د. صلاح سلام
حملت فى طفلى الأول منذ عدة أشهر، ويدفعنى فضولى للتعرف على المشكلات التى تواجهها المرأة خلال أشهر حملها، ومن بين تلك المشكلات تسمم الحمل، فماذا يعنى وكيف يمكن اكتشافه؟
هناك مرحلتان لتسمم الحمل الأولى ما قبل حدوث التسمم وهى الأهم وعند اكتشافها يمكن تفادى دخول السيدة الحامل في أى مضاعفات حيث يبدأ ظهور الزلال في البول وارتفاع في ضغط الدم لكنه لا يتخطى 160/90 مع تورم بسيط في القدمين وأحيانا حول العينين بعد الاستيقاظ من النوم صباحا.
وماذا عن المرحلة الثانية؟
تعد المرحلة الثانية هى الأخطر حيث يرتفع خلالها ضغط الدم أكثر من 160/90 يصاحبه صداع مستمر وآلام بالمعدة وتورم بالقدمين والساقين، وقد يتبعها حدوث تشنجات في أى وقت مع زيادة كمية الزلال في البول.
وما خطورة ذلك على المرأة الحامل والجنين؟
يمثل تسمم الحمل خطورة بالغة على الجنين حيث يحدث قصورا فى وصول الدم إليه ما يسبب وفاته داخل الرحم سواء أثناء الحمل أو عند الولادة، ومع أفضل الاحتمالات يولد الطفل هزيلا يعانى نقصا حادا فى الوزن يدفع الأطباء إلى حجزه بحضانة توفر له مناخ رحم الأم، أما خطورته على الأم فتتمثل فى إصابتها بتشنجات وقد يتطور الأمر لتدخل فى غيبوبة.
وكيف يتم التعامل مع هذه الحالة؟
يسهل علاج تسمم الحمل عند اكتشافه قبل حدوثه أو فى مراحله الأولى، وفى هذه الحالة يجب إنهاء الحمل إما بالولادة القيصرية أو الإجهاض إذا توفى الجنين فى رحم أمه لأن فصله والمشيمة هما سر العلاج.
وهل يمكن تجنب الإصابة بتسمم الحمل؟
لأن الوقاية خير من العلاج يجب على الحامل اتباع إرشادات الطبيب المتابع لها وتناول الأدوية فى أوقاتها مع الحفاظ على وزنها وفقا لإرشادات الطبيب بالإضافة إلى التغذية السليمة ومتابعه الحمل بانتظام.
ساحة النقاش