إشراف : منار السيد - سماح موسى – شيماء أبوالنصر – محمد عبدالعال – أمانى ربيع
استطاعت المرأة الأفريقية إثبات كفاءتها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية فضلا عن الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان والتغيرات البيئية ما أهلها لتولي العديد من المناصب القيادية سواء عالميا أو محليا، فمنهن من وصلن إلى منصب رئيسالدولة، ومنهنمن مثلت وطنها بالكونجرس الأمريكي، وأخريات ترأسنالعديد منالمنظمات الدولية والإقليمية.
فى هذا التقرير نستعرض أبرز الأفريقيات اللائى تقلدن مناصب رفيعة على مر التاريخ..
البداية مع لين جونسون سيرليفوهي سياسية ليبيرية شغلت منصب رئيسة ليبيريا الرابعة والعشرين منذ عام 2006 وحتى عام 2018، درست في كلية غرب أفريقيا، ثم أكملت تعليمها في الولايات المتحدة، حيث درست في كلية ماديسون للأعمال، وحصلت على درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد عام 1971، وعملت لصالح البنك الدولي في الكاريبي وأمريكا اللاتينية، وعُيّنت في عام 1979 في منصب وزيرة المالية، وبقيت فيه حتى عام 1980، واستمرت سيرليف بالعمل في السياسة، وحصلت على المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية لعام 1997، التي فاز بها تشارلز تايلور، كما فازت بانتخابات عام 2005 وتولت منصب رئيسة ليبيريا في 16 يناير عام 2006، وأُعيد انتخابها عام 2011 لتصبح أول امرأة في أفريقيا تُنتخب لمنصب رئيس الدولة، نالت إشادة دولية واسعة لعملها من أجل إعادة إعمار ليبيريا، وفازت بجائزة نوبل للسلام عام 2011، اعترافًا بجهودها لإشراك النساء في عملية حفظ السلام.
وفي عام 2016 أُدرجت في المرتبة 83 في قائمة أكثر النساء تأثيرًا في العالم من قبل مجلة فوربس، وانتخبت سيرليف في يونيو عام 2016 لمنصب رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ما جعلها أول امرأة تشغل المنصب منذ إنشائه.
نجوزيأوكونجوإيويلا
في فبراير 2021 أصبحت الخبيرة الاقتصادية نجوزيأوكونجوإيويلاذات الـ 66 عاماً أول امرأة تترأس منظمة التجارة العالمية، وأول شخصية أفريقية في هذا المنصب، الذي تمتد فترة ولايته حتى 31 أغسطس 2025، وتعد د. نجوزي واحدة من أقوى النساء في نيجيريا، حيث تولت رئاسة منظمة التجارة العالمية في وقت حرج بعد التأثيرات المدمرة لوباء كورونا على الاقتصاد العالمي.
ولدت د. نجوزي عام 1954، وكان والدها زعيماً تقليدياً، لكنها أمضت معظم حياتها في الولايات المتحدة حيث درست في جامعتين مرموقتين هما معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفرد ، وشغلت منصب وزيرة للمالية في بلدها مرتين ووزيرة للخارجية مدة شهرين، وبدأت مسيرتها المهنية في البنك الدولي عام 1982 حيث عملت مدة 25 عاماً، وفي عام 2012 فشلت في تولي رئاسة هذه المؤسسة المالية أمام الأمريكي من أصول كورية جيم يونج كيم، ووصفت لحظة إعلان تعيينها بمنصب رئيسة منظمة التجارة العالمية بالتاريخية، وتم اختيار اسمها بتوافق دولي واسع، وبدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي.
سامية صلوحي
في مارس 2021، أدت سامية صلوحي حسن اليمين الدستورية كرئيس لجمهورية تنزانيا المتحدة بعد وفاة الرئيس جون ماجوفولي، لتصبح أول سيدة مسلمة تتقلد المنصب في بلادها ومنطقة شرق أفريقيا.
