الأوطان تحتاج إلى روح إنسانية عالية تمتد من القلب للقلب تحس «بالوجع » وتشعر بالألم وتقدر المعاناة.. فجميعا نحتاج إلى التقدير بقدر ما نقوم به من بذل وعطاء.

ربما لكل هذه الأسباب تلمح دموع الفرح فى عين النساء المكافحات اللائى يفاجئن بتقدير سيادة رئيس الجمهورية، وربما لهذه الأسباب تشعر المرأة المصرية بالفخر بقائدها الذى وضعها فى المكان اللائق لجهودها وعطائها، فقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ اللحظات الأولى لتوليه مقاليد الحكم على لفت انتباه المجتمع كله إلى وجوب تقدير عطاء المرأة المصرية التى تعبر عن انتمائها لوطنها بكل الصور وبشكل قد تكون هى نفسها لا تراه.

بداية من الحاجة زينب التى منحت قرطها الذهبى لصندوق تحيا مصر ومثلها الحاجة سبيلة التى تبرعت بمبلغ مالى هو كل ما تملك للمساهمة فى بناء بلدها.

العطاء ليس فقط فى هذا المعنى المباشر فكل امرأة على أرض هذا الوطن تكافح من أجل بيتها هى محاربة من أجل البناء والإصلاح.

فمروة التى قادت «تروسيكل » ولم تخجل من نظرة المجتمع لأنها تحصل على رزقها بعزة وشرف لتقدم بهذا للفتيات نموذج مشرف تعد مدعاة للفخر.. ونحمده التى استغربها المحيطون بها وهى تقود سيارة ميكروباص وتتحمل مسئولية ينوء عن حملها الرجال، كانت علامة مضيئة أخرى على طريق حواء المصرية التى طالما أدهشت العالم كله بقدراتها الفائقة على التحمل و «الجدعنة .» هذه الوجوه النسائية محفورة ملامحها على صخور الحضارة المصرية عبر العصور، لا أرى فرقا كبيرا بين حتشبسوت.. وإياح حتب والحاجة زينب ونحمده.. تختلف التفاصيل لكن حكايات الحب والانتماء والكفاح وتحمل المسئولية عنوان كبير لعشرات الآلاف من النساء، فحكايات ستات مصر

مليئة بما يستحق أن يروى ويحكى.. فكل امرأة هى بطلة حكاية سواء على مستوى البيت أو العمل أو فى أى موقع شهادة بطولة.

عن نفسى لدى شعور خاص بأن الرئيس يود لو يكرم كل امرأة تصنع المستحيل لتنسج قصة نجاح.. يود لو أمر بإعداد قائمة شرف للنساء المعيلات.. المتميزات.. الصابرات.. كأنه يقول لكل أم أو فتاة فى كل موقع آن الأوان لتنالى التقدير المناسب، والأمر لا يتوقف عند حد هؤلاء النساء ففى كل مرة يولى وزيرة فى موقع مسئولية أشعر أنه يمنح شهادة ثقة فى القدرات الفائقة لكل نساء مصر لذا أصبح تمثيل المرأة فى الحكومة الحالية %25 بعد وجودها على رأس 8 وزارات، وذلك لأول مرة فى تاريخ حكومات مصر.. فضلا عن تولي المرأة لمنصب المحافظ، وغيرها من المناصب القيادية الأخرى التى تؤكد على أن الرئيس يضع نساء مصر جميعا موضع التمكين المستحق عن جدارة نتيجة لعطائهن، وأمام هذا لا نملك جميعا سوى أن نتقدم له بجزيل الشكر مؤكدين على أننا جميعا كنساء سنكمل دورنا على كافة المحافل تجاه هذا الوطن.

المصدر: بقلم : نادية صبحي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 679 مشاهدة
نشرت فى 6 فبراير 2019 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,839,127

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز