص ذلك اعتداء على كرامته ورجولته، بشكل مبسط الهدف الرئيسي من الزواج لدى الرجل الشرقي هو بناء أسرة، فإذا أرادت المرأة أن تسأل السؤال الصحيح فعليها "هل هذا الرجل يراني زوجة وأما لأولاده أم لا؟
ساحة النقاش