ولدت صلوحي عام 1960، وبعد إنهاء دراستها في معهد زنجبار للإدارة المالية والدراسات الإحصائيةعملت في وزارة التخطيط والتنمية، والتحقت عام 1986 بمعهد إدارة التنمية بجامعة مزومبيلتتخصص فىالإدارة العامة، ثم التحقت بالمعهد الوطني للإدارة العامة في لاهور بباكستان، قبل أن تنضم إلى معهد الإدارة للقادة، في حيدر أباد في الهند، في 1991، درست بعد ذلك بجامعة مانشستر في لندن لمتابعة دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد، وفي 2004-2005، تقدمت لنيل درجة الماجستير في التنمية الاقتصادية المجتمعية من خلال برنامج مشترك بين جامعة تنزانيا المفتوحة وجامعة جنوب نيو هامبشايرالأمريكية.
وبدأت صلوحي مسيرتها السياسية في عام 2000، عندما انتُخبت عضوًا في مجلس النواب الزنجباري عن مقعد خاص، ثم عينها الرئيس أماني كرومي وزيرة، حيث كانت الوزيرة الوحيدة في مجلس الوزراء،.وشغلت قبل ذلك، مناصب وزيرة السياحة والتجارة والاستثمار وتشغيل الشباب وتنمية المرأة والطفل.
وفي 2014 عيّنها رئيس تنزانيا السابق جاكاياكيكويتي وزيردولة لشئون الاتحاد، وفي نفس العام تم انتخابها كنائب لرئيس الجمعية الدستورية المكلفة بصياغة دستور البلاد الجديد، واختار المرشح الرئاسي للحزب الحاكم جون ماجوفولي سامية لتكون نائبته في الانتخابات العامة في 2015، وبعد وفاته ماجوفولي أصبحت رئيسا لتنزانيا، بينما ترك لها الرئيس السابق ميراثا ثقيلا من الأزمات الاقتصادية والسياسية.
أول رئيسة لمفوضية الاتحاد الأفريقي
نكوسازانادلاميني زوما ، هي سياسية وطبيبة أطفال من جنوب أفريقيا، أصبحت أول امرأة تتولى منصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي من 2012 وحتى عام 2017، ولدت في مقاطعة ناتال بجنوب أفريقيا، عام 1949 لعائلة تنتمي لقبيلة الزولو، درست علوم النبات والحيوان في جامعة زولولاند، ونالت شهادة البكالوريوس في العلوم، قبل أن تدرس الطب في جامعة ناتال، وانتقلت بعد ذلك إلى بريطانيا، حيث أكملت دراستها في جامعتي بريستول وليفربول.
بدأت حياتها السياسية منذ أن كانت طالبة، وشاركت لسنوات في الكفاح ضد نظام التمييز العنصري "الأبارتايد"، في جنوب أفريقيا، وانضمت للمؤتمر الوطني الأفريقي الذي قاد النضال ضد نظام التمييز العنصري حينها، واختارت المنفى لاستكمال دراستها في الخارج، وعادت إلى جنوب أفريقيا عام 1990.
شغلت منصب وزيرة الصحة في بلادها بتكليف من الزعيم الجنوب أفريقي السابق نيلسون مانديلا، بعد توليه الرئاسة عام 1994، ونجحت بالمصادقة على قانون يسمح للمواطنين الأكثر فقرا بالحصول مجانا على العلاج الأساسي.
وتولت منصب وزيرة الخارجية من عام 1999 حتى عام 2009، حيث لعبت على المستوى الأفريقي، دورا في المفاوضات التي أدت إلى إنهاء الحرب الأهلية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ثم شغلت منصب وزيرة الداخلية من عام 2009 حتى عام 2012، شغلت رئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي من 15 أكتوبر 2012 وحتى 30 يناير2017. لتصبح أول امرأة تشغل ذلك المنصب.
جويس باندا
في أبريل 2012، أصبحت جويس باندا أول رئيس امرأة لدولة مالاوي الأفريقية، وثاني امرأة تتولى رئاسة بلد أفريقي بعد رئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف، ولدت باندا عام 1950، أنشأت مؤسستها الخاصة من أجل حقوق المرأة في بداية التسعينيات، ودخلت إلى العمل السياسي في عام 1999 بعد فوزها بمقعد في مجلس النواب وعينت بعدها وزيرة للمساواة بين الجنسين، وأعيد انتخابها في انتخابات عام 2004.
