كانت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى التى نشرها عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك فى بداية العام الجارى بمثابة دليل لا يقبل الشك على أن سيادته مهموم بقضايا المواطن المصرى ومشكلاته الحياتية بل أنه على مقدمة أولوياته ونصب عينيه، حيث حملت كلماته فى طياتها هذا المعنى حين وصفه بالبطل الحقيقى لمعركة البناء والتنمية التى خاضتها - ولاتزال- الدولة هدفها فى ذلك الارتقاء بالمواطن المصرى فى كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.

"حياة كريمة" جاءت تلك الكلمات عنوانا لمبادرة الرئيس لرعاية الفئات الأكثر احتياجا ومد يد العون لأصحاب العوز من كبار السن الذين دارت بهم دائرة الحياة وانقطع بهم السبل، بالإضافة إلى مفترشى الشوارع من الأطفال الذين لا مأوى لهم، وقد كانت دعوة سيادته إلى مختلف مؤسسات الدولة حكومية وأهلية لتوحيد جهودها من أجل تنفيذ تلك المبادرة التى استمدت من عادات وتقاليد ترسخت فى المجتمع المصري والتى تدل على عظمة المصريين وتكافلهم الذى يظهر أوقات المحن والشدائد.

وفى بادرة أظهرت المعدن الأصيل للمصريين تسارعت العديد من مؤسسات المجتمع المدنى كتفا إلى كتف مع الحكومية التى سخرت طاقتها لتنفيذ توجيه القيادة السياسية، حيث جابت وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة الذى يعمل من خلال فروعه المنتشرة فى أرجاء الجمهورية على حصر المحتاجين لتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية تمثلت فى تسقيف المنازل وتزويج اليتيمات وفتيات الفقيرات، ورفعكفاءةالمنازلومدوصلاتالمياهوالصرفالصحى، وتوفيرفرصعملوتدريبوتشغيلمنخلالمشروعاتمتناهيةالصغر،بالإضافةإلىتوفيرالبطاطينوالمفروشاتللأسرالفقيرة لمواجهةبردالشتاء،وإطلاققوافلطبيةللخدماتالصحيةوتنميةالطفولة،وكذلكمشروعاتلجمعالقمامةوإعادةتدويرها, كمايتمحالياإجراءالبحوثالميدانيةفىالقرىالأكثرفقرالمعرفةاحتياجاتهاورصدالأسرالأولىبالرعاية، وتوقيع الكشف الطبى على المرضى خاصة من كبار السن الذين لا مأوى لهم وإيداعهم دور الرعاية فى إطار حملة الوزارة "احنا معاك".

لم تكن هذه المبادرة الأولى من نوعها التى يطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أكد فى عدة مناسبات وخطاباته المختلفة أن الوضع الاقتصادى للمواطن ليس فقط ضمن أجندته بل فى مقدمتها ليؤكد أن كلماته ليست مجرد شعارات أو عبارات رنانة تستجدى المصرين بل وعودايقطعها على نفسه ليحاسب عنها أمام شعبه ومن قبلهم خالقه.