عشق القراءة واتخذ من أحرف الكتب نافذة يطل منها على العالم، يشكل بين سطورها أحلامه، ثم تتوجه بوصلة حياته المهنية صوب الإعلام.. بدأ مشواره مع قناة النيل الثقافية فى عام 2003 ومازال نجاحه بها مستمرا حتى الآن.. عمر حرب إبن ماسبيرو ومقدم البرامج بالقناة الثقافية يتحدث عن الصعوبات التى واجهته وذكرياته مع برنامجه الأول والحالى والمزيد من التفاصيل فى هذا الحوار المتنوع..
- لتكن البداية من الخطوة الأولى لالتحاقك بمجال الإعلام هل كان عن هواية أم دراسة؟
كان للتنشئة دور مهم فى الاهتمام بالقضايا الثقافية، فقد أصبحت القراءة بالنسبة لى قصة عشق دائمة، فأذكر أننى وأنا فى الثالثة عشر من عمرى قرأت مسودة ترجمة رواية " السنوات الرهيبة " لأحد الأدباء المرموقين، وكان والدى د. محمد حرب هو من قام بترجمتها إلى العربية ما جعلنى أقع فى عشق قراءة الروايات وكبرت معى حالة العشق هذه إلى قراءة الصفحات الثقافية فى الصحف الكبرى والدوريات الثقافية المتخصصة التى أصبحت أكن لها تقديرا كبيرا بعدما رأيت المصاعب التى تمر بها الحالة الثقافية المصرية خصوصا و العربية عموما، لذا كانت وجهتى كلية الإعلام لعلى أجد فيها ما يشبع رغبتى.
- لهذا اتجهت إلى قناة النيل الثقافية؟
منذ التحاقي بها زاد اهتمامى بالصفحات الثقافية في كل الصحف الكبرى، وبعد انتهاء دراستى للسنة الأولى فى الكلية حدثت أستاذى د. محمود الشريف، أستاذ الصحافة ـ رحمه الله ـ برغبتى في التخصص بالصحافة الثقافية، فأجابني عليك بدخول قسم الإذاعة والتليفزيون فهناك الآن قناة النيل الثقافية، وأن هذا الأفضل لك كما أرى، وأقنعني بذلك عليه رحمة الله.
- هل واجهتك صعوبات فى بداية مشوارك؟
بعض ممن تخرجوا فى كليات الإعلام إن لم يكن معظمهم واجهتهم صعوبات كبيرة، فالعمل فى مجال الإعلام ليس بالأمر السهل فعلى الرغم من تخرجى عام ٢٠٠٠ إلا أننى عملت بالقناة الثقافية فى ٢٠٠٣ بعد اجتياز اختبار المذيعين الذى ما زلت أذكره حتى الآن، فقد كانت اللجنة تضم قامات كبيرة كالأساتذة: سعد لبيب، نجوى أبو النجا عليهما رحمة الله، جمال الشاعر، رئيس القناة الثقافية فى ذلك الوقت، وحسن حامد، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون آنذاك.
- ماسبيرو يعمل على تأسيس أبنائه وتدريبهم هل كان لك نصيب من هذا التدريب؟
بعد اجتياز اختبار المذيعين بدأنا دورة تدريبية متخصصة لمدة ثلاثة أشهر كاملة، بمعدل خمسة أيام فى الأسبوع من التاسعة صباحا وحتى الرابعة عصرا، وكانت على يد مجموعة من الإعلاميين الكرام كان من بينهم محمود سلطان، ووجدى الحكيم ، وطارق حبيب رحمهم الله، وكان شرطا على المذيع اجتياز الدورة التدريبية حتى يطل على المشاهدين.
- أتذكر أول مرة تقف فيها أمام الكاميرا كيف كان شعورك؟
لا أنسى أبدا اليوم الأول لى من شهر مايو لعام ٢٠٠٣ فى استديو الهواء بكل تفاصيله، وقبل الذهاب إليه طلبنى جمال الشاعر، رئيس القناة الذى لا أنسى أبدا شجاعته فى هذه الفترة التي كانت تحمل محاذيرا يعلمها الجميع وهو يقول لى "تكلم كما تفكر وأنا المسئول" وكم كان لهذه الجملة تأثيرها السحرى على فقد خففت من قلقى بنسبة كبيرة ومرت حلقة الهواء على خير والحمد لله.
- وماذا عن أول برنامج قدمته على قناة النيل الثقافية؟
برنامجي الأول الذي طالما أعتز به " أولئك هم الفائزون " والذى عرض خلال شهر رمضان المبارك 2005 وبعد أن حقق نجاحاً خلال الشهر الكريم قررت إدارة القناة أن يكون أسبوعيا واستمر حتى عام ٢٠١٠.
- حدثنى عن برنامجك الحالى؟
أقدم برامج "فتاوى على الهواء"، و"بداية الحكاية"، حيث يهتم الأول بالتثقيف الديني وذلك من خلال الرد على أسئلة واستفسارات المشاهدين عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي من قبل أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وأحاول فى بداية كل حلقة تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية المعاصرة والتأكيد على أن العبادات شرعها الله سبحانه وتعالى لتحسين صورة المعاملات ولا يجوز للمسلم أن تكون عباداته فى واد ومعاملاته فى آخر، أما برنامج "بداية الحكاية" فيهتم بالبحث فى أسرار نشأة ومراحل تطور ومستقبل مهنة ما أو صناعة ما.
- هل حصلت على تكريمات خلال مشوارك المهنى؟
أعتز كثيرا بكل التكريمات التي حصلت عليها مثل تكريم بعض المؤسسات الثقافية، وجمعية الخط العربى بالقاهرة، والمركز الثقافى الآسيوي، والمجمع الثقافى بأبى ظبى، جامعة نزوى بعمان.
- أخيرا ماذا عن مكانة الأسرة فى حياة الإعلامى عمر حرب؟
متزوج من العزيزة نورا أحمد فؤاد، وأود أن أشكرها على حياتنا الزوجية الهادئة والمستقرة والحمد لله، ولولاها ما كنت أنا، وأتمنى من كل قلبي أن يشهد صغارى: على، وسهيل، ونور بلدنا مصر وهم كبار فى مصاف دول العالم المتقدم.
ساحة النقاش