أصحابى الأعزاء .. صديقتنا نهى كانت عائدة من الإسكندرية بالقطار بعد أن قضت إجازة العيد مع عائلتها هناك، جلست بجوار جدتها تتذكران ما فعلته الأسرة واللحظات الجميلة التى قضتها على شاطئ تلك المدينة الساحرة .
وعندما توقف القطار فى محطة طنطا صعدت إليه سيدة فى آواخر العشرينات مع ابنها وزوجها، جلست هى وابنها على الكرسيين المجاورين لها، أما زوجها فجلس بعيدا عنهما.
كان مظهر أفراد الأسرة يوحى أنهم من سكان القاهرة، وأن ذهابهم لطنطا كان لقضاء إجازة العيد مع عائلة الزوج هناك.
وبعد أن تحرك القطار بقليل أجرت السيدة اتصالا هاتفيا، ولأن صوتها لم يكن منخفضا وصل إلى مسامع نهى، تحدثت هذه السيدة مع واحدة من معارفها التى سألتها عن كيف قضت الإجازة، فردت عليها وهى تتنهد على الأيام التى ضاعت سدى ولم تشعر خلالها بفرحة العيد.
نظرت نهى إلى جدتها متعجبة وسألتها بصوت خافت: ليه حد يقضى العيد مع ناس مش سعيد معاها؟
ردت عليها الجدة: حب فى النكد.
ساحة النقاش