كتبت : نجلاء أبوزيد

لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهم  وأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.

للتواصل والتساؤلات

دنيا الحواديت .. الرحمة والأمانة

<!--في يوم من أيام الشتاء الباردة خرجت العصفورة الأم للبحث عن طعام يدفئ صغارها ووجدت ولدا صغيرا يحمل على حماره كيسا كبيرا من القمح, فطلبت منه ثلاث حبات لصغارها لكنه رفض, فحكت قصتها للحمار لكنه أخبرها أنه لا يستطيع أن يخون الأمانة, فقررت أن تسير خلف كيس القمح وظلت تسترحم الولد لكنه لا ينظر لها وحمل كتلة من الثلج وقذفها بها ولكنها ظلت وراءه, ولفت نظرها وقوفه على كتلة من الثلج قد تسقط فنصحته بالابتعاد لكنه لم يستمع لنصيحتها فأخبرت الحمار وصدقها وحاول الابتعاد, فظن الولد أنه سيعطيها قمحا فحمل الكيس من الحمار واتهمه بالخيانة, وأثناء ذلك سقط في حفرة ثلجية, هنا قالت للحمار أسرع وساعد صاحبك, وحمل الولد وطارت معهما حتى البيت, وهناك استقبلتها جدته العجوز وسمعت قصتها فشكرتها على مساعدتها لحفيدها وأخبرتها أن لديهم الكثير من القمح ويمكنها الحضور لأخذ حبات كل يوم لإطعام صغارها, وأخبرتها أن ما حدث مع حفيدها سيعلمه كيف يكون رحيما بالآخرين.

***

كلمة فى ودنك

<!-- التوتر الزائد داخل البيت والصراخ على كل شيء يجعله مناخا مناسبا لإنتاج مرضى نفسيين وليس أشخاصا أسوياء.

<!--في صباح كل يوم عاهدي نفسك على عدم مخاصمة ابنك أو ضربه أو شتمه وتذكري أنه نعمة من الله تعاملي مع أخطائه بصبر وهدوء وستفاجئين بالنتائج.

<!--تأكدي أن رعايتك لطفلك لا تعنى محاصرته طوال اليوم فالصغير يحتاج وقتا للانفراد بألعابه فهذا يساعد على تعزيز ثقته في نفسه.

***

حصة تربية .. اكتئاب الأطفال أزمة حقيقية

أظهرت الدراسات النفسية أن الأطفال يصابون بالاكتئاب وتظهر أعراضه عليهم على شكل كسل وفتور في الهمة وشعور بانحراف المزاج والفشل والحساسية وجرح المشاعر, فكيف نربى أولادنا بشكل يجعلهم قادرين على مواجهة المواقف وعدم الوقوع فى دائرة الاكتئاب.

عن ذلك تحدثنا مع د. سامية عبد الله,أستاذ علم نفس الطفل فقالت: الطفل الذى ينشأ فى أسرة مترابطة واعيةمهتمة باحتياجات الطفل النفسية مثل الاهتمام باحتياجاته التقليدية مثل المأكل والملبس أبنائها هم أقل عرضةللإصابة بالاكتئاب, وأشارت إلى أن الانتباه للعلامات الأولى للاكتئاب تساعد على سرعة التعامل معه ومن أعراضه المعروفة الكسلوالشعور بآلام جسمانية وفقدان للشهية وصعوبة تركيز والبكاء السريع وإهمال المظهر,وأوضحت أن الدراسات أثبتت أن من أسبابه وجود إصابة لأحد الأبوين بالاكتئاب أو المعاناة من أمراض مزمنة أو حوادث يعقبها إعاقات أو الشعور بالذنب لانفصال الوالدين أو وفاة شخص عزيز وملاحظة الأعراض مبكرا يسهم في سرعة التعامل معها وعلاجها, وأشارت لأهمية إخراجه من البيت والذهاب لأماكن مفتوحة والاشتراك له في أنشطة رياضيةوألعاب جماعية وعدم تركه وحيدا وأخذه لزيارة شخصيات يحبها مع دعم أشقائه له نفسيا وعدم البعد عنه لأنه يعانى رغبة في الانسحاب من المجتمع المحيط ويجب استعادته ومنحه قدرا من التفاؤل والإيمان بالله.