فیها حاجة حلوة.. فیها تحریض مستمر لا یتوقف ولا یمل.. دفع إجبارى «مبهج نحو الحیاة » تلح علیك بالسؤال عن السر، عن السحر فى شوارعها، میادینها، فى «سماها وترابها » فى وجوه شبابها، نعم شبابها.. الذى یمنحها دائما روحا مفعمة بالرغبة فى العیش وتذوق طعم العسل بلونيه، سنوات طویلة مضت كنت أبحث فى كل مكان وفى كل حكومة وفى كل مؤتمر عن موضع الشباب عن آرائهم عن مشكلاتهم، اقتراحاتهم، رؤاهم.. لم أكن أجد سوى أحلام مكبوتة وطموحات موؤدة جانبیة، إلى أن جاء الرئیس السیسى وكأنه كان على موعد مع خیرة أبناء هذا الشعب وقلبه النابض، الذى یمثل الكتلة الأكبر فى هذا الكیان الحى وبؤرة حیاته حاضره ومستقبله.. فمن نعم الله على وطننا الغالى أن نسبة الشباب بین سكانه تزید عن النصف، وللمرة الأولى تنتبه الدولة إلى الثروة الهائلة التى تاهت لسنوات بین قرارات وسیاسات یضعها الكبار فقط، ولأول مرة تعقد المؤتمرات للشباب، مؤتمرات حضرها آلاف الشباب واستمع إلیهم الرئیس والحكومة، سألوا وأجاب علیهم، اقترحوا وأوصوا ووضعت توصیاتهم فى سیاسات واجبة التنفیذ، ناقشوا قضایا السیاسة والاقتصاد وخرجت التوصیات فى كل مؤتمر تؤكد أنهم صانعوا قرار ولیسو ضیوفا على المجتمع، وعلى سبیل المثال ولیس الحصر تم الإعان فى مؤتمر بالإسماعیلیة 2017 عن تشكیل مجموعات رقابة داخلیة بأجهزة الشباب ومؤسسات الدولة من الشباب، وكذا تكلیف الحكومة مستعینة بنخبة من الشباب بوضع آلیة لمتابعة تنفیذ إستراتیجیة 2030 ، وتوالى إعلان تشكیل مجموعة للتحفیز والمتابعة من شباب هیئة الرقابة الإداریة، ومجموعة مقابلة لها من البرنامج الرئاسى لتأهیل الشباب للقیادة لمتابعة التوصیات والخطط لعرض نتائج مؤتمرات الشباب الدوریة.

ولا ینكر منصف مدى ما قدمه البرنامج الرئاسى لتدریب الشباب من خطوات جادة على طریق تحقیق المعادلة التى تجمع بین التأهیل والتمكین للحصول على فرصتهم فى تولى المناصب القیادیة من خلال الإعلان عن البرنامج الرئاسى لتأهیل الشباب، فهو كیان مستقل یتبع رئیس الجمهوریة ویدیره متخصصون على درجة عالیة من الاحترافیة، وبتعاون كافة هیئات ومؤسسات الدولة والمجتمع، وبموجب هذا البرنامج یحصل الشاب المتخرج على شهادة أكادیمیة احترافیة فى العلوم السیاسیة والإستراتیجیة والعلوم الإداریة وفن القیادة والعلوم الإنسانیة، والبرنامج مبنى على اكتساب الخبرات، ویتلقى الدارسون المواد فى صورة محاضرات نظریة یلیها تطبیق عملى واقعى على أرض الواقع من خلال تطبیق المحاكاة للنماذج المختلفة، أما القضیة الأهم فهى التقاء الشباب بكوكبة من رموز الفكر والثقافة لمنح التجربة الثقل المعرفى اللائق بشاب یشارك فى صنع مستقبل وطنه، إنه التمكین الذى أصبح حقا لشباب مصر.. وأن تصبح أحلامه واقعا وتبدلت صور لاجتماعات على أعلى مستوى حكومیة ورئاسیة لتتزین بصور مسئولین ومستشارین ووزراء ونواب وزراء «فى عز الشباب » .. فى الأربعین إنه الإیمان بقدرات ظلت عهود طویلة بعیدة عن دائرة صنع القرار، والحقیقة التى لم یؤمن بها الرئيس السیسى فقط بل وضعها نصب عینیه فى كل خطواته الواثقة نحو بناء مصر الجدیدة.. مصر الشابة البهیة أحب وطنى لأقصى درجة، وأحبه فى حالة «شباب على طول .