وفي عام 2006 عينها الرئيس بينجوواموثاريكا وزيرة للخارجية، وفي عام 2009 اختارها الرئيس موثاريكا للترشح معه عن منصب نائب الرئيس، وفازا بالفعل بمقعد الرئيس ونائبة الرئيس، وبعد وفاة بينجوواموثاريكا في 5 أبريل 2012، أدت اليمين الدستورية أمام البرلمان في 7 أبريل 2012.
وكان أول قرارات باندا خفض راتبها الشهري بنسبة 30% وعرض طائرة الرئاسة للبيع، واستغنت عن 60 سيارة رئاسية وباعتها، وبدأت برنامجا إصلاحيا للبلاد، وفي عام 2013، ، دخلت قائمة مجلة فورين بوليسي الأمريكية لأهم 100 شخصية في العالم.
المرأة الحديدية في الفيفا
شغلت السنغالية فاطمة سامورا منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدمعام 2016 لتكتب اسمها كأول امرأة تتولى هذا المنصب.
ولدت سامورا في التاسع من سبتمبر عام 1962 بالسنغال، وحصلت على درجة الماجستير في اللغتين الإنجليزية والإسبانية من جامعة "ليون"، وحصلت أيضا على درجة ما بعد الماجستير في العلاقات الدولية والتجارة الدولية من معهد الدراسات العليا المتخصصة فىستراسبورج بفرنسا، خاضت مسيرة مهنية حافلة ارتبطت بالعمل الإنساني داخل الأمم المتحدة امتدت على مدار نحو 21 عاما، نجحت خلالها في إطلاق وإدارة العديد من البرامج الإنمائية والإنسانية التي استفادت منها عدد كبير من الدول حول العالم.
كما شغلت منصب ممثلة برنامج الأغذية العالمى والمديرة القُطرية فى غينيا من عام 2009 إلى عام 2010، وعملت منسقة مقيمة للأمم المتحدة، وممثلة مقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائىفى مدغشقر من أكتوبر 2010 إلى يناير 2016.
إلهان عمر أول مسلمة في الكونجرس
ولدت إلهان في مقديشيو عام 1981، وحققت شهرة عالمية بعد ترشحها للمنافسة على عضوية الكونجرس الأمريكي عن ولاية مينيسوتا، لتصبح أول أمريكية من أصول صومالية في هذا المنصب، فضلا عن كونها أول مسلمة محجبة تنتخب في الكونجرس، وأول سيدة من ذوي البشرة السمراء تمثل ولاية مينيسوتا في الكونجرس الأمريكي.
عاشت إلهان طفولتها في الصومال، وفرت أسرتها من البلاد عام 1991، بعد اشتعال الحرب الأهلية، وهاجرت العائلة إلى أمريكا عام 1995، بعد سنوات في مخيمات اللاجئين بكينيا، تخرجت من جامعة نورث داكوتا مع درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والدراسات الدولية عام 2011، وبدأت حياتها المهنية كناشِطة في جامعة مينيسوتا من عام 2006 إلى عام 2009.
وفي عام 2012؛ شغلت إلهان منصب مدير حملة كاري دزايدزيك لإعادة انتخاب ممثل عن ولاية مينيسوتا في مجلس الشيوخ، وانتُخبت عمر عام 2016 من قِبل الحزب الديموقراطي للمشاركة في انتخابات مجلس نواب مينيسوتا، وفي نوفمبر من نفس العام أصبحت أول مشرعة صومالية-أمريكيّة في الولايات المتحدة.
وفي الخامس من يونيو عام 2018 ترشحت لتمثيل ولاية مينيسوتا في الكونجرس، وفازت بالترشيح في 14 أغسطس خلال الانتخابات الأولية، وبعدَ فوزها في الانتخابات أصبحت عمر أول مسلمة تُنتخب في أحد مجلسي الكونجرس في الولايات المتحدة إلى جانبِ رشيدة طليب.
فيرا سونجوي
هي خبيرة اقتصادية ومسئولة تنفيذية مصرفية من الكاميرون عملت في البنك الدولي منذ عام 1998، في عام 2015 أصبحت المدير الإقليمي لمنطقة غرب ووسط أفريقيا لمؤسسة التمويل الدولية،وهي أول امرأة تترأس لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا (ECA) على مستوى وكيل الأمين العام.
ساحة النقاش