أصحابي الأعزاء صديقنا جيداء سألتها جدتها ذات مرة عن من هو أو هي قدوتها في الحياة؟ تعجبت الحفيدة من السؤال .. فهي لا ترى ضرورة في وجود قدوة، كما أن العديد من المشاهير الذين يتخذهم الكثيرون كمثل أعلى يوجد في حياتهم الخاصة جوانب مظلمة عديدة.

قاطعتها الجدة معترضة على كل ما قالته وفندت لها خطأ ما تدعيه، ففي البداية يجب عدم التطرق للحياة الشخصية لأي فرد، فببساطة هي لا تعني أحدا غيره،إضافة أنه من الصعب الوصول إلى الحقيقة المحضة فكل ما نعرفه عنها حكايات وشائعات لا ترقى لمستوى الحقيقة.

لكن على الجانب الآخر عند الحديث عن أي شخص وصل للقمة في أي مجال ويستحق أن يكون قدوة للأجيال علينا التركيز على نقاط تفوقه ما هي مميزاته التي جعلته يصل للقمة ويصبح متميزا عن أقرانه ذلك ما يهمنا وقتها يمكن أن ندرس طريقة كفاحه في الحياة ونحاول أن نتمثلها.

قاطعتها جيداء بحدة مؤكدة أن التقليد لن يجعل الفرد متميزا وسيذهب ضحية لمن اتخذه قدوة.

أنكرت الجدة كلامها مؤكدة أن اتخاذ أحد المشاهير كمثل أعلى لا يعني تقليده وإنما اتباع أسلوبه في السعي والاجتهاد واستلهام طاقة إيجابية من حياته تجعلنا نستطيع مواجه العقبات التي تعترض طريقنا.

وأيضا أن نتعلم منه معنى التمسك بالحلم وعدم الاستسلام والتفكير الخلاق الذي يجعلنا متميزين عن غيرنا.

إننا إذا لم نتخذ قدوة من الذين سبقونا لن نعرف أسرار النجاح وسنتحول إلى مجموعة متشابهة من الأشخاص العاديين ولن يبرز منا أي فرد متميز في مجال ما لأننا ببساطة لن نعرف كيف الوصول إلى القمة.