بقلم د. رانيا شارود

"من فات قديمة تاه" قول مأثور عن أجدادنا يعنى أن يتمسك الشخص بماضيه وتراثه وأن يكتسب من خبرات سلفه مهارات تمكنه من تطوير نفسه والتأقلم مع الحاضر وشق دروب الحياة نحو مستقبل أفضل لنفسه وأولاده ومجتمعه ووطنه، لا شك أننا نتميز كشعب بتراثنا الذى أضافت مفرداته الكثير لحضارات العالم، بل واستطاعت أن تقدم له العديد من العلوم والفنون منذ فجر التاريخ وإلى يومنا هذا، لذلك لذا كان وما زال فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتمام بالغ بمورثاتنا الحضارية والتاريخية، وهو ما لمسناه جميعا فى موكب المومياوات الملكية الذى تابعه معنا العالم أجمع، هذا بجانب العمل على قدم وساق فى تطوير وترميم كافة المناطق الأثرية والتراثية، بجانب المتاحف الكبرى كمتحف الحضارة والمتحف الكبير وغيرهما، أما عن الحرف اليدوية والتراثية والتى لا يخلو جزء من الأراضى المصرية منها حيث تتميز كل محافظة مصرية بحرف تراثية يدوية تعد كالبصمة لهذه المناطق، بل ومحط الأنظار ومطلب لكل بلدان العالم، هذه الحرف التى لم يتوافر لها الاهتمام الكاف خلال بعض الفترات الزمنية الماضية، لكنها أصبحت الآن بصناعها ومبدعيها تلقى كافة سبل الاهتمام والدعم من قبل الدولة المصرية سواء من خلال تذليل العقبات أمام صناعها أو تدريبهم وكذلك مساعدتهم على تسويق منتجاتهم بأحدث الطرق، ولا شك أن المعارض المتخصصة التى تنظم فى هذا الإطار تلقى اهتمام بالغ من قبل كافة الجهات المعنية بالدولة، أقول هذا بناء على متابعتى لمعرض تراثنا خلال الفترة الزمنية السابقة الذى أصبح  ملتقى للعديد من المبدعين والصناع فى كافة المجالات التراثية المميزة حيث يتيح لهم على سبيل المثال الفرصة لتبادل الآراء والخبرات وتسوي قمنتجاتهم، وهو ما يدل على دعم الدولة المصرية وقائدها الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذه الحرف التراثية المميزة والتى تتميز بها المحافظات المصرية كافة.