كتبت : أسماء صقر

كثيراً ما يعاني الأطفال من نزلات البرد فى الشتاء التي تؤرق الكبار والصغار في تلك الآونة وخصوصاً الأمهات علي أطفالها نظراً لضعف جهاز المناعة لديهم في تلك المرحلة العمرية من سن الأطفال حديثي الولادة وحتي سن الخامسة وأكثر، وتتساءل الكثير من الأمهات عن طرق وسبل لحماية أطفالهن من نزلات البرد في الشتاء ؟ وسوف يجيب المتخصصون في السطور التالية 

تقول الدكتورة عزة أبوالفضل أستاذ طب الأطفال بطب بنها.. يساعد الجو البارد فى الشتاء على انتشار الفيروسات المسببة للإنفلونزا ونزلات البرد ويكون الأطفال أكثر تعرضاً للإصابة بها ويرجع ذلك لعدم اكتمال نمو الجهاز المناعى وعدم قدرة الجسم على مواجهة الفيروسات، فبمجرد إصابة أحد أفراد العائلة بالبرد يكون من الصعب منع الفيروس من الانتقال لباقى أفراد الأسرة.

وبالنسبة للمعدل الطبيعى للإصابة بنزلات البرد تشير إلى أن الأطفال تحت سن السادسة يصابون بحوالى 7 نزلات برد سنوياً بينما الأطفال الأكبر سناً يصابون بنحو 4 - 5 نزلات برد خلال العام والأطفال الرضع الأصغر من ستة أشهر أقل تعرضاً للإصابة بنزلات البرد وذلك لأن تغذيتهم تعتمد على لبن الأم (الرضاعة الطبيعية) حيث إنه يقوى مناعة الطفل فهو يحتوى على الكثير من الأجسام المضادة، فالبرودة فى الشتاء هى السبب الرئيسى لهذه النزلات فهى تساعد على جفاف المخاط الموجود بالأنف والمسئول عن محاربة الجراثيم والبكتيريا.

ومن الأعراض الأساسية والطبيعية لنزلات البرد والسعال والعطاس والتهاب الحلق بجانب آلام وأوجاع عامة بباقى الجسم) وقد يتسبب البرد أيضاً فى انسداد الأنف مما يجعل الطفل يشعر أحياناً بضيق فى التنفس وخصوصاً الأطفال الرضع حيث تصعب عليه الرضاعة أثناء انسداد الأنف وفى حالة الإصابة بالحمى يجب الذهاب للطبيب المختص فوراً.

وبالنسبـــة للعــلاج تــرى د. عزة أنه فى حالة إصابة الأطفال بالتهاب الحلق واللوزتين يجب علاجهم بالمضاد الحيوى المناسب واستمرار العلاج لفترة كافية بعد الشفاء حتى لا يعود الفيروس مرة أخرى وحسب المدة الزمنية التى يحددها الطبيب مع إعطائهم الكثير من السوائل واستعمال غرغرة مطهرة.

أما بالنسبة لحساسية الصدر فنادراً ما تحدث أزمات الربو للأطفال أقل من أربع سنوات وغالباً ما تزول عند البلوغ ولكن يجب علاجها فوراً حتى لا تؤدى إلى مضاعفات مع تجنب تعرض الطفل للأتربة والروائح النفاذة والأبخرة والمبيدات الحشرية وتجنب المأكولات التى تسبب له الحساسية مع الراحة التامة عند الإصابة بنزلة برد أو زكام وذلك لتهيئة الجهاز المناعى لمهاجمة الفيروس المسبب للزكام والقضاء عليه.

ويؤكد الدكتور سامح عبدالله أستاذ طب الأطفال بطب المنوفية.. على أن تقوية مناعة الطفل تقى من الإصابة بنزلات البرد وأمراض الشتاء وذلك من خلال أخذ قسط كافى من النوم حيث إن قلة النوم تسبب ضعف الجهاز المناعى للطفل.

والاهتمام بالرضاعة الطبيعية للطفل، وينصح الخبراء بأن تستمر الأم فى إرضاع طفلها من 6 - 24 شهراً على الأقل.

ويشير إلى أن الأطفال فى فترة الطفولة قد يقومون بلمس أو محاولة وضع أية أشياء أمامهم فى أفواههم الصغيرة لذلك يجب على الأم أن تحرص على نظافة الطفل الشخصية وتنظيف الأسطح والألعاب وتعقيمها جيداً وكذلك تعقيم الأدوات التى يستخدمها الطفل بشكل مباشر.

وكذلك الحرص على تدفئة واستعمال الملابس ذات النوعية الجيدة التى تقيه من البرد مع الاهتمام الجيد بتدفئة قدم الطفل.

وعدم إهمال تطعيم الطفل باللقاحات الأساسية التى توفر حماية لجسمه من الأمراض كالحصبة والجدرى والتيتانوس والسعال الديكى وغيرها.

ويقول د. محمد خالد على أستاذ طب الأطفال بطب بنها.. يعتبر الأطفال أكثر تعرضا للإصابة بالأمراض الشتوية بسبب تواجدهم بالأماكن المزدحمة مثل الحضانات والمدارس، وتعد الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا من الأسباب الرئيسية فى غياب الطفل عن المدرسة باعتبارها أمراض معدية.

والوقاية تكون عن طريق الاهتمام بإعطاء المريض أو الطفل جرعات من فيتامين (2) مع إعطائه تطعيما وقائياً من الإنفلونزا .

وينصح بتقديم العسل الأبيض والأسود للطفل فهو يقى من نزلات البرد.

كما يجب على المدرسين فى المدرسة عزل الطفل المصاب بالرشح أو السعال ووضعه فى مقعد منفرد وعدم اختلاط الأطفال الآخرين به منعاً لانتشار العدوى.

ويوضح أن الزكام هو التهاب يصيب الجهاز التنفسى العلوى وبالتحديد يصيب الأنف والحلق وهو من أهم أمراض الأنف وأكثرها شيوعاً وعادة يكون الزكام غير حاد ومصحوب بأعراض مثل سيلان الأنف بإفرازات مائية وعطاس ووخز والشعور بحكة بالحلق ودموع بالعين وارتفاع فى درجة الحرارة وضيق بالتنفس من الأنف ويمكن أن يصاحبه كحة بسيطة وصداع وتعب عام.

وبالنسبة للعلاج لا يوجد دواء شافى تماماً ولكن بالنسبة للأدوية التى تعطى للزكام فهى لتخفيف الأعراض ولكنها لا تعالج السبب .

ويحذر من إعطاء الطفل دواء الأسبرين نظراً لاحتمال أن يسبب بعض المضاعفات لهم.

وينصح بعدم استخدام مضادات السعال وطارد للبلغم أو مضادات الهيستامين ومزيل الاحتقان بشكل عشوائى وأساسى فهى قد تساعد فى تخفيف الأعراض فقط لكن فى ذات الوقت لديها بعض الآثار الجانبية مثل الدوخة والخفقان وهبوط بالضغط والإصابة بالأرق والقلق.

- وأخيراً .. يمكن استنشاق بخار الماء لكى يزيل أعراض الاحتقان المصاحب للزكام 

 

المصدر: مجلة حواء- اسماء صقر

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,100,008

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز