بقلم : سمر الدسوقى

أكتوبر 73..رمز البقاء والنماء، تحت هذا العنوان نظمت قواتنا المسلحة الباسلة الندوة التثقيفية الـ 32، تزامنًا مع الاحتفالات بمرور ٤٧ عامًا على انتصارات أكتوبر المجيدة بحضور وتشريف سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة القوات المسلحة وكبار رموز الدولة، وكعادتها جاءت هذه الندوة محملة بالعديد من الرسائل لنا جميعا وبخاصة للمرأة المصرية التي بذلت الكثير من أجل هذا الوطن ومازال يحتاج إليها وإلى استمرارها في العطاء والتكاتف مع كافة أفراده لإكمال المسيرة واستلهام روح أكتوبر في إطار البقاء والنماء.

عزيزتي صحيح أنكلم تتواني ولو للحظة عن دعم وطنك منذ اندلاع ثورة 30 يونيو والخلاص من الحكم الإخوانى الغاشم، فالمشاركة فى كافة الاستحقاقات الدستورية، هذا بجانب ما قامت به من جهد تنظيمى لمواجهة بعض الصعوبات الحياتية التى اعترضت سبل حياتنا خلالالسنوات الأخيرة حتى نصل إلى بر الأمان، ونساعد معا في عملية البناء التي تقوم بها الدولة في شتى المناحي على قدم وساق، إلا أن مسئولياتك تجاه الوطن لم تنته فمازال أمامك الكثير،والبداية من دورك الاقتصادى فما زلت عزيزتى تحتاجين إلى أن يكون لك دور حقيقى فى العبور بأسرتك بأمان اقتصاديا من خلال اتباع ما يسمى باقتصاد الحرب، فصحيح أننا لسنا بحرب وصحيح أننا قد عبرنا الكثير ولم يعد أمامنا سوى إكمال البناء والوصول لبر الأمان، لكنه ما زال علينا أن نتعامل بهذا المبدأ حتى نصل، هذا المبدأ الذى يعنى أن نحاول وبقدر الإمكان الحد من استهلاكنا وترشيد نفقاتنا والبعد عن تخزين السلع والامتناع عن شراء ما قد يتلاعب بعض التجار فى أسعاره بل والإبلاغ عن هذا، مع الاعتماد بقدر الإمكان على شراء السلع المختلفة من منافذ بيع السلع المخفضة التابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية والتموين وغيرها من المنافذ التى تطرحها بأسعار في متناول يديك، بالإضافة إلى تدريب أبنائنا على الادخار كسلوك، وهو ما يجعلنا نتطرق لجانب آخر من مسئولياتنا تجاه هذا الوطن ألا وهو التنشئة الاجتماعية، فحتى نستطيع أن نكمل ما بدأناه من تطهير وبناء منذ سبع سنوات علينا وأن نعد الجيل الذى سيكمل هذه المسيرة بطريقة صحيحة أو على الأصح بطريقة وطنية صحيحة، علينا أن نربى أبناءنا على معرفة ما هو الوطن وما أهمية الحفاظ على الأرض والهوية، والأمر لا يحتاج منا أكثر من بعض السلوكيات البسيطة التى لا تتعدى سوى اهتمامنا باصطحابهم لزيارة الأماكن التاريخية والتراثية التى تزخر بها بلدنا، مع تدريبهم على شراء المنتج المصرىوقراءة الكتب التى ترصد لتاريخنا وبطولاتنا ورموزنا منذ الصغر، وأيضا متابعة ما يطلعون عليه ويتابعونه على مواقع التواصل الاجتماعي، فبهذا كله نكون قد علمناهم وبطريقة بسيطة ما هو الوطن، وما هو دورنا فى الحفاظ عليه وإكمال ما بدأه أسلافنا فى هذا الإطار، والأمر عزيزتى لا يتوقف عند هذا فهناك أيضا دورك فى الحياة العامة والسياسية, فكما نزلت وكنت دائما فى طليعة المشاركين كلما احتاج إليك هذا الوطن، عليك أن تكونى دائما على أهبة الاستعداد للتواجد والمشاركة فى كافة أحداثه، أقول هذا ونحن نستعد لانتخابات مجلس النواب, فعليك أن تكونى وكما عهدناك متواجدة كمرشحة وناخبة تشاركين وبقوة فى رسم ملامح الحياة التى ترجينها لك ولأبنائك، فالمسئولية لم تنته وما زال الوطن يحتاج منك للكثير فكونى سندا لبلدك، وكل عام وبلدنا بألف خير.

المصدر: بقلم : سمر الدسوقى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 373 مشاهدة
نشرت فى 23 أكتوبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,699,336

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز