بقلم : إيمان العمرى
أصحابي الأعزاء صديقتنا غرام كانت تتحدث مع جدتها عن أحلامها في العام الجديد وإنها متفائلة بتاريخه الذي ينطق كرقم مسلسل 20 ثم 21 ، تبسمت الجدة وهي ترى حماسها في الكلام عن أمانيها وطموحاتها التي تريد تحقيقها في هذه السنة..
ثم علقت بأنه دائما ما نبدأ في إطلاق العنان لخيالنا والسفر مع الأحلام الوردية مع بداية احتفالات الأعياد في الأسبوع الأخير من العام ويرتبط ذلك بأسطورة الشهيرة الكل يتمنى أشياء قد تكون » بابا نويل « واقعية أو أقرب إلى الخيال.. وهذا لا يرتبط بشعب معين فكل الناس في أي مكان مع نهاية السنة تتبادل الأمنيات الطيبة لنفسها ولغيرها..
ابتسمت غرام لجدتها مؤكدة على كلامها وذكرت أن هناك الكثير من الأعمال الفنية التي تناولت مشاعر الناس وهي تودع سنة راحلة وتستبشر الخير بعام قادم..
لكن طبعا أهم عمل فني على الإطلاق كان باليه كسارة البندق.. ردت الجدة عليها بأنه عمل جميل للموسيقار العالمي تشايكوفسكي، وهو مأخوذ عن قصة للكاتب أليكساندر دوما الأب والذي اقتبسها من قصة لإرنست هوفمان.. في الباليه تتحول دمية كلارا كسارة البندق إلى أمير شاب يصحبها معه في رحلة الأحلام حيث يزوران مدينة الحلوى وعند الصباح تستيقظ البنت من أحلامها..
وهكذا حال الجميع يتوقعون أن تتغير الحياة وتحدث المعجزات بمجرد أن تدق الساعة الثانية عشرة وتبدأ سنة جديدة مع أن أي أمنية ليس لها توقيت معين لتتحقق ولا تحتاج لمعجزات أو شخصيات أسطورية كبابا نويل وإنما ما يلزمها هو الاجتهاد والصبر والمثابرة وأن يكون لنا هدف محدد وواضح نسعى إليه وقتها يمكن أن نلمس النجوم بأيدينا ونسير فوق السحاب.
ساحة النقاش