فنانة تشكيلية متميزة، نجحت فى خلق بصمة خاصة بها على لوحاتها، فنقلت رسومها إلى الأزياء مقدمة عروضا مبهرة استحقت أن تحصل من خلالها على لقب أفضل مصممة أزياء على مستوى الشرق الأوسط خلال مهرجان «كام السينمائى »، إنها الفنانة نيفين منصور التى كشفت لـ «حواء » عن بدايتها مع الفن التشكيلى، وسبب توجهها لتصميم الأزياء والحلى، وكواليس حصولها على لقب أفضل مصممة أزياء.
- في البداية حديثنا عن بدايتك مع الرسم وتصميم الأزياء؟
بدأت مشواري الفني منذ الصغر وقبل دخولي كلية الفنون الجميلة، حيث أقمت معرضى الأول في الخامسة عشر من عمري, وكان ذلك في المركز الثقافي الفرنسي الذي رحب جدا بلوحاتي وفتح لي قاعة منفردة لعرض أعمالي، بعدها عملت مع فنانين كبار مثل حسين بيكار، وعبدالعال حسن، وفاروق وجدي، وعمر النجدي، إلى جانب أساتذة كلية الفنون الجميلة.
- ولماذا اختارت دراسة العمارة الداخلية بكلية الفنون رغم عشقك للرسم؟
عند اختيار القسم الذى سألتحق به بكلية الفنون حرصت على اختيار قسم يتيح لى فرصة التعرف على كل أشكال الفن، وقد وجدت ذلك فى قسم العمارة الذي أصقل موهبتي، نظرا لأنه يهتم بالديكور وكل ما يتعلق به من ألوان وأثاث.
- القليل من الفنانين يحصلون على شهادات تقدير وأنت واحدة منهم، فماذا عن تقديرك من خلال مكتبة الإسكندرية؟
حصلت على شهادة تقدير من مكتبة الإسكندرية ليس على عملى الفنى فقط بل على حرصى على عدم إهدار المواد الخام والخروج بأفضل نتيجة مع استخدام أقل الإمكانيات، حيث نجحت فى تصميم الأرضيات باستخدام مادة "اللينوليوم" وهي مادة طبيعية لها عدة مميزات، بالإضافة إلى رخص ثمنها ما وفر كثيرا في النفقات، ونظرا لمجهوداتي في التصميم والتنفيذ واستخدام مواد خام دون إهدار حصلت على شهادة التقدير.
- ما أكثر المشكلات التي تواجه الفن التشكيلي في مصر؟
قلة الموارد وارتفاع أسعار المواد من ألوان وغيرها هما أبرز المشكلات التى تواجه أى فنان تشكلى، فالفنان المتفرغ لا يكون له دخل سوى معاش وزارة الثقافة وهو ضعيف نسبيا ولا يغطي تكاليف المعيشة والرسم معا، ما يدفع الكثير إلى استخدام مواد أقل فى الجودة الأمر الذى يؤثر بشكل سلبى على الشكل النهائى للعمل.
- وماذا عن بدايتك في مجال تصميم الأزياء؟
بدأ حبى بتصميم الأزياء منذ أن كنت طالبة في المدرسة، حيث استطعت تنفيذ الكثير من الأزياء المرسومة يدويا، وبعد التحاقي بالكلية درست هذا الفن ما أصقل موهبتى، حيث درست الحرير بكل تقنياته وأنواعه، ورسمت على كل أنواع القماش الأخرى، وبدأت في استخدامه كتابلوهات، بعدها فكرت في ترجمته على أزياء، فحولت الرسومات إلى أزياء.
- وكيف استقبلت خبر تلقيبك بأفضل مصممة أزياء فى الشرق الأوسط بمهرجان كام السينمائى؟
لا شك أنه كان بمثابة تقدير لحرصى على التميز فى المجال الذى أعشقه، فقد كان مفاجأة بالنسبة لي، وقد استحققت هذا اللقب لأننى قدمت عرض أزياء يهدف إلى تنشيط السياحة المصرية من خلال توظيف الرسم لتقديم منتج يعبرعن السياحة.
- إلى جانب الرسم والأزياء برعت فى تصميم الحلي فكيف كانت البداية والهدف من العمل بهذا المجال؟
بدأ اهتمامي بتصميم الحلى بعد قراءاتي فى علم الطاقة، إمكانية توظيف الحلي في نشر الطاقة الإيجابية والحد من السلبية بين أفراد المجتمع نظرا لخواص كل حجر كريم التى تميزه عن غيره من الأحجار، لذا حرصت على تقديم تصميماتي من الحلي خلال عروض الأزياء التى أقوم بتنفيذها.
- وما الهدف من إطلاقك مبادرة "مصر جميلة" ؟
هى مبادرة لتجميل شوارع مصر وميادينها، وقد نالت تأييد الكثيرين، ما شجعنى على بدء لقاءات مع الفنانين لتحويل الميادين بشكل عام إلى لوحات فنية وعدم الاكتفاء بتجميلها فقط بالألوان مثل إيطاليا، بل وجعلها من خلال هذا مزارات سياحية وليس مكانا للمرور فقط.
- وما الذي ينقص هذه المبادرة حتى تخرج إلى النور ؟
رحب بهذه المبادرة الكثير من الفنانين التشكليين، كما حصلنا على دعم الدولة لكن ينقصنا حتى الآن التمويل الجيد.
- وأخيرا ما دور أسرتك في تحفيزك على النجاح ؟
لولاهم ما كنت وصلت إلى هذه المكانة، ففي بدايتي كانت أسرتي تقف معي وتشجعني خاصة أنني تزوجت وأنجبت طفلى الأول أثناء دراستى الجامعية، فوالدي ووالدتي كانا السند الحقيقي لي، وبعد وفاتهما دعمتنى أختي وأولادها، ولا يمكن أن أنكر دور زوجي في تشجيعي ودفعى للنجاح والتميز، ورغم أن المسئولية كانت كبيرة خاصة أنه يعمل طيارا ولا يتواجد أغلب الوقت ولي أربعة أولاد إلا أن أسرتى ساندتني ولا تزال.
ساحة النقاش