بقلم: د. رانيا شارود

تواجهة دول العالم ظروفا اقتصادية صعبة نتيجة الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانياوالتى تسببت فى ارتفاع فى أسعار السلع الغذائية الأساسية ونقص فى الطاقة، وما زاد الأمر سواء أن العالم لم يتعافى من تبعات كورونا وتأثيراتها الاقتصادية، ولأن مصر جزء من العالم تتأثر بأى تغير يشهده العالم أجمع.

ولأن الأسرة وحدة ومكون أساسى للمجتمع فإنها تواجه نفس المشكلات التى تعانيها الدولة خاصة ارتفاع أسعار السلع الغذائية الناتج عن جشع التجار و استغلال الظروف، فبدل أن يتعاون كل أطياف الشعب المصري لمواجهة هذه الأزمة نجد بعض القلوب المتحجرة تبيع المنتجات خاصة الغذائية بأسعار مرتفعة بلا رحمة، وهو ما يعظم من دور الأسرة والفرد فى الإبلاغ عن هؤلاء التجار و عدم التعامل معهم ومقاطعتهم، والاعتمادعلى منافذ البيعالتابعة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية.

إن ترشيد الاستهلاك بات ضرورة لتخطى تلك المرحلة الصعبة، وهنا يكون دور المرأةفى مساندة زوجها ودعمه من خلال وضع خطة اقتصادية توفر من خلالها احتياجات أسرتها وفق دخل زوجها، بل والادخار منه لمواجهة الظروف الطارئة التى قد تحدث للأسرة وأفرادها، فمثل هذا التصرف يشعر الزوج بتحمل زوجته ومشاركتها له المسئولية.

مرت مصرنا الحبيبة منذ قديم الزمان بفترات صعبة وأزمات شديدة لكنهاخرجت منها بسلام، بل كانت عونا لدول الجوار و تساعد الدول الأخرى كما شاهدنا خلال أزمة كورونا وتقديمها المساعدات الطبية لمختلف الدول، وهذا دور مصر الحقيقى التى هىأم الدنيا، فالحمد لله لدينا مخزون إستراتيجي يكفى احتياجات المواطن المصرى من مختلف السلع الضرورية خاصة القمح بعد أن جنينا ثمار مشروع مصر المستقبل، بالإضافة إلى توفير المشروعات القومية والصوب الزراعية كل محاصيل الخضراوات والفاكهة بكميات كثيرة وأسعار منخفضة عن الأسواق العالمية، فهذه الفترة ما هى إلا تحدى كبير، وببركة الله عز وجل ستمر بسلام وما هى إلا "أزمة وهتعدى".