إشراف: منار السيد -  أميرة اسماعيل - إيمان عبدالرحمن - سماح موسى - هايدى ذكي

"لما يبقى فيه حد من أول ميلاده يسألوه نفسك في إيه؟يقول لهم: نفسي أبقى ضابط..أيوا كان باين عليه..نفسه يخدم مصر.. نفسه يفديها بروحه..." هذه ليست فقط كلمات قصيدة لكنها حلم أطفال الجمهورية الجديدةالذين يكبرون يوما بعد يوم على قصص الشهداء، فهم من عاصروا الإنجازات والمشروعات القومية وهم من أبحروا في قناة السويس الجديدة ليشهدوا على عظمة الإنجازات، هم أطفال اليوم وحماة مصرغدا.

"حواء" التقت مجموعة من الأطفال لم يتخطوا السادسة من عمرهم تحدثوا بكل تلقائية وبراءة عن حلمهم أن يصبحوا ضباطا ليتمكنوا من تتبع المجرمين وحماية وطنهم، براءتهم عكست مدى حبهم وانتمائهم للوطن وأحلامهم التى قد تبدو بسيطة وعادية لمن يستمع لها لكن بالنسبة لهم أحلام تنمو بداخل عقولهم وقلوبهم لتعبر تلك الكلمات والأحلام أنهم شهود على واقع نعيشه يعمه الأمن والأمان والسلام.

البداية مع حمزة محمد توفيق الذي لم يتخط السادسة من عمره لكن أحلامه تخطت الأفق حيث يتطلع إلى أن يصبح ضابطا لحماية وطنه، "هكون ضابط لما أكبر"كما أكدت إصرار حمزة على تحقيق حلمه الذى يراه أمامه حقيقة غير مسموح فيها بالجدال، ليستكمل حديثه ببراءة وحماس ويقول: كنت أشاهد مسلسل الاختيار وأحببت زكريا ويوسف وكنت حزينا جدا على الشهيد محمد مبروك لأنني أحببته كثيرا وأتمنى أن أصبح مثله هو والشهيد منسي لأنهما استشهدا وهما يدافعان عنا وعن مصر.

ويستطرد حمزة قائلا: أحرص على ممارسة الرياضة حتى أكون على أتم الاستعداد عندما أكبر لألتحق بكلية الشرطة، فأناأمارس رياضة التايكوند ولأصبح قويا عندما ألتحق بالكلية وأصير ضابطا لآخذ حق كل الشهداء الذين دافعوا عن مصر،وأنهى حديثه بتوجيه رسالة لضباط الشرطة في عيدهم قائلا:شكرا على حمايتكم لنا.

حب الوطن

تستمر أحلام الأطفال والذين يرون أنفسهم حماة مصر في المستقبل فيقول ياسين هانى البالغ من العمر 5 سنوات و9 أشهر: أحلم أن أصبح ضابطا لكي أحمي وطني،فنحن لانستطيع أن نعيش بأمان دون ضباط الشرطة، فهم يحمون كل مكان نعيش فيه ويحمون مدرستنا ومنزلنا، وتعلمنا في المدرسة أن كل مصري يجب أن يدافع عن وطنه ويحميه، ودائما مانتعلم أن كل مصري لديه واجبات يلتزم بها،فنحن نتعلم والطبيب يعالجنا والضابط يدافع عنا، لذلك أنا أريد أن أكبر وأصبح ضابطا لأدافع عن وطنيمصر.

ويستكمل ياسين: زرت قناة السويس الجديدة وكنت سعيدا جدا وأنا بالمركب الذي أبحر داخل القناة، كما أنني أمارس رياضة السباحة لأكون بطلا قويا لأستطيع أن أحمي مصر، موجها رسالة لضباط الشرطة في عيدهم قائلا:كل سنة وأنتم طيبين وبتحمونا.

عروض قتالية

يتحدث مازن إحسان صاحب الست سنوات بحماس وقوة عن استعداده ليصبح ضابط شرطة عندما يكبر فيقول: أتدرب حاليا على رياضتى السباحة والتايكوندو ليتم قبولي بكلية الشرطة لأنني عرفت أن هناك اختبارات يجب أن يؤديها المتقدمون ليتم قبولهم بالكلية ويصبحون ضباطا، وقد شاهدت على شاشة التلفزيون عروضا قتالية، وعندما سألت والدتي قالت لي:إن هذه العروض هي حفل تخرج ضباط الشرطة والجميع يحتفل بهم لذلك حلمت أن أكون مثلهم عندما أكبر، كما كنت أشاهد أثناء رمضان الماضى مسلسل الاختيار وكنت أحب شخصية كريم عبد العزيز وأحمد مكي وهم ضباط شرطة يقبضون على الأشرار.

وأنهى مازن حديثه بتوجيه رسالة لضباط الشرطة قائلا:كل سنة وأنتم طيبين وتحيا مصر.

قصص الأطفال

يقول حسن محمد، 5 سنوات ونصف:أنا بحب ضباط الشرطة جدا ونفسي لما أكبر أكون ضابط "،ويضيف:بنتعلم في المدرسة إننا لابد من حماية وطننا مصر من أي شخص يريد لها السوء ونحتفل بعيد الشرطة بالمدرسة ويحكوا لنا عن قصص الأبطال.

ويستكمل: بحب أردد النشيد الوطني وأقول "بلادي بلادي" وتعلمنا أن الألوان الثلاثة التى تزين علم مصر تعبر عن السلام والقوة والشهداء،وقد حفظت الكثير من الأغاني عن مصر وأسمع دائما عن الشهداء الذين دافعوا عننا وعن مصر.

ويذكر حسن أنه يمارس رياضة السباحة ويتمني أن يمارس رياضات أخرى بجانبه اليصبح بطلا وضابطا قويا، ويبعث برسالة إلى رجال الأمن من الشرطة والقوات المسلحة قائلا: ربنا يحميكم بحبكم قوي قوي.

أما مصطفى أحمد،6 سنوات فيقول:"أتمنى أن أصبح ضابط شرطة عندما أكبر لأقبض على اللصوص والأشرار حتى لايخاف أحد،فالضباط هم من يحموننا ويحافظون على أمننا، فهم من يسهرون طوال الليل لحمايتنا ويقضون الأعياد لحمايتنا ونحن نسافر ونخرج وهم يعملون من أجلنا،وينظمون المرور لنا لنستطيع أن نسير بالسيارة في الطريق دون ازدحام.

ويتابع مصطفى: أرى دائما ضباط الشرطة أقوياء وأبطالا وأحلم أن أصبح بطلا وقويا مثلهم، لذلك سأذاكر جيدا لأنجح وأستطيع أن أصبح ضابط شرطة، وأنهى حديثه بتوجيه رسالة لهم في عيدهم قائلا: كل سنة وأنتم طيبين.. شكرا على كل اللى بتقدموه لنا ولمصر.